تُعد انطلاقة «منارة التفطير الجوال» عام 1423ه، متواضعة. وكانت في مكتب «المنارات»، انتقلت بعدها إلى المسجد، لتتحول إلى أكبر مشروع من نوعه في المملكة. ووزع المشروع 756 ألف وجبة إفطار خلال الأعوام الماضية، من خلال 4510 متطوعين، في مكتب «المنارات» في الدمام، وصولاً إلى معمل متنقل، تم إنشاؤه بتقنيات حديثة، يشمل سيوراً ناقلة، ومعدات نقل، وثلاجة تبريد، ساهمت في مضاعفة أعداد الوجبات المجهزة من ألف وجبة إفطار، تم تقديمها من خلال نقطتي توزيع في الدمام، إلى 350 ألفاً، تم إعدادها وتوزيعها خلال العام الماضي، في 33 نقطة موزعة بين محافظات المنطقة الشرقية، ضمت الدمام، والخبر، والظهران والأحساء، والجبيل، والخفجي. وصاحب المشروع في العامين الماضيين، ندوات ومحاضرات. ويهدف المشروع إلى «تطبيق السنة النبوية، ونشر ثقافة العمل التطوعي، والإسهام في تقليل الحوادث المرورية، إضافة إلى تنمية مهارات الكوادر العاملة في المشروع». وتزامنت إقامة المشروع مع تنفيذ «أرزاق»، الذي اعتمد في فكرته على تزويد الأسر الفقيرة بسلال غذائية تضم الرز، والسكر، والدقيق، والزيت وغيره من المواد الغذائية، بالتعاون مع مجموعة من الجهات الخيرية في المنطقة. وتقوم مؤسسة «منارات العطاء» وهي إحدى المؤسسات الدعوية التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، بالإشراف على المشروع ضمن حزمة أخرى، تُعنى في الشباب، والتواصل معهم ميدانياً. ويشرف عليها عدد من القضاة، ورجال الأعمال، وطلاب العلم والقضاء في هيئة استشارية. وتحاول «منارات العطاء» إيصال رسالتها لتحقيق «الحياة الطيبة من خلال حماية المجتمع، وتنقيته من المضار، وترسيخ ثوابت الدين والفقه في الأحكام الشرعية، واستقامة المجتمع في قيمه وسلوكه وأخلاقه وتعامله، ومساهمة أفراد المجتمع في تميزه».