الإنسان لا يستطيع أن يكون فارساً من دون أن يركب جواداً، ولو قرأ مئات المجلدات عن الفروسية، فابعد حركات القلق والمزاج السيئ عن حياتك، ولا تُظهر العيوب ولا تخاف المرض أو الغد، وأطرد الشك من نفسك فإنك تحرز التقدم، إننا حين نعجب بحديقة لا يمنعنا هذا من أن نعلم أن الأعشاب الضارة يجب أن نقتلعها بدلاً من أن نتركها تنمو. إن الحياة تجارب متتابعة يجب أن يخرج منها المرء منتصراً، فإذا استسلمت لليأس فإنك لم تتعلم شيئاً، لتكن كل تجربة درساً تستفيد منه. فكر بالسرور والحب والصحة والغنى والسلام، فإنه يولد فيك موجات واهتزازات حسنة، فإذا سيطرت عليك أفكار المرض وخمود الهمة فإنك تجذب إليك المصائب، فكن إيجابياً في تفكيرك. تخيل عالمك الداخلي كحقل تنبت فيه كل فكرة من أفكارك، راقب العواطف والأفكار التي تعتلج في نفسك، وتساءل ما الثمرة التي تعطيها هذه الفكرة؟ فإذا كنت لا تريد اقتطاف الثمرات فانتزع البذرة الصغيرة من دون خوف وضع مكانها بذرة صالحة لتكون حديقة بديعة زاهرة... أعلم أن كل شيء يتجدد، إنك تستطيع بعد توفيق الله ثم بقدرة تفكيرك أن تتجدد وأن تحيا حياة ملؤها السعادة. كن صديق نفسك، وحين تتهيأ للمديح والإطراء أو تجتاحك عاطفة غضب، ناقش أفكارك باستمرار وكن إيجابياً واستبدل السيئ بأحسن منه، سامح من أساء إليك فالصفح يحتاج إلى قوة أكبر من الانتقام... لا تملأ قلبك بالأحقاد وتقفل الباب بسبب حال التفكير السلبية... التفكير الإيجابي يؤكد أنك ناجح وسعيد، وأن حياتك خالية من البؤس والاضطراب... إن كل فكرة منك لبنة تضيفها إلى قصر أحلامك أو إلى قبر مشاريعك... إننا لا نستطيع أن نفكر في شيء واحد في وقت واحد. قال أحد حكماء الهند لتلاميذه:"إننا لا نستطيع منع العصافير من التحليق فوق رؤوسنا، ولكننا نستطيع منعها من بناء أعشاشها في شعرنا"، وهكذا ينبغي أن نحارب الأفكار السيئة. - أعطِ لتأخذ، وهذا هو أحد قوانين التفكير الإيجابي المبدع في الحياة، وأن المستنقع يأخذ ولا يعطي، ولهذا تنمو الحشرات الضارة في الماء الآسن، وتنتشر الحميات على شواطئه، وأما إذا ألقيت أقذاراً في ماء جارٍ فإنه يجرفها ويذيبها ويظل نقياً بحكم تجدده. - لا يفترض أن يكون المرء غنياً ليعطي، فأفضل كرم وأنقاه يكون من أولئك الذين لا يملكون شيئاً ولكنهم يعرفون قيمة الكلمة والابتسامة. - علمتني الحياة ألا أقبل بوجود مناطق مظلمة في حياتي، فالنور موجود. - إن المزارع الذي يترك الأعشاب الضارة والحصى تجتاح حقله لا يمكن أن يحصد. - أصلح مزاجك الرديء، فإنك لا تستطيع أن تفكر في شيئين متناقضين في وقت واحد، لا تستطيع أن تكون غاضباً ومسروراً معاً. - ضع تقديراً جديداً للأشياء التي حباك الله بها، وانظر لحياتك كما لو كنت تنظر إليها للمرة الأولى، فستجد انه عندما تمتلك شيئاً، أو تحقق إنجازاً جديداً فإن مستوى تقديرك لذاتك سيزداد. - إن الحياة سلسلة من الأشياء، يقع أحدها تلو الآخر، فعندما يحدث شيء يسعدنا فإنه من الجميل الاستمتاع بالسعادة، وإن كنت تتعرض لنوع ما من الألم أو الحزن، فلتعلم أن ذلك أيضاً سيزول. - يجب التركيز على الايجابيات عندما تتسلل إليك الأفكار السلبية. - ابدأ يومك بالإيجابية، فكر في الأشياء التي تحبها وتسعدك ولا تفكر في المشكلات. - انظر إلى النكسات والفشل بشكل بناء وإيجابي، فإن المقاومة تجعلك قوياً. يمكنك أن تحقق السعادة بأن تركز أفكارك عليها، إذ إننا نعمل وفق أفكارنا ومن خلالها تتكون تجربتنا. - امتلك الشجاعة لتكون مختلفاً، ولكن لا تكن متناقضاً أو متباهياً باستقلالك، إن الصفة التي تجذب الأنظار إلينا وتجعلنا شخصيات مميزة هي شجاعتنا في أن نكون صادقين مع أنفسنا... على الإنسان أن يعطي من أجل العطاء فقط. - إن الناجحين لا يفكرون عندما يستيقظون، فلقد أصبح التفكير الإيجابي عندهم عادة لقد تعودوا على التفاؤل. - إن مستقبلنا يعتمد بعد الله على العادات العقلية الصحيحة. - إن رأسمال الآدمي عمره وسفره إلى الآخرة، وربحه الجنة، والسعيد من اغتنم عمره ولم يضيعه في تراهات الدسائس، والعاقل من حفظ لسانه وعرف زمانه ولزم شأنه.