عفا مواطن في محافظة وادي الدواسر عن قاتل ابنه مساء أول من أمس بعد شفاعة ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وكان محمد بن هزاع الدوسري قتل علي بن صالح الدوسري كلاهما في الثالثة والعشرين من عمرهما قبل نحو عامين في محافظة وادي الدواسر لخلاف بينهما. وأوضح مندوب ولي العهد في الصلح عمر الدوسري ل"الحياة"أنه امتداداً للجهود الخيرة التي يبذلها الأمير سلطان بن عبدالعزيز في مجال الإصلاح والعفو وإزالة الخلاف بين المخاصمين وبتوفيق من الله عفا أهل الدم عن قاتل ابنهم لوجه الله. ورفع شكره وتقديره لولي العهد على إسهامه في إنقاذ رقبة محمد من حدّ السيف، ولكل من قدم جهوداً في هذه القضية. وقال الوكيل الشرعي للقتيل الحبابي بن سعود الدوسري:"عفونا عن قاتل ابننا لله سبحانه وتعالى ثم لوجاهة ولي العهد ووجهاء وأعيان محافظة وادي الدواسر ممن كانت لهم الأيادي البيضاء في ذلك"، مشيراً إلى أن العفو تمّ من دون شرط ولا قيد"علماً بأن مبالغ مالية كبيرة تقدر بملايين الريالات عرضت علينا في وقت سابق لكننا رفضنا". وزارت"الحياة"منزل والدة القاتل التي كانت دموع الفرح تنهمر من عينيها على عتق رقبة ابنها الوحيد. وشكرت ولي العهد على هذه المبادرة داعية أن يجعلها الله في موازين حسناته وحسنات من سعى لهذا العمل. ورفع هذال محمد الدوسري عمّ المعفو عنه شكره وتقديره لولي العهد على جهوده في العفو وإصلاح ذات البين، كما شكر أهل الدم على تنازلهم وجميع من أسهم في التنازل. وتمّ تصديق التنازل شرعاً لدى القاضي في محكمة وادي الدواسر رياض الرشود في حضور محافظ وادي الدواسر بالإنابة عادي البقمي الذي شكر والد القتيل صالح الدوسري، وكذلك الوكيل الشرعي الحبابي الدوسري ووكيل ولي العهد عمر الدوسري على هذا العمل الإنساني، ودعا الله أن يجعل ذلك في موازين أعمالهم.