نجحت شرطة منطقة الرياض مركز شرطة السليمانية وشعبة التحريات والبحث الجنائي من القبض على خاطف الطفلة (شهد) من مستشفى القوات المسلحة بالرياض بعد تحر استمر عدة أشهر لملاحقة الخاطف بالرغم من شح المعلومات التي تركها الخاطف.وكشفت أمس التحاليل الطبية أن الطفلة شهد التي فقدت قبل نحو سبعة أشهر قد أعلنت التحريات الأمنية بشرطة منطقة الرياض الكشف عن خاطفها، حيث تم القبض على شخص وزوجته بعد أن أكدت التحريات الأمنية ضلوع رجل وزوجته في عملية الخطف للطفلة من المستشفى العسكري بالرياض قبل مضي 24 ساعة من عملية ولادتها، حيث تفاجأت والدتها عند انشغالها بخطف ابنتها من قبل مجهولين وبعد عملية الخطف شكلت شرطة منطقة الرياض فريقا للبحث عن الخاطفين وتم أمس القبض على رجل وامرأة سعوديي الجنسية داخل إحدى الشقق بحي السويدي غرب العاصمة الرياض ولديهما الطفلة شهد إثر التحريات التي جمعتها الأجهزة الأمنية...وبعد عمل تحليل الحمض النووي أعلن عن العثور على الطفلة المخطوفة شهد وإعادتها لأسرتها والقبض على الخاطفين وتم فتح ملف تحقيق لمعرفة الدوافع لعملية الخطف التي أحدثت زعزعة أمنية غير مسبوقة ولغط كبير في المجتمع .. وكان والد الطفلة (شهد) قد رصد مبلغ مليون ريال لمن يدلي بمعلومات تقود للعثور على ابنته (شهد) التي تم اختطافها من الغرفة (109) بالدور الخامس في المستشفى في شهر صفر 1429ه بعد أربع وعشرين ساعة من ولادتها. وأضاف المتحدث الرسمي لشرطة منطقة الرياض الرائد سامي الشويرخ أن مختطف الطفلة كان يقيم في مدينة خميس مشيط بالمنطقة الجنوبية، وتوجد عليه سوابق جنائية من ضمنها انتحال صفة ضابط أمن. وقال إن القضية ما زالت قيد التحقيق، وإن الطفلة الآن مع والديها وبصحة جيدة . وأضاف أن البحث والتحري استمر عن الطفلة المختطفة من المستشفى العسكري بالرياض في شهر صفر 1429، أي لمدة ثمانية أشهر ، وذلك من منطلقات أمنية وإنسانية واجتماعية، حيث واصل فريق البحث والتحري جمع الأدلة والقرائن حول طبيعة اختطافها وأسبابه ودوافعه، وجمع الخيوط التي يمكن أن تؤدي وتفضي للوصول إليها أو الاستدلال على خاطفيها، إلى أن وردت معلومة مفادها أن الطفلة تقيم مع خاطفيها وهما زوج وزوجته \"سعوديان\" في إحدى الشقق السكنية بحي السويدي غرب العاصمة. وأشار إلى أن مركز شرطة السليمانية الذي تابع القضية منذ اللحظة الأولى تفاعل مع تلك المعلومة بإيجابية، وتأكد من صحتها، وأعد خطة ميدانية سريعة للإيقاع بخاطفي الطفلة وضبطهما، قبل أن يتمكنا من تغيير مقر سكنهما أو إخفاء الطفلة عن الأنظار، وحرص في المقام الأول على سلامة الطفلة، وعدم تعريضها للخطر أثناء عملية الضبط والقبض التي نفذت بكل احترافية ودقة، حيث تم استخلاصها من أيدي خاطفيها اللذين أوقفا رهن التحقيق . وبين أن نتائج الفحوص المخبرية للحمض النووي DNA أثبتت أنها هي الطفلة المختطفة بنسبة 100%. وقال إن السرعة في إظهار نتائج الفحص التي لم تتجاوز 12 ساعة تعود إلى التقنية الحديثة التي تطبقها الأدلة الجنائية بشرطة المنطقة، وإلى التدريب والتأهيل الكبيرين اللذين يتمتع بهما ضباط الإدارة، والذين عملوا من اللحظة الأولى لوصول العينات على سرعة إنهاء الفحوص في وقت قياسي لإتاحة الفرصة لفرق البحث والتحقيق لمواصلة أعمالها. وأشاد الشويرخ بالتعاون الدائم بين المواطنين ورجال الأمن في كثير من القضايا التي تمس الأمن، وبين أن هذا التعاون دائماً ما يثمر ويفضي إلى نتائج إيجابية في مختلف القضايا.