سجلت كاميرات تابعة لشرطة مدينة مانشستر لحظة اعتداء شاب أوروبي على الطالب السعودي إبراهيم الحربي، لكن الشرطة البريطانية لم تتوصل إلى الجاني بعد، بحسب تأكيد المبتعث السعودي في بريطانيا مهند الحصيني المقرب من الطالب المعتدى عليه. وعرضت صحيفة مانشستر ايفنينق مقطع فيديو يظهر ملامح شرق أوروبية لشاب يعتدي على الطالب الحربي. وذكر الحصيني ل«الحياة»، أن صديقه كان يمشي عائداً إلى منزله بعد حضوره لقاءً في نادي الطلاب السعودي في مانشستر عندما وقع الاعتداء عليه، مؤكداً أن إبراهيم أفاق من غيبوبته ويتحدث ويعي ما حوله، إلا أنه لا يستطيع تذكر تفاصيل الاعتداء، لاسيما أن الضربة التي تعرض لها كانت في مؤخرة الرأس. وزار السفير السعودي لدى بريطانيا الأمير محمد بن نواف الطالب الحربي، واطمأن على صحته وسير التحقيقات في قضيته، قبل أن يأمر بنقله إلى مستشفى خاص على حساب الملحقية الصحية. وأوضح المشرف على الشؤون القانونية في الملحقية الثقافية السعودية في بريطانيا الدكتور عبدالغني الحربي، أن الطالب السعودي الذي تعرض لاعتداء في مدينة مانشستر قبل أيام يعاني إصابة بالغة في الرأس، إلا أن صحته تتحسن تدريجياً. وأكد ل«الحياة» أمس أن التحقيقات الأولية لم تكشف بعد هوية المعتدي على الطالب ولا دوافع الاعتداء الذي وقع ليلاً في موقع تجاري في مدينة مانشستر شمال غربي انكلترا، لافتاً إلى ان ملف الطالب يحظى بمتابعة دقيقة من السفارة السعودية. وأشار إلى أن الطالب ليس مدرجاً ضمن المبتعثين السعوديين، إذ انه وصل حديثاً إلى بريطانيا بصحبة شقيقته لدرس اللغة الإنكليزية على حسابهما الخاص. وتابع: «الطالب لم يزر الملحقية لتسجيل اسمه وبياناته ضمن الدارسين على حسابهم الخاص، لذا لا توجد لدى الملحقية الثقافية معلومات مفصلة عنه». وأوضح الحربي الذي يشغل منصب المشرف على الأندية الطلابية لدى الملحقية الثقافية في بريطانيا أيضاً، أن المسؤولين في سفارة خادم الحرمين الشريفين في بريطانيا يتولون متابعة قضية الطالب التي لم تتكشف تفاصيلها بعد، لافتاً إلى أن محضر شرطة مدينة مانشستر الذي سجل الحادثة لم يذكر سوى أن الحادثة وقعت ليلاً في موقع تجاري. ولفت إلى أن إصابة الطالب وقعت في مؤخرة الرأس وسببت له نزفاً داخلياً، وعلى الفور أجريت له جراحة، وتشهد صحته تحسناً واضحاً. الى ذلك، أرسلت الملحقية الثقافية السعودية في بريطانيا تحذيراً للطلاب السعوديين من الدخول في نزاعات أو خصومات مع أي طرف، وجاء في بيان على لسان الملحق الدكتور غازي المكي أرسل إلى البريد الالكتروني لجميع الطلاب المبتعثين ضرورة «حفاظ المواطنين السعوديين والطلاب الطالبات على وجه الخصوص على الأمن الشخصي والأسري والالتزام بالأنظمة والقوانين المرعية في بريطانيا». وأضاف: «نظراً لما يتعرض له عدد قليل جداً من الطلاب السعوديين بين الحين والآخر من اعتداءات أو الدخول في خصومات ونحوها، فإنني أؤكد ضرورة الحذر من الدخول في أي خصام أو استعمال للعنف مع أي شخص سواء كان من أفراد الأسرة أو الزملاء المبتعثين أو غيرهم، لما يترتب على ذلك من نتائج غير محمودة شرعياً و نظامياً، وما يجلبه ذلك من أذى وإشغال للشخص وللجهات التي تتابع هذه الحالات التي تجلب الضرر على الفرد وأسرته وبلاده».