الأعمال المناطة بالدوريات الأمنية في الخرج متعددة ومتنوعة كما غيرها، ومنها الأعمال الإنسانية بالدرجة الأولى والمساندة الأمنية لمختلف الجهات، سواء حكومية أو أهلية، إضافة إلى مباشرة بعض الأعمال المرورية، خصوصاً بعد منتصف الليل، حيث التجمعات الشبابية وممارسة التفحيط في أماكن عدة في أحياء الخرج المختلفة. إضافة إلى ما سلف تؤدي واجبها الأمني في تغطية الطرق الداخلية في الأحياء المترامية الأطراف وبعض الطرق السريعة ومراقبة المراكز والقرى والمزارع المختلفة ومداخل الخرج ومخارجها المترامية الأطراف، وهذا بلا شك يشكل عبئاً عليها، لا سيما في ظل قلة الإمكانات البشرية والسيارات ذات المواصفات المميزة. من الملاحظات المهمة في هذا الخصوص، أن موقع المبنى الحالي مستأجر وغير مناسب لأن يكون مقراً للدوريات الأمنية، فهو في أقصى مدينة الخرج من جهة الجنوب الشرقي وتحديداً في حي الفيصلية، ومن المستحسن أن يكون في وسط المحافظة. هنا نقترح في هذا الصدد أن يكون مقر الدوريات الأمنية في مبنى مقر المحافظة السابق، فهذا المبنى يتوسط المدينة ومناسب لكل الاتجاهات، وإذا تعذر ذلك فلا مانع من التنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في بلدية الخرج، ووزارة المال ممثلة في إدارة أملاك الدولة، وإمارة منطقة الرياض ممثلة في محافظة الخرج لاقتطاع جزء مناسب من حديقة الملك فهد لتكون مقراً للدوريات الأمنية. أما بالنسبة لإمكانات الدوريات الأمنية، فلا شك أنها في حاجة إلى المزيد من الأفراد والضباط، لتغطية العمل بالشكل المناسب، والحقيقة أننا نشاهد تلك الجهود المميزة من رجال الأمن في الدوريات الأمنية في الخرج، إضافة إلى تضحياتهم وتفانيهم في العمل، إلا أن قلة السيارات لا تناسب طبيعة العمل الأمني للدوريات الأمنية، في أجواء الخرج ذات التضاريس الجغرافية المختلفة، خصوصاً السيارات ذات الدفع الرباعي. أيضاً من الملاحظ أن ثلاثة أحياء كبيرة لا تغطيها إلا فرقة واحدة على مدار الساعة، وهنا لابد من التوجيه بصفة عاجلة بدعم الدوريات الأمنية في الخرج بالطاقات البشرية من الضباط والأفراد المؤهلين والسيارات المختلفة، مع النظر في إمكان افتتاح وحدة دوريات أمنية في مدينة الدلم وطريق الجنوب الدولي، الذي يفتقر إلى وجود الدوريات الأمنية ودوريات أمن الطرق. في حال الموافقة على افتتاح الدوريات الأمنية في مدينة الدلم لا بد من الأخذ في الاعتبار تغطية شرق جنوبالدلم، خصوصاً من هجرة التعقيمي وصحاري المنسف من الناحية الشرقية وهجرة خفس دغرة والمزارع المحيطة بها وحدود صحاري البياض من الجهة الشرقيةالجنوبية والشمالية، حيث يوجد بكثافة المخالفون لأنظمة الإقامة وغيرهم من مخالفي النواحي الأمنية في هذه الهجر والمزارع والصحاري المذكورة. كما ننتظر عند تطبيق الاقتراح تغطية مدخل هجرة العزيزية من الجهة الجنوبية الغربية من مدينة الدلم مروراً بمركز ماوان والمراكز المحيطة به حتى مركز الحزم في الشمال الغربي للخرج والمزارع المحيطة بهذه المراكز. الدلم - صالح السيف