تشهد محافظة الأحساء بعد غدٍ، كرنفالاً يتواصل على مدى أسبوع، للتسويق لأشهر منتجاتها من التمور، تحت شعار"تمر الأحساء... أطيب"، بمشاركة 15 شركة ومؤسسة تمور، ضمن مهرجان"النخيل والتمور الثاني"، الذي تنظمه جمعية"النخلة التعاونية". وتشمل فعاليات المهرجان سوقاً ومزاداً للتمور، وآخر للمواد والصناعات الغذائية المنتجة من النخيل والتمور، وثالث للحرف والصناعات التقليدية المنتجة من النخيل، ومعرض النخيل والتمور، وعروضاً للفنون الفلكلورية أدائية واستعراضية وغنائية وشعرية، ومسابقة ثقافية وتراثية للأطفال والشباب، وبرامج ترويحية للعائلات، تشمل ألعاباً شعبية وحركية منوعة. كما سيتم عرض مسرحية فكاهية بعنوان"قهوة بوصالح". إضافة إلى مهرجان إنشادي. من جانبه، أوضح رئيس مجلس الجمعية وليد العفالق، أن"المهرجان خدمة مميزة للمزارعين والنخلة في أكبر واحة نخيل في العالم، التي تشهد هذه الأيام تصويتاً إلكترونياً، لتكون ضمن العجائب السبع الطبيعية في العالم". وأضاف أن"المهرجان يتضمن برامج وفعاليات توعوية وتثقيفية وتسويقية وإعلامية وسياحية، كعرض تراث المجتمع الأحسائي المرتبط بالنخيل والتمور ومنتجاتها، ما يُسهم في تفاعل أفراد المجتمع مع تراثهم، وتحقيق أهداف معرفية واقتصادية وثقافية وسياحية، من طريق إقامة فعاليات وأنشطة تراثية واجتماعية وتسويقية واستعراضية، إضافة إلى تناول عناصر الثقافة والتراث ومفرداتهما للمجتمع الأحسائي، الذي يهتم بزراعة النخيل، واستثمار منتجاتها الغذائية وغير الغذائية ومخلفاتها". وستقام على هامش المهرجان محاضرات وندوات متخصصة عن النخلة والتمور، تشارك فيها مؤسسات حكومية وأهلية بعد توسيع القاعدة عن العام الماضي، ومن بينها: الغرفة التجارية الصناعية، والبلدية، وهيئة الري والصرف، ومديرية الزراعة، والبنك الزراعي، وجمعية الثقافة والفنون، والمركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور، التابع لوزارة الزراعة، ومركز أبحاث النخيل والتمور، التابع لجامعة الملك فيصل، ومركز التنمية الاجتماعية، ومديرية الشؤون الصحية، وإدارتا التربية والتعليم للبنين وللبنات، ومنتزه الأحساء الوطني، ومركز النخلة، إضافة إلى منشآت القطاع الخاص، ومزارعو النخيل في المنطقة أفراداً ومؤسسات، والحرفيون وأصحاب الصناعات التقليدية المعتمدة على النخلة ومنتجاتها، مثل القفاص، والخوصي، والخباز، وصانع العريش، وصانع العصيد والممروس والملتوت، وتجار النخيل والتمور. وأبان العفالق أن المهرجان"يهدف لتعزيز إنتاج النخيل، والمحافظة على عوائدها المالية، وغرس مفاهيم تسويقية لدى المزارع والمواطن، إضافة إلى توفير مناخ اقتصادي خصب، لتشجيع المستثمرين على تسويق منتجاتهم واستثمارها، وكذلك تنمية المنتجات الغذائية القائمة على التمور، وتسويقها في الداخل والخارج، من خلال الأكلات الشعبية والصناعات التحويلية. كما يهدف المهرجان إلى إبراز أهمية الأحساء في إنتاج التمور، كمنتج زراعي وطني، وتوعية المزارعين بالطرق المثلى، لزراعة النخيل، وتفادي الآفات الزراعية".