يبدو أن الجماهير الوحداوية ستعيش لحظات خوف وقلق وترقب في الأيام المقبلة، لمعرفة مصير الثنائي الدولي أسامة هوساوي وعساف القرني، ومدى إمكان استمرارهما في صفوف الفرسان من عدمه، بعدما تعرقلت جهود إدارة النادي في هذا الشأن، وتعطلت المفاوضات لأكثر من مرة من دون التوصل إلى أية بوادر ايجابية. وحاولت إدارة النادي مخاطبة اللاعبين ومفاوضتهما في الأيام الماضية على أمل النجاح والوصول معهما إلى نقطة التقاء، يتم عندها إبرام عقد جديد للثنائي الدولي الذي بات يحظى بشهرة محلية كبيرة ومتابعة دقيقة من الأندية السعودية الشهيرة التي ترغب في التعاقد معهما وضمهما إلى صفوفهما في الأعوام المقبلة، ولكن المحاولات الوحداوية لم تحقق النهاية التي تنتظرها الجماهير الكبيرة بفارغ الصبر، بمشاهدة هوساوي والقرني يوقعان عقديهما مع النادي ويمددان فترة بقائهما مع فرسان مكة. وكانت إدارة جمال تونسي خاطبت اللاعبين أسامة هوساوي، وأبدت رغبتها في تجديد عقده الاحترافي الذي ينتهي بعد عام واحد، إلا أن الرد كان بمثابة المفاجأة التي أذهلت الوحداويين، عندما تلقى النادي فاكساً مثيراً من وكيل أعمال اللاعب تركي المقيرن يؤكد رغبة هوساوي في الاحتراف الخارجي، ويطالب بمنحه فرصة اللعب لفريق الهلال بنظام الإعارة في الفترة المتبقية من عقده مع النادي، ما جعل إدارة الوحدة تبدي استياءها من الموقف، وتهدد بشكوى المقيرن إلى الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، وتتحرك في اتجاه آخر من خلال توسيط بعض المقربين من اللاعب ووالده، وتقريب وجهات النظر بين الطرفين، وهو ما لاقى تجاوباً كبيراً من محبي النادي، الذين حققوا تقدماً ملموساً في هذا الجانب يدعمهم في ذلك رغبة والد اللاعب في استمراره وحداوياً وبقائه بين أفراد أسرته في العاصمة المقدسة، نظراً لحاجتهم إليه في هذه المرحلة بالتحديد وضرورة وجوده بجانبهم لتسيير أمورهم الحياتية. وقدمت إدارة التونسي مبلغ 3 ملايين ريال كمقدم عقد و15 ألف ريال راتباً شهرياً، وأشارت المصادر المقربة من هوساوي إلى انه طالب بأربعة ملايين لاستمراره وحداوياً لمدة خمسة أعوام وسط توقعات بأن يتوصل الطرفان للرقم المالي 3.5 مليون ريال، وان يتم التوقيع رسمياً في غضون الأيام المقبلة. وفي موضوع الحارس عساف القرني وهو الأكثر تعقيداً حيث تحول إلى قضية شائكة أقلقت الوحداويين نظراً لقرب انتهاء عقده بعد 3 أشهر من الآن، تأزم الوضع كثيراً في الأيام الماضية بعد الاختلاف الكبير بين النادي واللاعب حول مقدم العقد، حيث قدمت إدارة التونسي مليوني ريال في مقابل التوقيع لخمسة أعوام ليأتي الرد من عساف القرني عن طريق وكيل أعماله خالد سلطان، إذ طلب 5 ملايين ريال قبل أن يتم خفضها إلى 4.5 مليون ريال وهو ما اعتبرته إدارة النادي مبالغاً فيه ومن غير الممكن توفيره في الوقت الحالي، ليتحرك بعض المحبين ويرفعون المبلغ إلى 3 ملايين ريال ولكن عساف التزم الصمت، ولم يرد على التحركات الأخيرة في خطوة وصفها الشارع الوحداوي بأنها دلالة على رفضه خفض المبلغ المطلوب، خصوصاً انه المح إلى تلقيه عرضين مغريين من ناديين كبيرين في السعودية فاوضاه في الفترة الماضية بمبالغ مالية كبيرة تحفظ عليها، ما جعله يصر على 4.5 مليون التي طلبها من إدارة ناديه. وتأزم الوضع الوحداوي هذه الأيام مع الثنائي الدولي أسامة هوساوي وعساف القرني اللذين ادخلا إدارة النادي في أزمة حقيقية، إما الدفع أو الرحيل في زمن أصبحت فيه لغة الملايين هي التي تتحكم في مشوار اللاعب ومستقبله الرياضي، بعدما كان الولاء للنادي مسيطراً على مسيرة اللاعبين في الزمن الماضي.