قررت كليات البنات حرمان طالبات من أداء الاختبارات، بسبب وصولهن متأخرات عن موعد بدئها، أو ضبطهن يمارسن الغش، فيما اعتبرت الطالبات المتأخرات، هذه العقوبة"قاسية"، مشيرات إلى أن زحام السير هو سبب تأخرهن، داعيات الكليات إلى مراعاة ظروفهن. وأوضح مصدر في إدارة الكليات أن"المخالفة وتجاوز وقت الاختبار، أو اللجوء إلى الغش، أشياء مُخلة في سير عملية الاختبارات". وأكد المصدر أن"إدارة الكليات تطبق الإجراءات النظامية في مثل هذه الحالات، للحد من التسيب أثناء فترة الاختبارات، سواء من الطالبات المنتظمات، أو المنتسبات". وذكرت طالبة من قسم اللغة العربية في كلية الآداب، حرمتها الكلية من أداء الاختبار، بسبب وصولها إلى قاعة الاختبار بعد الموعد المحدد بعشر دقائق، أنها تأخرت"لظروف خارجة عن إرادتي". وقالت:"تأخري لم يكن في يدي، فالزحام الذي يشهده شارع الكلية غير اعتيادي، كما أن منزلي بعيد عن الكلية، وطلبت مني مسؤولة شعبة الأمن بعد وصولي، التوقيع على تعهد كإجراء نظامي، بيد ان مشرفة القاعة ومعلمة المادة رفضتا هذا الإجراء، وأصرتا على حرماني من أداء الاختبار، على رغم أن موظفات الأمن حاولن إقناعهما بدخولي القاعة، إلا أنهما تمسكا بحرماني من الاختبار، كما رفضتا ان أوقع على تعهد بعدم تكرار التأخر، لكنهما أصرتا على الحرمان، من دون تقديم مبررات مقنعة، فخرجتُ من القاعة، وأستعد الآن لتقديم الاختبار في الفصل الدراسي الثاني". وعن حال هذه الطالبة، أوضحت إدارة الشؤون التعليمية في الكلية،"عدم وصول حالة حرمان منذ بدء الاختبارات، فهي تصل في آخر أيام الاختبارات". وأبدت الإدارة استعدادها للتعاون مع مطلب الطالبة، وولي أمرها، بعد رفع خطاب مباشر إلى الإدارة، للنظر في حالتها، والتأكد من مصداقيتها"، مضيفة"عليها جلب عذر لتأخرها عشر دقائق، وسبب ذلك، وحينها نطالب الكلية بإفادة كاملة، وإحضار المراقبة أو مشرفات الأمن، لتقديم إفادة حول مدة تأخر الطالبة، لأن هناك حالات قد تتأخر 15 دقيقة، ويتم السماح لهن بدخول القاعة". وطالبة أخرى كانت أكثر حظاً من زميلتها السابقة، إذ لم تتجاوز عقوبتها التوقيع على تعهد بعدم تكرار التأخير، الذي لو وقع فسيؤدي ذلك إلى حرمانها من الاختبار. وقالت الطالبة:"وقعت على تعهد حول سبب التأخير، وهو تعرض سيارتين إلى حادثة اصطدام، ما أدى إلى إغلاق الطريق، وكنت وصلت إلى القاعة أرتجف وأبكي وأتوسل إلى معلمة المادة، التي أبدت تعاونها، وتفهمت سبب تأخري مباشرة، بعد ان شرحت لها ما حدث خصوصاً أنني أسكن في مدينة الجبيل". وأشارت إدارة الكلية إلى وجود لجان تنظر في العقوبات التي يتم إيقاعها على الطالبات أثناء فترة الاختبارات، داعية المتظلمات إلى"رفع شكاوى فورية، كي يتاح لنا طلب إفادة من معلمة المادة، ورئيسة القسم والإدارة أيضاً عما تدعيه الطالبة".