ضاعف طريق حائل - الجوف السريع الذي أنجز أخيراً، ويشرع آلاف المسافرين يومياً في السير عليه الى المناطق الشمالية من المملكة والدول العربية، سعر العقار في الأراضي المجاورة، وتحديداً القرى المجاورة شمال مدينة حائل بنسبة وصلت إلى1000 في المئة تقريباً، ما جعل العديد من المزارعين يحولون أراضيهم الزراعية إلى مخططات سكنية لاستثمارها في العقار. وقال فهد العقيل صاحب مكتب غياض للعقار ل"الحياة"، ان سعر الأراضي السكنية هناك ارتفع إلى أرقام خيالية خلال السنوات الأربع الماضية"قطعة الأرض السكنية بالقرب من طريق حائل - الجوف كانت قيمتها قبل أربع سنوات 160 ألف ريال، والآن وصلت إلى مليون ومائتي ألف ريال"، مشيراً إلى ان هناك أسباباً رفعت الاسعار منها خصوبة الأراضي، إضافة إلى توافر المياه. وتوقع أن تكون المناطق المجاورة ذات نهضة غير متوقعة، لأن معظم المشاريع التي ستقام فيها ذات مستوى رفيع وعال، وستكون من المشاريع الرائدة كالمدينة الاقتصادية، وغيرها من المشاريع التنموية. وأضاف العقيل"هناك من يشتري أراضي زراعية ويقسمها إلى أراض سكنية واستراحات لاستثمارها، وبدأ عدد من تجار العقار والمواطنين الإقبال الكبير على الشراء في هذه الأراضي وتشييد الشقق المفروشة والمحطات والاستراحات والورش الصناعية على الطريق العام، فاستمر سعر المتر في الارتفاع الخيالي هناك". ويرى المواطن تراك الشمري أن الموقع الاستراتيجي يعطيها أهمية كبيرة ويمنحها فرصة ارتفاع أسعارها،"سيستمر الطلب مرتفعاً على العقارات، لأن المعروض لن يفي بالطلب"، مشيراً الى ان قطعة أرض اشتراها صديق مقرب بنحو 65 ألف ريال باعها أخيراً بمليوني ريال. ويقول المواطن سلطان الشمري ان تلك المناطق تميزت بالطفرة، والمضاربات رفعت الأسعار ولا بد من مخططات وقوانين، وتمنى أنت تستقر الأسعار نوعاً ما. وتوقع عدد من المستثمرين العقاريين حدوث هجمة استثمارية تجاه تلك المنطقة، وأن تزدهر المناطق المجاورة لطريق حائل - الجوف، وتحديداً قريتي الجثامية والتربية والقرى الأخرى المجاورة، التي تبعد 20 كيلومتراً شمال مدينة حائل وتخترقها سكة القطار، وتحيط بها المدينة الاقتصادية من جهة الجنوب الشرقي، وجامعة حائل والكلية التقنية من الجزء الجنوبي الغربي، ويخترقها طريق حائل - الجوف السريع.