على رغم دخول فصل الخريف، إلا أن مسلسل انقطاع التيار الكهربائي عن الأحياء، واصل حلقاته، فبعد يومين من انقطاعه عن أحياء القطيف، وقع الاختيار مساء أول من أمس، على أحياء في مدينة الدمام، وتحديداً الجنوبية منها، كالمباركية والشاطئ والزهور. وفيما لم تتجاوز مدة الانقطاع في الثاني والثالث الربع ساعة، استمر الانقطاع في الحي الأول لنحو ساعتين، من بعد صلاة العشاء. وعزت شركة الكهرباء السعودية، الانقطاع إلى"عطل فني في مُغذيات الكهرباء، وتم إصلاحه خلال ساعة ونصف الساعة". واضطر الأهالي إلى الخروج من منازلهم، للهروب من الحر والظلام الدامس، مفضلين البقاء عند أقاربهم ومعارفهم طوال ساعات الانقطاع. كما توقف العمل في المطاعم والمحال الموجودة في الأحياء الثلاثة. وأبدى سكان الأحياء المتضررة من انقطاع الكهرباء، استياءهم، بسبب"الانقطاعات المتكررة"، مشيرين إلى"الآثار السلبية للانقطاع، التي على رغم كونها محدودة، بسبب التحسن النسبي في الطقس، وانخفاض درجات الحرارة ونسب الرطوبة عما كانت عليه خلال أشهر الصيف"، بحسب قول عبدالله الحارثي، الذي يسكن حي المباركية، مضيفاً أن"حينا وحي الشاطئ يعانيان من عدم وجود إضاءة في الشوارع، وهذه المشكلة تم طرحها مرات عدة على المسؤولين، من دون أن نتلقى رداً منهم. ما يزيد من مخاوفنا من وقوع سرقات. وهو ما حدا بعدد من السكان إلى إبلاغ الجهات الأمنية، لتلافي وقوع حوادث سطو على المنازل". ووصف الحارثي وعدد من سكان أحياء الدمام، صيف هذا العام، بأنه"تاريخي"، لكثرة انقطاع الكهرباء، ما أدى إلى تلف أجهزة كهربائية منزلية. وقالت منى مسعود، التي تسكن حي مدينة العمال:"مع بداية شهر رمضان، انقطعت الكهرباء لساعات عدة، وتكرر الأمر في أيام عدة لاحقاً، وترك هذا آثاراً ضارة علينا، كما كبدنا خسائر كثيرة، فبعض الأجهزة الكهربائية، كالثلاجة والمكيفات، تأثرت بالانقطاع، ما اضطرنا إلى شراء أجهزة جديدة، ما يدفعنا إلى مطالبة شركة الكهرباء بإيجاد حلول جذرية للمشكلة". وكان نائب الرئيس للشؤون العامة في الشركة السعودية للكهرباء عبد السلام اليمني، أرجع في وقت سابق، أسباب الانقطاع المتكرر إلى"زيادة الأحمال على المُغذيات الرئيسة، ما أدى إلى زيادة أعدادها". وقال:"جهزت الشركة مولدات متنقلة، لتزويد الأحياء والمدن كافة بالتيار في حال انقطاع الكهرباء".