اشتكت مُطلقة في منطقة القطيف، من رفض محكمة مساعدتها في الحصول على حضانة ابنتيها عامين وثمانية أعوام،"للتساهل"مع طليقها، داعية هيئة وجمعية حقوق الإنسان، للتدخل في قضيتها، بمساعدتها في الحصول على حضانة ابنتيها، وبخاصة بعد تدهور وضعها النفسي، لدرجة انها أقدمت على محاولة الانتحار مرتين، فيما رد قاضٍ في المحكمة على اتهامها بالقول:"إن قضيتها انتهت من المحكمة كجهة تشريعية، وعليها مراجعة الجهات التنفيذية الشرطة". وتتحدث أم بنين عن مجريات قضيتها، قائلة:"حكمت محكمة الأوقاف والمواريث في محافظة القطيف، بحقي في حضانة طفلتي الصغيرة، إلى أن يصبح عمرها سبع سنوات، فيما حكمت بحقي في حضانة ابنتي الكبرى ثلاثة أيام في الأسبوع. ولكن شيئاً من هذا لم يتحقق، فطليقي يرفض ان تقوم الكبرى بزيارتي. كما أخذ مني الصغرى، بل جعلهما يكرهانني، ولا يأتيان لزيارتي"، مشيرة إلى أن طليقها"ليس أهلاً لحضانة البنتين، فهو إنسان غير سوي، وعاطل عن العمل، ولدي ما يثب ذلك". وتحوي قضية أم بنين مطالبة بالحضانة، إضافة إلى النفقة. كما أنها اشتكت من تهديد زوجها لها بين حين وآخر، بواسطة الموبايل، من خلال المكالمات والرسائل التي قامت بتسجيلها، لإثبات حقها قضائياً، إذا استدعى الأمر. وحول أسباب الطلاق، تقول أم بنين:"تعرضت خلال السنوات القليلة التي عشتها معه إلى شتى أصناف الضرب والإيذاء والإهانة والشتم، مع الطرد من المنزل أحياناً، أو إغلاق الأبواب عليّ"، مضيفة"عندما يخرج من المنزل، يقوم بإغلاق الأبواب، وفصل الكهرباء عني، وكأنني في سجن، حيث لا ماء ولا طعام لديّ". وعلى رغم مضي أكثر من 10 أشهر على طلاقها، إلا أنها تطالب باستعادة طفلتيها من طليقها، الذي"تعمد اختطافهما"، بحسب قولها. وتقول والدة أم بنين:"قامت ابنتي بالاتصال بوالدها، مستغيثة، وعندما ذهب إلى منزلها للاطمئنان عليها، اكتشف أنها تعرضت لتعذيب مستمر من جانب زوجها، بل وصل به الأمر إلى طردها من المنزل، وهو ما دفع والدها للتدخل، لتخليصها منه". وأشارت الأم إلى أن قضية ابنتها في محكمة الأوقاف والمواريث في القطيف"صدر حكم لصالحها بحضانة الطفلة الصغيرة، إلى أن يصبح عمرها سبع سنوات"، مطالبة جمعية وهيئة حقوق الإنسان ب"سرعة التدخل في القضية، لإنقاذ ابنتي، التي أصبحت على شفا الموت، بعد محاولتها الانتحار مرتين، آخرهما قبل أسبوع". بدوره، أكد مساعد قاضي محكمة الأوقاف والمواريث في محافظة القطيف الشيخ محمد الجيراني ل"الحياة"، صحة وقوع القضية. وقال:"في حال انفصال الزوجين"يحق للأم حضانة بناتها حتى بلوغهن سن سبع سنوات، وبعد ذلك يحق للأب أخذهن للعيش معه، باستثناء بعض الحالات التي تكون في مصلحة الأطفال"، مضيفاً"بإمكان الزوج أن يأخذ الأطفال في حال زواج الزوجة". وأبان الجيراني أنه في هذه القضية"تم الحكم بحضانة البنت الصغرى لدى الأم، إضافة إلى قيام البنت الكبرى بزيارة والدتها ثلاثة أيام في الأسبوع"، مشيراً إلى انه في حال رفض الزوج الحكم الصادر من المحكمة"تنتهي هنا مهمة المحكمة كسلطة تشريعية"، مطالباًَ الزوجة ب"المتابعة مع الجهات المختصة كالسلطة التنفيذية".