شاعت اللعبة الشعبية"المحيبس"عند كثير من العوائل القاطنة في الشمال الشرقي للسعودية، إذ يلعبها الشباب والشيوخ، الذين عادة ما يكون شهر رمضان لديهم استذكاراً لهذه اللعبة، لكن بعض الشباب يجهل هذه اللعبة، إذ ان المحيبس يلعب بها عادة فريقان، كل فريق يتكون ما بين سبعة وتسعة أشخاص. والمحيبس هو ما يلبسه الرجل، إذ يتكون من الفضة، ويسمى الرئيس للفريق"الابو"وعلى يمينه ويساره رجلان يسمى الاول"الوزير"الأول والثاني"الوزير الثاني" ثم"الربعه"على اليمين والربعة الآخر على اليسار، وبالوسط يأتى"دلوك"ايمن ودلوك أيسر، وبالنسق نفسه الفريق الثاني، ومن ثم يبدأ تثمين المحبس الذي يسعر بالطيور التي تبدأ من واحد إلى أربعة وغيره، والذي يستلم المحيبس يكون مديناً بالطيور. ويُستخدم في اللعبة ستار من القماش او الصوف، يختفي وراءه الفريق وعند رفع الستار يبدأ رئيس الفريق الآخر بالعمل على تحديد جهة الخاتم ومع من يكون، من خلال استخدام فراسته ومعرفة مكانه والنظر إلى معالم وجوه الفريق الخصم، محاولاً معرفة مكان الخاتم وانتزاعه. ومازالت هذه اللعبة تلعب في الكويت والسعودية والبحرين، ومن أهم الفرق وأقواها في السعودية فرق الدمام والخفجي والجبيل والرياض، وهناك حالياً أربع فرق تابعة لعدد من المجالس، وحصل فريق الدمام في العام المنصرم على بطولة لعبة المحيبس. وعادة ما تنظم المسابقات على كأس مقدمة من الشيخ عبدالعزيز سعود البابطين، وتعد لعبة المحيبس بحسب ما ذكر عدد من كبار السن ل?"الحياة"، من وسائل التسلية القديمة التي يلعبها أهل الخليج. وكانت تلعب ببعض المجالس المشهورة في المنطقة، بدافع التسلية فقط. ويعرف الرجل الذكي بهذه اللعبة دائماً، وكثير ما تلجأ الفرق للبحث عنهم ومشاركتهم معها، إلا أنها بدأت في الآونة الأخيرة بالاندثار والتلاشي في المجالس، فيما يطالب كبار السن الجهات المختصة بالتراث ان تهتم بهذه اللعبة التراثية، وان تحافظ عليها حتى لا تندثر مثل الكثير من الألعاب التراثية، التي طاولها الفناء، وحلت الألعاب الالكترونية بديلاً عنها، أو ألعاب شعوب أخرى مثل البلوت والهند والتركس، وغيرها من الألعاب.