الجولة ال17 من الدوري السعودي التي انتهت أخيراً، هي جولة ماقبل التوقف بسبب الاختبارات، لكنها جولة أكدت ان الأمور تسير في مصلحة الاتحاد حتى الآن، لبلوغ القمة الحقيقية والفوز بالدوري للمرة الأولى بنظامه الجديد القديم، الاتحاد الفريق الذي يتصدر الترتيب هو على استعداد بعدم التخلي عن مركزه، لأن اي اخفاق اتحادي يعني تنازله عن المقدمة للهلال أو للشباب اللذين يطاردانه بقوة في انتظار أية زلة يتعرض لها في الأيام المقبلة. والعميد المتصدر سيعود إلى مبارياته في ال11 من شهر صفر المقبل، بمباراة قد تكون في غاية الصعوبة، على رغم أنها تبدو سهلة للكثيرين، والسبب ان الاتحاد سيلعب مع فريق يعاني ويصارع من اجل البقاء لا هدف ثان لديه، وتجاوزه هذه المباراة يعني اقترابه من اللقب بنسبة كبيرة، لكن مشكلة الاتحاد أن أقرب مطارديه هو الهلال، الذي يتأخر عنه بمقدار خمس نقاط، لكن الهلال يمكن ان يتجاوز الاتحاد الذي يمتلك مباراتين في رصيده يمكن ان يحقق معه ست نقاط، واذا ما استطاع الهلال ذلك فإنه حتماً سيكون المتصدر، لكن الهلال سيقابل فرقاً ربما لا يستطيع معها ان يفعل ذلك، لكن الأهم عند الفريقين على حد سواء هو مباراة الفصل، أو دعونا نسميها مباراة البطولة التي تعني ان صاحبها سيكون البطل على ابعد تقدير، وهي المباراة التي ستجمع الفريقين في جدة يوم السابع من شهر ربيع الثاني، التي اما ان تحدد البطل او ان تكون هذه المباراة مجرد تحصيل حاصل، اذ ربما يكون اللقب قد حسم قبل الوصول إلى هذه المباراة، وهذا ما يخص اقرب المتنافسين على اللقب الاتحاد والهلال، لكن ماذا عن الشباب الذي بإمكانه ان يقلب الطاولة على الفريقين اللذين يتقدمانه، فالفارق النقطي ليس كبيراً لا سيما ان بإمكانه ان يفعل ذلك وهو مؤهل بدرجة كبيرة بفارق 8 نقاط عن المتصدر الاتحاد وله مباراة مؤجلة، وثلاث نقاط عن الثاني زائد مباراة له، والشباب سيلاقي الهلال في مباراتين، واذا استطاع الشباب ان يفوز على الاتحاد وعلى الهلال، واستفاد من تعثر واحد للاتحاد سنقول للفريق الشبابي"مبروك عليكم بطولة الدوري"، وثمة أمل للفريق النصراوي الذي يحتل المركز الرابع والبعيد نوعاً ما عن المتصدر، لكن المباريات المقبلة سيحدث فيها تصادم كبير بين الفرق جميعاً، ربما جعلت الفريق النصراوي بطلاً من حيث لاندري او احتل مركزاً أفضل مما هو عليه الآن. [email protected]