انضم عدد من كبار الموردين الرئيسيين للرز في السعودية إلى حملة خفض الأسعار الذي بدأته شركة أسواق العثيم يوم الاثنين الماضي، ودعت إليه التجار في حملة وطنية تستمر حتى نهاية شهر رمضان المقبل. وقال رئيس شركة أسواق العثيم عبدالله العثيم إن الحملة شهدت تجاوباً من موردين كبيرين هما المهيدب والشعلان، وأسواق كبيرة منها بندة، وأسواق السدحان، وكارفور، والمخازن الكبرى، في بادرة وطنية تسهم في الحد من ارتفاع أسعار الرز. وأضاف أن الحملة يتوقع منها أن توفر بين 10 و15 في المئة من أرباح الموزعين، إضافة إلى منع الارتفاع الذي كان قرره بعض الموردين يوم 12-8-1428ه 25 -8-2007 بنسب تصل إلى 20 في المئة، مؤكداً أن النجاح الحقيقي هو في منع هذه الزيادة التي أقروها من طرفهم، فكانت ضربة استباقية لمنعهم من رفع الأسعار. وأشار إلى أن مفتشين من وزارة التجارة قاموا خلال اليومين الماضيين بزيارات تفتيشية على أسواق العثيم، وقاموا بمراجعة الفواتير للتأكد من التزام الأسواق بالإعلان الذي طرحته، ودعت التجار إلى حذوه. وأوضح أن عدداً من التجار والأسواق وعدت بالانضمام إلى الحملة الوطنية في بيع جميع أنواع الرز بسعر كلفته أو بأرباح بسيطة، في حالة تضامنية تدل على وطنية كبيرة من التجار، مذكراً بالمواقف"المشرفة أثناء حرب الخليج بتوفير المواد الغذائية بأسعار مناسبة"، ودعاهم إلى المشاركة في هذه الحملة، خلال هذه الفترة. يذكر أن الأسواق السعودية تشهد منافسة حادة بين موردي الرز الذي يعد من أهم السلع الغذائية التي تستوردها المملكة وتتزايد وارداتها عاماً بعد آخر. ويبلغ عدد الموردين نحو 180 مورداً، إلا أن 3 شركات كبيرة تتجاوز حصتها نحو 80 في المئة من حجم السوق. وكانت شركة أسواق العثيم دعت إلى حملة وطنية لخفض أسعار الرز، نظراً إلى الارتفاع المتنامي في أسعار الرز وعلى وجه الخصوص الرز البسمتي، والبنجابي مشاركة في تخفيف الأعباء على المواطنين. ودعت الشركة"جميع المواطنين والمستهلكين والمستوردين والموزعين إلى المشاركة في الحملة الوطنية لمكافحة الغلاء من خلال الترشيد اليومي لاستهلاك الرز، وتخفيف احتكار المستهلكين من استهلاك الرز نفسه والاتجاه إلى أنواع أغذية أخرى.كما دعت المستهلكين من المواطنين والمطاعم والمطابخ عدم استهلاك أنواع معينة من الأرز أو ماركة معينة أو مصدر معين، وعدم اقتصار الطلب على الرز البسمتي فقط، فأنواع الرز كثيرة ولها مذاقها الخاص، وعدم اعتبار ذلك موروث اجتماعي. من جهته، قال مدير فرع المخازن الكبرى في حي الجامعيين في الدمام ربيع محمد، إن المخازن الكبرى انضمت إلى حملة البيع بسعر الكلفة، التي ستستمر حتى نهاية شهر رمضان المقبل، وأضاف أن الأسعار خفضت في جميع الفروع، وأنها حظيت بتقدير من المستهلكين الذين ثمنوا هذه البادرة من الأسواق.