كشف وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أن الجهات العليا طالبت بدراسة معمقة لخطة الوزارة المستقبلية حول المياه وشحها، واستيفائها من جميع الجوانب، وتعزيزها مالياً. وأبدى بالغنيم، في كلمته خلال حفلة التكريم، التي رعاها محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي أمس، خلال مشاركته في تكريم 20 مزارعاً مثالياً، في محافظة الأحساء.عدم رضاه عن"تصرفات بعض المزارعين، لعدم تقيدهم في إرشادات الوزارة حول استعمالات المياه، وأيضاً قيام البعض بنقل أشجار النخيل المصابة بسوسة النخيل الحمراء، إلى مناطق أخرى، ما يؤدي إلى انتشار الداء، وزيادة مستوى الضرر"، مشيراً إلى"انخفاض معدل الإصابة بسوسة النخيل في الأحساء، خلال النصف الأول من العام الجاري". وكشف الوزير عن زيادة كمية وقيمة صادرات تمور المملكة للخارج، مطالباً في الوقت ذاته القطاع الخاص ب"المشاركة الفاعلة في تسويق التمور". وشدد على ضرورة"اقتناع المزارع باستخدام الطرق الحديثة في الري، ومن أهمها الري بالتنقيط"، مشيراً إلى أن"البنك الزراعي يقدم قروضاً بنسبة مئة في المئة، لمن يرغب في استخدام شبكات الري بالتنقيط، ويستفيد المزارع من ما نسبته 25 في المئة من ذلك القرض". وأرجع سبب لجوء وزارته لعملية المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحي، واستخدامه في الزراعة إلى"اضطرار الوزارة لهذا الأمر"، كاشفاً عن أن"النية تتجه لعمل مشروع لتنقية مياه الصرف الزراعي من الأملاح، ومن ثم الاستفادة منه من جديد". وأعتبر أن هذه الخطوة من شأنها أن"تحل جزءاً من أزمة المياه، وتوفر كميات إضافية". وحول كادر الأطباء البيطريين، والمطالبة باستحداث وظائف جديدة، قال:"إن هناك تنسيقاً بين الوزارة ووزارتي المال والخدمة المدنية، لتوفير عدد من الوظائف بمسمى"أطباء بيطريين"و"مساعدين بيطريين"، بعدد معين كل عام، وهذا ما هو حاصل بالفعل، إضافة إلى ما يستحدث من وظائف تحت مسمى"الحمى القلاعية"و"حمى الضنك"وغيرها". وعزا تسليم وزارته لمواقع سياحية في الأحساء إلى بعض الشركات، وإغلاقها في وجوه المواطنين، إلى"اتفاق سابق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، يقضي بتطوير بعض المواقع، لتصبح معالم سياحية مهمة في المحافظة". وجدد بالغنيم رفض وزارته مطالب المزارعين، بتعويضهم عن الإصابة ب"حلم الغبار"، الذي عانت منه بشدة نخيل الأحساء هذا العام، ما كبدهم خسائر كبيرة جداً. وقال:"لا نية لتعويض المزارعين عن هذا المرض"، مذكراً بأن"التعويضات من الأمور التي تصدر من وزارة الداخلية عبر قرار يصدر من وزير الداخلية شخصياً". بدوره، أكد محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، على أهمية تكريم المزارعين، متمنياً أن يكون ذلك"حافزاً للمزارعين كافة للعمل ضمن أطر المنظومة الزراعية في بلادنا، التي تدعم الإنتاج الجيد بأقل قدر من المياه". وأشاد بجهود هيئة الري والصرف في الأحساء في"توفير المياه الصالحة للري، وعملها على إيجاد مصادر بديلة، كالمياه المنقاة ثلاثياً، وتحسين جودة مياه الصرف الزراعي، والتغيير في بنية المشروع للتحول للوسائل الحديثة التي تدعم جهود ترشيد المياه، وحث المزارعين على ذلك بشتى السبل، التي كان آخرها، زيادة أسعار التمور الموردة لمصنع تعبئة التمور، من المزارع المطبقة لأنظمة الري الحديثة". وأوضح المدير العام للهيئة المهندس احمد الجغيمان، في كلمته، ان مجلس إدارة الهيئة يركز على الاستغلال الأمثل للموارد المائية المتاحة، والترشيد في استخدامها، والتوسع في استخدام المياه غير التقليدية، وأبرزها مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثياً، ومياه الصرف الزراعي، ورفع كفاءة الري الحقلي، وتشجيع المزارعين على تطبيق نظم الري الحديث، وإعداد تأهيل بنية المشروع الأساسية، وتحويل القنوات المكشوفة إلى أنابيب مغلقة، وتكثيف برامج الإرشاد الزراعي، وتوعية المزارعين بأهمية المحافظة على البيئة، والعمل على تحسين جودة الإنتاج وتنويعه".