أفرجت الشرطة البريطانية أول من أمس في مقابل كفالة مالية عن ثلاثة شبان بريطانيين اعتدوا على طلبة سعوديين في مدينة بورمن السبت الماضي، نتج عنه إصابة اثنين منهم بجروح ورضوض متفاوتة، بينما دخل ثالثهم على إثرها العناية المركزة، إذ لا يزال فاقداً لوعيه. وأوضح المسؤول عن الإعلام الخارجي في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا عبدالله الفقيه في حديث ل"الحياة"أن اثنين من الطلبة المعتدى عليهم أدلوا بإفادتهم أمس في الحادثة التي تعرضوا لها أخيراً، مضيفاً أن المحامي الذي عينته السفارة التقى الطالبين مهدي ومانع مع عدد من مسؤولي السفارة،"وتم أخذ أقوالهم ليقدمها المحامي في عريضة دفاعه". وكشف الفقيه عن انتظار السفارة السعودية لعرض شريط فيديو سجل الحادثة،"من شأنه أن يحسم الأمر، فيما يتعلق بما إذا كان البريطانيون الثلاثة الذين أفرج عنهم أخيراً بكفالة مالية هم الوحيدون الذين شاركوا في الاعتداء، أم أن هناك متورطين آخرين"، فيما أكد أحد الضحايا السعوديين في حديث سابق ل"الحياة"أن المعتدين يفوق عددهم 10 أشخاص. وكان السفير السعودي في بريطانيا الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز رفض الاكتفاء بمحامي الدفاع البريطاني في تمثيل الطلبة السعوديين، إذ وجه بتعيين محامٍ خاص لتولي الدفاع عن الطلبة. فيما أكد القائم بالأعمال في السفارة السعودية عبدالله الشغرود في حديث ل"الحياة"أن سفارته لن تفرط في حقهم القانوني والنظامي. إلى ذلك، وصف عبدالله الفقيه ل"الحياة"وضع الطالب الذي يرقد في المستشفى بالمطمئن بحسب أطبائه المعالجين، لافتاً إلى وجود طاقم من السفارة يتولى متابعة الطالب المصاب، وآخر يتولى رفقة محامي السفارة لمتابعة حقوق الطلبة القانونية.