أكد وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أن قيام مهرجانات التمور والمانجو وسمك الحريد في عدد من المناطق لتسويق المنتجات الزراعية هو عامل نجاح للشراكة بين القطاعين الخاص والحكومي. وقال في حفلة تدشين مهرجان التمور الأول في الأحساء أمس الذي أقامته جمعية النخلة بالتعاون مع 15 جهة حكومية ومجموعة من الشركات ومؤسسات القطاع الخاص ومزارعي النخيل والحرفيين وأصحاب الصناعات التقليدية تحت شعار"تمر الأحساء أطيب"إن"مزارعي الأحساء يعولون الكثير على جمعية النخل التعاونية، التي تهدف الى تنمية العملية الزراعية وتحسين المردود المادي، وهذا المهرجان هو باكورة عمل هذه الجمعية ونحن سندعم هذه الجمعية". وأشاد بقيام المدير العام للتربية والتعليم للبنين أحمد بالغنيم والمدير العام للتربية والتعليم للبنات محمد الملحم بتوقيع اتفاق مع إحدى المؤسسات الوطنية لتزويد المدارس بوجبة فطورٍ يوميٍ من الحليب والتمر، وأوضح أن توقيع مذكرة الشراكة بين الجمعية والتعليم"هي خطوة رائدة لادخال التمور كعنصر رئيسي في المقاصف المدرسية، ووجود شراكة بين الجمعية والتعليم هو عامل نجاح، وتمنى وزير الزراعة من المسؤولين عن المقاصف ان يكون لديهم الحس الوطني والصحي وتقديم التمور والالبان لأبنائهم الطلاب". يذكر أن محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي ال سعود افتتح المهرجان في قاعة هجر الثقافية الكائنة في مقر بلدية الأحساء. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية المشرف العام على المهرجان وليد العفالق أن فعاليات المهرجان ستتواصل حتى 27 شوال الجاري في قصر إبراهيم الأثري في الكوت، علاوةً على استقبال مصنع تعبئة التمور للزوار أثناء المهرجان في الفترة الصباحية، وإقامة مهرجان مسرحي للعائلات في مدينة لونا بارك الترفيهية، ومهرجان احتفائي للنساء والأطفال في جمعية فتاة الأحساء، وتنفيذ مسابقة أبطال الدورات الرمضانية في كرة القدم بالتعاون مع المكتب الرئيسي لرعاية الشباب وإدارة التربية والتعليم للبنين في الأحساء. وأكد أن الهدف من إقامة المهرجان هو تنظيم فعالية سياحية جاذبة للسياح من داخل المملكة وخارجها للمنطقة تعبر عن الدور الذي تلعبه النخلة ومنتجاتها في مجتمعنا وعن ثقافة وحضارة المجتمع الزراعي المرتبط بزراعة النخيل في المملكة، وتحقيق عوائد اقتصادية عالية للمنطقة، مع تعزيز موقف إنتاج النخيل والمحافظة على عوائدها المالية، وغرس مفاهيم تسويقية للتمور لدى المزارع والمواطن وتفعيل السياحة الريفية واستهداف التراث الريفي لخدمة القضايا السياحية الحيوية والاقتصادية الجيدة. وقال إن المهرجان توعوي وثقافي وسياحي واجتماعي وتسويقي يركز على تعزيز موقف النخلة وعرض تراث المجتمع الأحسائي المرتبط بالنخيل والتمور وبمنتجاتها وبالجوانب والقضايا ذات العلاقة، ما يسهم في تفاعل أفراد المجتمع مع الزوار والسياح وتحقيق أهداف معرفية واقتصادية وثقافية وسياحية، ويتضمن فعاليات وأنشطةً تراثيةً واجتماعيةً وتسويقيةً واستعراضية مع تناول عناصر ومفردات الثقافة والتراث الأحسائي التي تهتم بزراعة النخيل واستثمار منتجاتها الغذائية وغير الغذائية، إضافة إلى ندوات ومحاضرات متخصصة. وفي ختام الحفلة، قام الأمير بدر بن جلوي ووزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم بالتجول في معرض التمور وصناعاتها التحويلية المقام بجانب سوق التمر بمشاركة 20 عارضاً، وسيستمر ثمانية أيام يستقبل خلالها الجمهور على فترتين صباحية ومسائية، كما اشتمل على سوق للحرف والصناعات التقليدية المنتجة من النخيل.