دشن نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، مساء أول من أمس، برنامجاً وطنياً يعد الأضخم من نوعه في السعودية، للإفطار الجوال للصائمين، إضافة إلى مصنع الإعداد والتعليب. ويقوم البرنامج بمساعدة سائقي السيارات المتأخرين عن منازلاهم، حتى لا تفوتهم فضيلة تعجيل الإفطار، والحد من حصول حوادث لهم، نتيجة عجلتهم، من خلال توزيع وجبات إفطار خفيفة عند إشارات المرور والأماكن العامة طوال أيام شهر رمضان المبارك. وأبان المشرف العام على مؤسسة"منارات العطاء"، التي تنفذ المشروع، الشيخ سعد محمد المهنا، أن"البرنامج سيحقق هذا العام رقماً لم يُحقق من قبل في عدد الوجبات المجهزة للتوزيع، إذ تبلغ عددها 350 ألف وجبة تقريباً، كاشفاً أن"من خطط المؤسسة الوصول إلى توزيع مليون وجبة خلال الأعوام القليلة المقبلة، وإشراك أكبر قدر من المتطوعين لشغل أوقات الشباب بالأعمال النافعة، وإشاعة التكافل في المجتمع"، موضحاً أن المؤسسة"تطمح إلى تغطية المنطقة الشرقية بالكامل خلال الأعوام المقبلة، وإشراك شرائح المجتمع كافة في هذا العمل التطوعي". ويشارك في برنامج هذا العام أكثر من ألفي متطوع، سيتواجدون في معمل التفطير، وينتشرون في أماكن حيوية للمشروع، كإشارات المرور وأقسام الطوارئ في المستشفيات وبعض القطاعات التي يستلزم وجود أفرادها في أوقات الإفطار. وبدأ المشروع العام 2002، إذ انطلق بتوزيع ألف وجبة بواسطة 30 عاملاً متطوعاً، واستمر ذلك حتى حقق العام الماضي، قفزة كبيرة بتوزيع ربع مليون وجبة، وزعها قرابة ألف عامل متطوع في 33 نقطة توزيع منتشرة في محافظاتالدمام، والخبر، والظهران، والأحساء، والجبيل، إضافة إلى طوارئ مستشفى الدمام المركزي، والقطيف المركزي، وأقسام إسكان الشركات خارج المحافظات. وتعنى مؤسسة"منارات العطاء"وهي مؤسسة دعوية، بالشبان والوصول إليهم والتواصل معهم. وتتضمن رسالتها"تحقيق الحياة الطيبة من خلال حماية المجتمع، وتنقيته من المضار، وترسيخ ثوابت الدين والفقه في الأحكام الشرعية، واستقامة المجتمع في قيمه وسلوكه وأخلاقه وتعامله، ومساهمة أفراده في تميز مجتمعهم".