يخوض المنتخب السعودي الاولمبي مساء اليوم أولى مبارياته في التصفيات النهائية للقارة الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد بكين 2008، عندما يحل ضيفاًً على نظيره القطري في نطاق مباريات الذهاب للمجموعة الآسيوية الثالثة، التي تضم إلى جانبهما منتخبي اليابان وفيتنام، ويدرك مدربا المنتخبين السعودي والقطري أهمية المباراة الأولى ومدى تأثيرها في خط سير الفريق في بقية المنافسات، التي لا تحتمل التفريط في النقاط، كون البطاقة، المؤهلة ستكون من نصيب صاحب المركز الأول فقط، لذا سيكون الحرص على أشده بين كل المنتخبات، سعياً لجمع أكبر عدد من النقاط تحسباً لارتفاع درجة المنافسة في الجولات الأخيرة، وكلا الطرفين يملك القدرة على الوصول إلى النتيجة الإيجابية وتحقيق الهدف المنشود. المنتخب السعودي استعد لهذه المواجهة على مراحل عدة انطلقت من الطائف، قبل الانتقال إلى معسكر خارجي في تركيا امتد لأكثر من 16 يوماً، خاض خلالها ثلاث مباريات ودية، مكنت مدربه الوطني بندر الجعيثن من الوقوف على استعداد العناصر لخوض غمار التصفيات، واختتم"الأخضر"استعداداته بمعسكر قصير في المنطقة الشرقية، أقام خلاله مباراة تجريبية واحدة فقط أمام منتخب لبنان كسب نتيجتها بهدف من دون رد، جاء عن طريق إبراهيم شراحيلي، وكانت تلك المباراة بمثابة البروفة الحقيقية للمنتخب، اذ وضع المدرب بندر الجعيثن آخر اللمسات على التشكيل النهائي الذي سيعتمد عليه في المواجهة القطرية، وذهب تركيز الجعيثن إلى خلق توازن بين الصفوف، ومحاولة تدريب اللاعبين على كيفية فرض الهيمنة على منطقة المناورة بأكثر عدد من اللاعبين، مستغلاً تألق عبداللطيف الغنام وعبدالعزيز الدوسري على محور الارتكاز. واستبعد الجعيثن اللاعبين أحمد الفريدي وسند شراحيلي وسلطان البيشي وعبدالعزيز الدوسري من قائمة الفريق المشاركة في مباراة اليوم. وكان تدريب أمس المسائي الذي أقيم على استاد نادي السد تجلت فيه الروح المعنوية العالية لدى اللاعبين، وشمل تدريبات خاصة لحراس المرمى وتدريبات لياقية، ثم أقام المدير الفني الجعيثن مناورة ترفيهية في منتصف الملعب، وذلك لتعويد اللاعبين على أرضية الملعب، وشهدت حماسة عالية من الجميع، على رغم الارتفاع الكبير في نسبة الرطوبة. وعلى الطرف الآخر، يتسلح المنتخب القطري بعاملي الأرض والجمهور، ويسعى مدربه المغربي حسن حرمة الله للاستفادة من ذلك والخروج بثلاث نقاط تدعم موقف فريقه باكراً للمنافسة على انتزاع بطاقة المجموعة، وجاءت استعدادات"العنابي"لهذه المواجهة على مراحل عدة، اذ أقام أولاً معسكراً في تركيا لعب خلاله مباراتين وديتين أمام ناديي ديزلي وطوبالي التركيين، إضافة إلى معسكرين قصيرين في قطر والبحرين، وأقام "العنابي"مباريات ودية عدة، فكسب مواجهة المنتخب البحريني بنتيجة مرضية للجهاز الفني بأربعة أهداف في مقابل هدف، قبل أن يختتم تجاربه بنظيره العراقي، وتضم قائمة"العنابي"عدداً من العناصر البارزة، أمثال مجدي صديق ووليد جاسم وعادل لامي ومعاذ يوسف وطلال البلوشي ويونس يعقوب.