أوضح الرائد سامي بن محمد الشويرخ المتحدث الرسمي بشرطة منطقة الرياض أنه بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بتوجيهات من صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض القاضية بمواصلة البحث والتحري عن الطفلة المختطفة من المستشفى العسكري بالرياض في شهر صفر 1429ه وذلك من دوافع ومنطلقات أمنية وإنسانية واجتماعية.. وكنتيجة لهذه التوجيهات تمت مواصلة البحث والتحري عن الطفلة المختطفة واستمر فريق البحث والتحري في جمع الادلة والقرائن حول طبيعة اختطافها وأسبابه ودوافعه وتتبع ومعرفة جميع الخيوط التي يمكن أن تؤدي وتفضي للوصول إليها أو الاستدلال على خاطفيها.. استمر العمل على ذلك طيلة فترة غيابها.. ولم يفتّ في عضد رجال الأمن المتابعين لمسار البحث والتحري طول فترة غيابها التي امتدت لما يقارب الثمانية أشهر.. بل واصلوا بكل جد واجتهاد لتعقب كل خيوط القضية ووسعوا دائرة البحث والتحري مستعينين بالله موقنين بوصولهم إلى الهدف ومستندين في ذلك على الإمكانات التي وفرتها لهم شرطة منطقة الرياض.. إلى أن وردت معلومة مفادها أن الطفلة تقيم مع خاطفيها وهم زوج وزوجته السعوديي الجنسية في إحدى الشقق السكنية بحي السويدي غرب العاصمة الرياض. مركز شرطة السليمانية الذي تابع القضية من اللحظة الاولى لوقوعها وتعقب خيوطها.. تفاعل مع تلك المعلومة بإيجابية وتأكد من صحتها وأعد خطة ميدانية سريعة للإيقاع بخاطفي الطفلة وضبطهما قبل تمكنهما من تغيير مقر سكنهما أو إخفاء الطفلة عن الأنظار.. وحرص في المقام الأول على سلامة الطفلة وعدم تعريضها للخطر أثناء عملية الضبط والقبض التي نفذت بكل احترافية ودقة حيث تم تخليص الطفلة من أيدي خاطفيها اللذين أوقفا رهن التحقيق.. وأظهرت نتائج الفحوص المخبرية للحمض النووي (DNA) أنها هي الطفلة المختطفة بنسبة 100%. وتعود السرعة في إظهار نتائج فحص الحمض النووي التي لم تتجاوز 12ساعة للعينات التي أخذت من الطفلة ووالديها إلى التقنية الحديثة التي تطبقها الأدلة الجنائية بشرطة منطقة الرياض، وإلى التدريب والتأهيل الكبيرين اللذين يتمتع بهما ضباط الإدارة والذين عملوا من اللحظة الأولى لوصول العينات على سرعة إنهاء الفحوص المخبرية في وقت قياسي لإتاحة الفرصة لفرق البحث والتحقيق لمواصلة أعمالهم.. واختتم الرائد الشويرخ تصريحه مشيداً بالتعاون الدائم بين المواطنين ورجال الأمن في كثير من القضايا التي تمس الأمن.. وأن هذا التعاون دائماً ما يثمر ويوصل إلى نتائج إيجابية في مختلف القضايا. وكان والد الطفلة (شهد) قد رصد مبلغ مليون ريال لمن يدلي بمعلومات تقود للعثور على ابنته (شهد) التي تم اختطافها من الغرفة (109) بالدور الخامس في المستشفى في شهر صفر 1429خ بعد أربع وعشرين ساعة من ولادتها.