تُخضِع وزارة التربية والتعليم معلمي المرحلة الثانوية في مدارسها بجميع تخصصاتهم إلى برنامج تدريبي، يطوّر أسس وقواعد وضعهم لأسئلة الاختبارات، لا سيما ذوي الخبرة التربوية البسيطة. وجاء البرنامج في هذا الوقت تحديداً، كون اختبارات الفصل الدراسي الثاني باتت على الأبواب، خصوصاً أن"التربية"كانت ألغت هذا العام مركزيتها من الوزارة. ذكر ذلك ل"الحياة"خبير القياس والتقويم المدرب في مركز التدريب التربوي في الرياض محمد بن سعد التخيفي، الذي أوضح أن البرنامج يعطي المعلم الأسس والقواعد الرئيسية لإعداد اختبار مميز يقيس مستوى الطلاب، تُراعى فيه الفروق الفردية بين الطلاب. وأضاف أن البرنامج تم الإعداد له وتجهيز مادته الرئيسية بواسطة متخصصين من مركز التدريب، وسينفذ خلال الأسابيع المقبلة. وتعتمد آلية التنفيذ على أن يقوم كل مركز إشراف تربوي بترشيح عدد من المشرفين، يحضرون البرنامج، ثم يعودون لمراكزهم الإشرافية وينفذون البرنامج الذي حصلوا عليه لجميع معلمي المرحلة الثانوية في المدارس التابعة للمركز. ونوّه إلى أن خطة البرنامج تشمل عدداً من المهارات، منها كيفية إعداد جدول مواصفات المقرر، وآلية حساب درجات الاختبار للوحدات الدراسية، وعمل بعض الاختبارات التطبيقية أثناء البرنامج، وإعطاء المتدرب كيفية حساب معامل الصعوبة ومعامل التميز للفقرات الاختبارية. وتخوف التخيفي من وجود خلل في مستوى الأسئلة المقدمة للطلاب لبعض المعلمين، كونهم لا يملكون الخبرة الكافية في إعداد أسئلة تكون مقياساً لمستوى الطلاب،"وربما يكون هناك مستوى متفاوت بين أسئلة المعلمين من مدرسة لأخرى، وبالتالي تكون درجات نتائج الطلاب متفاوتة". ودعا إدارات التربية والتعليم إلى تكليف لجان تضم مشرفين متخصصين يقوّمون أسئلة المعلمين، ويتأكدون من جودتها ومناسبتها لقياس مستوى الطلاب، ومتابعة نماذج من هذه الأسئلة وإجاباتها وقياسها مع نتائج الطلاب بعد انتهاء الاختبارات، ويكون عمل هذه اللجان في الفصلين الدراسيين الأول والثاني، كون إلغاء مركزية الاختبار يزيل الفرق بين الفصلين الدراسيين الأول والثاني.