أنقذت القدرة الإلهية ثم شفاعة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رقبة المواطن محمد بن هزاع بن محمد الدوسري ذي العشرين عاما وحيد والدته وأخواته الثماني من القصاص بعد أن أعلن ولي الدم والد القتيل الوالد صالح بن سعود بن مرداس الدوسري عن تنازله عن حقه في قصاص قاتل ابنه المواطن على بن صالح بن سعود بن مرداس الدوسري إثر رصاصة طائشة تعرض لها المقتول منذ ما يقارب العامين. وصدق تنازله شرعاً في رئاسة المحاكم الشرعية بمحافظة وادي الدواسر بحضور محافظ وادي الدواسر بالنيابة الأستاذ عادي بن فالح البقمي ومندوب الأمير سلطان بن عبدالعزيز الأستاذ عمر بن محمد المخاريم الدوسري بصك شرعي حمل رقم 3/36بتاريخ 1429/10/7ه وقد أكد والد القتيل المواطن صالح بن سعود بن مرداس وعمه المواطن الحبابي بن سعود بن مرداس أصالة عن نفسيهما ونيابة عن أسرة آل مرداس عن فخرهم واعتزازهم لتجاوبهم مع شفاعة ولي العهد صاحب السمو الملكي ألأمير سلطان بن عبدالعزيز لوجه الله تعالي رغبه في كسب الأجر من المولى عز وجل بعد أن رفضنا الملايين التي قُدمت لنا خلال الفترة الماضية من عدد من الأمراء ووجهاء وأعيان ومشايخ القبائل الذين تواكبوا علينا طلباً للعفو. حتى جاءنا مندوب سيدي ولي العهد الأمين السيد عمر بن محمد الدوسري الذي قدم لنا تحيات ولي العهد وشفاعته في مصابنا لنستجيب على الفور لمطلب والد الجميع بالعفو عن قاتل ابننا لوجه الله تعالي دون قيد أو شرط او مال متمسكين بقول الله تعالي (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً) لكونه واجب علينا كرعية طاعة ولي الأمرلذا آثرنا استجابة دعوة سمو سيدي سلطان بن عبدالعزيز أطال الله عمره. راجين من الله العلي القدير أن لا يحرمه ولا يحرمنا ولا الساعي ولا المتكلم من الأجر والثواب، فهذه بادرة إنسانية نرجو من الله العلي القدير أن يحتذى بها في وادي الدواسر لكونها الأولى من نوعها وان يجعلها مفتاح خير لمن هم في السجون وخلف القضبان في انتظار تطبيق العدالة ،وأن يحفظ سيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين وولى عهده الأمين وأن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها. من جانبه رفع مندوب ولي العهد الاستاذ عمر بن محمد الدوسري شكره وتقديره لسمو لولي العهد على ما قدمه من شفاعة كانت ثمارها استجابة أولياء الدم للعفو عن القاتل، مؤكداً أن هذا الموقف النبيل من سموه الكريم سيضاف إلى مآثره العديدة التي استفاد منها عدد كبير من المواطنين والمقيمين والمحتاجين. كما اثنى على الموقف النبيل من لدن ذوي القتيل الذين استجابوا لشفاعة سموه الكريم رافضين الملايين التي قدمت لهم، مشيرا إلى أنهم عملوا بقول الله عز وجل: (فمن عفا وأصلح فأجره على الله) سائلا المولى عز وجل ألا يحرمهم الأجر وأن يغفر لهم ولوالديهم وأن يجعل ذلك في موازين حسناتهم يوم القيامة. لاسيما أن المعفي عنه يعول ثماني بنات وأمهم بعد وفاة والدهم مما سيجعل المثوبة بإذن الله تعالي مضاعفة، فحفظ الله قادتنا وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأدام الله عز هذه البلاد من جانبهم عبر عم القاتل المواطن ناصر بن محمد آل وثيلة وابنه محمد بن ناصر آل وثيلة أصالة عن نفسيهما ونيابة عن أسرة آل وثيلة عن سعادتهم الغامرة لدى سماعهم نبأ تنازل ذوي الدم عن حقهم الخاص في مقتل ابنهم مقدرين جهود كل من سعى في هذا التنازل وعلى رأسهم سيدي سمو ولي العهد يحفظه الله ومندوبه الأستاذ عمر بن محمد الدوسري وأسرة آل مرداس صغيرهم وكبيرهم على ما قدموه من جهود طيبة أثمرت عن العفو الذي أثلج صدورنا لا سيما وهو الابن الوحيد لعائلته المكونة من ثماني بنات وأمهم بعد وفاه أبيهم، راجيا من الله العلي القدير أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولى عهده الأمين على ما يقدمونه من مكارم استفاد منها المواطن والمقيم بل والعالم الإسلامي على حد سواء. كما عبرت أم القاتل التي امتزجت دموعها بالفرحة والسعادة لدى سماعها نبأ العفو عن ابنها الوحيد العائل لها ولبناتها ألثماني. مما افقدها القدرة الكاملة على التعبير عن مشاعرها الفياضة سوى أن تبتهل بالدعاء لله العلي القدير أن يحفظ ولي العهد الذي كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالي في هذا العفو ولمندوبه السيد الفاضل عمر بن محمد الدوسري ولذوي المقتول على ما قاموا به من جهود جبارة نتج عنها العفو الذي أضفى عليّ وعلى أخواته الثمانى البهجة والسعادة والسرور ففرحتي لا تقاس بثمن ولا تسعها الدنيا كلها. راجية من الله العلي القدير أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم جميعا، وأن يحفظ لهذه البلاد قادتها وحكامها وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأن يكفي آل مرداس الشرور صغيرهم وكبيرهم.