على رغم الأهداف التسويقية لمهرجان"النخيل والتمور الثاني"في محافظة الأحساء، إلا أنه شهد مساء أول من أمس، فعاليات تراثية وفلكلورية من مناطق سعودية عدة، فإلى جانب"العرضة الحساوية"كانت هناك العرضتان"الدوسرية"و"السعودية"، إضافة إلى"الخبيتي"و"السامري"، و"القادري"، و"زفة العروس"، و"البحري"، و"الرايح". وشهدت الفقرات التراثية في المهرجان، الذي تنظمه جمعية"النخلة التعاونية"في مركز المعارض، في مخطط عين نجم، تحت شعار"تمر الأحساء... أطيب"، تفاعلاً كبيراً من جانب الزوار، الذين شاركوا في أداء الرقصات التراثية، التي قدمتها فرقة"الفلكلور الشعبي"، والتي تضم 30 شاباً، تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 35 عاماً. وساهمت تلك الفعاليات في إبقاء أعداد كبيرة من زوار المهرجان حتى ساعات متأخرة من الليل. من جانبه، ذكر المشرف العام للجان العاملة في المهرجان سمير المزهر، أن"المهرجان قدم مسابقات خاصة في التعريف بالنخيل والتمور، منها مسابقة لتمييز أصناف التمور، وأخرى لذكر الأصناف، ومسابقة في الرسم. وشارك في تلك المسابقات التي حظيت بتفاعل كبير، عدد من زوار المهرجان، صغاراً وكبار، ذكوراً وإناثاً، من داخل السعودية وخارجها". وشهد جناح هيئة الري والصرف في الأحساء، المشارك في المهرجان، استقبال أعداد كبيرة من المزارعين والمهتمين بزراعة النخيل، الذين اطلعوا على مسابقة"المزارعين المتميزين"، التي تنظمها الهيئة، وستقام حفلة توزيع الجوائز يوم الأربعاء 22 من شهر شوال الجاري، في مقر الهيئة برعاية محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، ووزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم. وذكر المشرف على الجناح في المهرجان مدير العلاقات العامة في الهيئة فرحان العقيل، أنه"تم رصد نحو 40 جائزة للفائزين في المسابقة، موزعة على فروع المسابقة، وهي"ترشيد مياه الري"، وتشمل تطبيق أحد نظم الري الحديثة أو الري السطحي المرشد، والأداء الجيد والمنتظم لشبكة الري وبأقل قدر من فواقد المياه، وعدم وجود شواهد دالة على سوء في استهلاك المياه، والتعاون في تطبيق إرشادات الهيئة وتوصياتها حول المحافظة على مياه الري والوسائل المتبعة معها". فيما يشمل الفرع الثاني"الإنتاج الزراعي"، لناحية تنوع المحاصيل المزروعة والنشاطات المساندة، بما يسهم في رفع الجدوى الاقتصادية والاستخدام الأمثل للمياه، والتميز في الرعاية البستانية والخدمة الزراعية، وانعكاساتها على النمو والإنتاج، والتعاون مع الهيئة في تطبيق التوصيات الإرشادية، وأيضاً التعاون مع مديرية الزراعة في مجال مكافحة سوسة النخيل، والالتزام بالإرشادات والتوصيات. ويتناول الفرع الثالث"المحافظة على البيئة"، لناحية النظافة البستانية، وخلو المزرعة من المخلفات العضوية والمواد الصلبة، والعناية في شبكة الصرف الزراعي، للحد من تكون المناطق السبخة وتجمعات المياه، والاستخدام المقنن للكيمياويات والمبيدات الزراعية، واستخدام البدائل الآمنة للمبيدات الزراعية التي تشمل المصائد الضوئية، والتعقيم الشمسي، والمبيدات الحيوية. وأضاف العقيل أن"الجناح ضم ركناً للتعريف بمياه الصرف الصحي المنقاة ثلاثياً، التي تشكل حالياً جزءاً مهماً من كميات المياه المخصصة لري المزارع في الأحساء، وكذلك تخصيص ركن مخبري للتعريف بالمياه، وما يتم فيها من معالجات وقياسات للتأكد من سلامتها في الاستخدامات الزراعية". إلى ذلك، يشارك البنك الزراعي في المنطقة الشرقية، بجناح خاص داخل موقع المهرجان، ويتم من خلاله اطلاع الزوار على إنجازات البنك منذ تأسيسه قبل 45 عاماً، في دعم عملية التنمية الزراعية في المنطقة.