بات فريق الهلال بطل دوري زين المتحكم في بقية المراكز التي تلي مركزه، فالهلال يمكن ان يلعب دوراً في منح فريق النصر مرتبة الوصافة ان هو سار بالصورة نفسها التي سار عليها من بداية انطلاق الدوري، اذ لم يخسر غير مباراة واحدة فقط من أصل 20 مباراة، وهو إنجاز محسوب لفريق مثل الهلال، اذ من الطبيعي ان يكمل الهلال الجولتين الأخيرتين له بالرتم نفسه والا يخسر موقعة الشباب اليوم، ومن ثم موقعة الاتحاد الأخيرة، واذا ما استطاع الهلال ذلك فإن فريق النصر يمكن ان يكون هو وصيف الدوري بشرط ان يفوز في اللقاءين السابقين، اما خسارة الهلال اليوم من الشباب فهي تعني الى حد كبير أن الشباب سيبقى في مركز الوصافة، وهو مركز لم يفارقه الشباب منذ البداية. وصافة النصر للدوري هي بيد الهلال، واعتقد انها المرة الأولى في تاريخ الفريقين من حيث ان الهلال يتحكم بمصير النصر، وعلى الهلال ان يكسب الشباب اولاً ومن ثم الاتحاد ثانياً ويفتح الطريق امام النصر للمحاولة للوصول الى الوصافة، وهي مرتبة اذا ما تحققت للنصر فانها اجمل قفزة للفريق الأصفر منذ مواسم ودافع معنوي كبير، ولكن السؤال: هل الهلال الآن مؤهل لجمع ست نقاط لرصيده المليء بالنقاط؟ فالمؤشرات تقول ان الهلال قد لا يفعلها هذه المرة! وهي مؤشرات منطقية وتوجسات قد تكون مبنية على أمور تنافسية لا علاقة للمنطق بها في إحداث الفوارق التي يجب ان تكون، فالنصر يهمه في المقام الأول مركز الاتحاد (الثالث) ومن ثم مركز الشباب (الثاني) وهذه الأماني مرتبطة في المقام الأول بالهلال، لأنه القادر في هذه المرحلة على صنع المراد النصراوي، لكن النصر حتماً سيستفيد من نتيجة مباراة الاتحاد والشباب في المرحلة الأخيرة مهما كانت نتيجتها في تحسين مركزه، وكل هذه الأمور متوافرة للنصر بدءاً من مباراة اليوم التي ستحدد معالم المركز النصراوي بشكل واضح، كما ان لقاء الاتحاد بالأهلي يمكن ان يصب في مصلحة النصر اذا ما فاز الأهلي بمباراة هذا المساء. نصل من ذلك الى ان هناك الكثير من المقومات التي يمكن ان تدفع فريق النصر الى انتزاع الوصافة بكل راحة، لكن السؤال الأهم في هذه المرحلة، هل النصر مستعد فعلاً للوصافة؟ ان النصر بحاجة ماسة جداً لنتيجة مباراتيه من امام الفتح وأمام الرائد، وعلى النصر ان يخوضهما بكل قوته لكي يختم موسمه بمركز جيد، لكن النصر عود جماهيره على التوقف عند المنعطف الأخير كما فعل الموسم الماضي، لكن اذا تعامل النصراويون بمبدأ بيدي لا بيد عمرو، لربما خدمتهم نتائج الفرق الأخرى. [email protected]