قادت جماهير التعاون الكبيرة فريقها إلى الفوز بعد أن حضرت لقاءه أول من أمس أمام ضمك، في إطار الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجتين الأولى والثانية لكرة القدم لهذا الموسم، بعد أن انتصر الفريق"الأصفر"بثلاثة أهداف في مقابل هدفين وبلغ المباراة النهائية لهذه المسابقة. وسجل الثلاثي سعيد الأحمري ومبرك المبرك ومحمد الراشد أسماءهم في سجلات تاريخ ناديهم، وذلك بعد أن استطاعوا نقل الفريق إلى نهائي البطولة التي يتنافس عليها جميع الفرق التي شاركت في الأدوار التمهيدية طمعاً في تحقيق الكأس للدخول في إطار الفرق الكبيرة التي لا تتنازل عن الذهب، وكان لأعضاء شرف التعاون بصمة قوية في مسيرة فريقهم بداية برئيس مجلس الأعضاء فهد المحيميد ونائبه ياسر الحبيب، الذين وقفوا مع الفريق ودعموه مادياً ومعنوياً خصوصاً في هذا الموسم، وأمام غمرة الأفراح التعاونية بوصول الفريق للمباراة الختامية، كان ل"الحياة"وقفة مع التعاونيين، ففي البداية تحدث رئيس النادي محمد السراح والذي يتواجد هذه الأيام خارج السعودية في رئاسة وفد منتخب الناشئين الذي يشارك في كأس آسيا، وقال:"في البداية أحمد الله على وصول الفريق إلى هذه المرحلة، التي أكّدت معها أن التعاون فريق كبير وقد يمرض فترة ولكنه بالتأكيد لن يموت، وعلى رغم أنني في مهمة عمل مع منتخب الناشئين وبعيد عن السعودية، إلا أن قلبي معلق بالتعاون، وأعرف أن هناك رجالاً معي في مجلس الإدارة إلى جانب أعضاء الشرف ورجالات النادي كلهم في قارب واحد، يعملون من أجل تهيئة كل الظروف الصحية المناسبة للفريق، والدليل على هذا العمل الناجح هو المستويات الكبيرة التي ظهر بها الفريق في هذه المسابقة، ووصول التعاون إلى هذه المباراة النهائية، هكذا هو التعاون يظهر دائماً في المواعيد المهمة ويرفض التنازل عن الصعود لمنصات التتويج، لأنه تعود عليها، أبارك لكل الجماهير التعاونية التي علمت بأنها حضرت كعادتها، وأطلب منهم تأجيل الأفراح لحين ملامسة هذه الكأس الغالية التي تحمل اسماً غالياً على كل الرياضيين في الوطن العربي ألا وهو الأمير فيصل بن فهد". وعلى الضفة الأخرى، كان أسعد التعاونيين بهذا الوصول قائد الفريق ومهندس الوسط سعيد الأحمري، أحد أقدم لاعبي دوري الدرجة الأولى، الذي قال:"كان المنظر غريباً جداً في مدرجات الملعب والجمهور التعاوني حاضر بشكل كبير لمؤازرتنا، ولذلك كان لزاماً علينا كلاعبين بذل كل ما نستطيع من أجل تقديم هذا الفوز لهم كعربون وفاء على وقفاتهم في أقسى الظروف، التعاون ليس في هذه المباراة فحسب، إنما في كل مباريات هذه البطولة، وظهر بمستوى لافت أعاد للأذهان مستوياته التي كان عليها قبل مواسم عدة، وما أتمناه كقائد للفريق من الجمهور هو وقفتهم في المباراة النهائية وحضورهم ومؤازرتهم للاعبين داخل الملعب". من جانبه، أبدى مدافع الفريق حسن الزهراني سعادته بهذا الانتصار الكبير الذي حققه فريقه، مؤكداً أنه جاء على رغم الظروف الصعبة التي يمرّ بها شخصياً وقال:"على رغم ظروفي العملية وتعييني كمعلم في الباحة هذا العام، وهذا الأمر يعلمه التعاونيون جيداً، إلا أنني ضغطت على نفسي في سبيل المشاركة في هذه المباراة من أجل الإسهام في نقل الفريق إلى المباراة النهائية لهذه البطولة، قدمنا في مباراة ضمك مستوى جيداً استحق معه التعاون الفوز، على رغم أن فريق ضمك حاول هو الآخر جاهداً الفوز لولا أنه لم يوفق". وأبدى الزهراني أسفه لابتعاده في الفترة المقبلة عن صفوف فريقه، مشدداً على أنه سيشارك على رغم ذلك في المباراة النهائية، وقال:"يحزنني الابتعاد عن هذه المنطقة التي عرفتني برجال هذا النادي الكبير، الذي اعتبر تواجدي في صفوفه نقطة تحول في حياتي الرياضية، ولكن هكذا هو حال الحياة، سأشارك بإذن الله في المباراة النهائية التي أدعو الله بأن تكون من نصيب التعاون، وبعدها أرجو من التعاونيين السماح لي، لأنني سأكون بعيداً عنهم، وأرجو كذلك من كل شخص أخطأت في حقه أن يسامحني".