استهل فريق الهلال مشواره في بطولة الدوري بخمسة أهداف من دون مقابل في شباك ضيف الممتاز فريق الوطني، كما تمكن الوحدة من اتخام شباك مضيفه القادسية بأربعة أهداف من دون رد، فيما خرج الاتحاد فائزاً على ضيفه نجران بهدفين من دون مقابل. الهلال - الوطني تجاوز الهلال البداية التقليدية لمثل هذه المباريات، ولم يركن مدربه الروماني موسمين إلى جس النبض في الدقائق الأولى، اذ أوعز للاعبيه بالهجوم الباكر، سعياً إلى تسجيل هدف يبعثر أوراق الضيوف، وكان له ما أراد عندما تمكن المحترف الليبي طارق التايب من تسجيل الهدف الأول للفريق الأزرق 9، ولم يكتف الهلاليون بهدف التقدم بل واصلوا سعيهم الحثيث للوصول مرة أخرى لشباك الوطني، اذ نجح طارق التايب في ذلك عند الدقيقة الثانية عشرة، وفي المقابل ظهرت صفوف الوطني بصورة باهتة جداً وأداء فقير فنياً ولم يفلح أفراده في تنظيم أية هجمة حقيقية تستحق الذكر ولم يُختبر الحارس الهلالي محمد الدعيع طوال الشوط الأول، وفشل المدرب المصري عبود الخضري في تعديل أسلوبه الفني بعد أن لاحظ التفوق الميداني لخصمه وطالب لاعبيه بالعودة للخطوط الخلفية لكبح جماح الهجوم الأزرق من دون جدوى، فالكلثم يتحرك بحرية تامة على الجهة اليمنى وكذلك التايب والصويلح من دون مضايقة من دفاعات الوطني، وكاد التايب يضيف هدفاً ثالثاً من كرة ثابتة تعملق الحارس سلطان البلوي في ابعادها 43، قبل أن يتمكن الصويلح من تسجيل الهدفين الثالث والرابع 44 و45. وفي الشوط الثاني واصل الهلال سيطرته الميدانية وتمكن طارق التايب من إضافة هدف خامس 70. القادسية - الوحدة جاءت البداية سريعة وسط حرص الفريقين على الخروج بنتيجة المباراة وجاء التهديد الاول للقادسية، إذ صوب عبده حكمي كرة في الدقيقة الثانية مرت بجوار القائم الأيمن لحارس الوحدة فيصل بامحرز، تلك الكرة أزعجت الوحداويين كثيراً، ولم يمهلوا اصحاب الأرض فرصة لتكرارها، فشنوا هجمة مرتدة بواسطة المحياني الذي مررها إلى السنغالي المحترف عبدالله جونيور، الذي لم يتوان في ايداعها في مرمى هاني العويض مسجلاً منها هدفاً في الدقيقة الرابعة من المباراة، التي اتسمت أجواؤها برطوبة عالية، وغاب عنها الجمهور، هدف الوحدة المبكر جعل المباراة أكثر سخونة من الجانب القدساوي، الذي بحث لاعبوه عن ادراك التعادل، وأسفر الضغط القدساوي عن حصوله على أكثر من 4 فرص لم يحسن المحترف الليبي أحمد الزوي استغلالها، وكان لبراعة حارس الوحدة فيصل بامحرز وتراجع المحترف السنغالي حمادجي دور في اخماد تلك الكرات، التي كانت أخطرها بينية عبده حكمي في الدقيقة 24 لأحمد الزوي، الذي انفرد بحارس المرمى وصوبها برعونة. مدرب الوحدة تنبه لرداءة الجو، وأوعز للاعبيه بتهدئة اللعب وعدم مجاراة القدساويين في اللعب، بغية الحفاظ على المخزون اللياقي للاعبيه تحسباً للشوط الثاني. الضغط القدساوي والتراجع الوحداوي يغريان مدرب الأول بالزج بمحمد الشمالي على حساب المدافع محسن الشهري لمصلحة خط الوسط، إلا أن الأمور لم تختلف، إذ ظل القادسية مهاجماً والوحدة متراجعاً معتمداً على الهجوم المرتد، الذي نتج منه تعزيز الوحدة بهدف ثان قبل نهاية الشوط بثلاث دقائق من كرة تبادل فيها الثنائي الوحداوي عيسى المحياني وعلاء الكويكبي الكرة، لتصل في النهاية للمحياني الذي وضعها في مرمى هاني العويض كهدف ثان. وفي الشوط الثاني تمكن علاء كويكبي من تسجيل الهدف الثالث 56 قبل أن يختتم كامل فلاتة الأهداف الوحداوية 74. الاتحاد - نجران بداية اللقاء جاءت غير متوقعة، إذ ضغط فريق نجران على مضيفه الاتحاد في أول ربع ساعة وتحصل على ثلاث ركلات زاوية متتالية، واعتمد مدربه لطفي البنزرتي على اسلوب 5/3/2 مع التقدم الدائم للاعبي الاطراف ناصر الحلوي ومبارك اليامي، وكاد قائد الفريق الحسن اليامي أن يفتتح التسجيل لفريقه بعد أن سدد كرة قوية تصدى لها الحارس الاتحادي تيسير آل نتيف، بعد ذلك بدأ الفريق الاتحادي الدخول في أجواء المباراة، الذي خلت تشكيلته من الثنائي البرازيلي رينان وروبرت لعدم وصول بطاقتاهما الدولية، وجاءت أولى الكرات الخطرة للفريق الاتحادي من قدم لاعبه الجديد عبدالرحمن القحطاني الذي استقبل الكرة التي أرسلها له زميله صالح الصقري بشكل جيد وسددها وأبعدها لاعب نجران مهدي آل جمهور من على خط المرمى لتكون تلك الهجمة بداية سيطرة الفريق على أجواء الشوط، إذ شن الفريق عدداً من الهجمات الخطرة التي لم يحسن اللاعبون التعامل معها أمام المرمى ساعده في ذلك التراجع الكبير للاعبي فريق نجران الذي أدى إلى ارتكابهم العديد من الأخطاء بالقرب من منطقة جزائهم، التي كان أبرزها خطأ الحارس عبدالرحمن آل رجب الذي ارتكب مخالفة تجاوز زمن الست ثواني في الاستحواذ على الكرة مما دعا حكم اللقاء ممدوح المرداس لاحتساب خطأ داخل منطقة الجزاء سدده اللاعب اسامة المولد ارتد من حائط الصد لتجد المتابع أحمد الدوخي الذي سددها من خارج منطقة الجزاء صاروخية استقرت في حلق مرمى نجران في الدقيقة 39 من زمن المباراة، هذا الهدف زاد من اندفاع لاعبي الاتحاد تجاه مرمى نجران، إذ اضاع اللاعب الحسن كيتا هدفاً محققاً للاتحاد عندما تباطأ في تسديد كرة انفرادية تدخل الدفاعي النجراني وأبعدها عن مرماه.، وفي الشوط الثاني سجل فريق نجران تفوقاً ميدانياً لم يفلح معه مهاجمو الفريق في الوصول للشباك الاتحادية قبل أن يضيف محمد لبيب الهدف الاتحادي الثاني 90.