يبدو من خلال تغير وتيرة متابعة الصحف الغربية لجراحات فصل التوائم السيامية في السعودية، لمسها الكفاءة العالية التي أصبح يتمتع بها الفريق الطبي الجراحي الذي يجري جراحات الفصل الذي يشكل فيه السعوديون الغالبية العظمى، إذ بينما كانت تتناول في تغطياتها السابقة الحال الصحية ونوع الاشتراك الذي يعاني منه التوأم المنتظر فصله، وتوقعات الفريق الطبي في ما يتعلق بنسبة نجاح الجراحة، واعتبارها رهاناً جديداً على مدى قدرة الأطباء السعوديين على تحقيق هذا الإنجاز، أصبحت غالبية الصحف الغربية تكتفي بنشر خبر توجيه خادم الحرمين الشريفين بعلاج وفصل أي توأم جديد، يليه خبر عن نجاح الجراحة. ووصفت غالبية الصحف الغربية خادم الحرمين الشريفين بالقائد الإنسان، الذي لم يتأخر عن تبني علاج وفصل أي توأم سيامي. وأشارت بعض الصحف الغربية أيضاً إلى الكلفة العالية لمثل تلك الجراحات التي تصل إلى نحو مليون دولار أميركي، لافتة إلى أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي وجه بفصل أكثر من 14 توأماً سيامياً على نفقته الخاصة، أنفق أكثر من 15 مليون دولار أميركي لرسم الابتسامة على وجوه أمهات التوائم السيامية، ولينهي بلمسته الإنسانية معاناة عاشها آباء التوائم، وكانت تنتظر التوائم أنفسهم. وإضافة إلى التقدير والامتنان الذي يعبر عنه قادة مواطني التوائم لملك الإنسانية والشعب السعودي، على ما يقدمه خادم الحرمين في سبيل الإنسانية، الذي يستحوذ على اهتمامات الصحف المحلية في موطن التوائم، جاء قرار منح الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسام الابتسامة من اللجنة الدولية لوسام الابتسامة في بولندا، عقب تكفله بفصل التوأم السيامي البولندي"داريا وأولغا"وعلاجهما وتغطية التكاليف الأخرى كافة، تلبية لآلاف الطلبات من بولندا، ومن مختلف أنحاء العالم أوصت بمنحه ذلك الوسام، إضافة إلى عدد من شهادات التقدير العالمية التي أشادت بحبه لفعل الخير الذي لا يستثني فيه أي محتاج مهما كانت ديانته أو عرقه، وجاء منحه هذا الوسام تقديراً لعمله الإنساني الذي أسعد الشعب البولندي بأكمله بحسب سفير بولندا لدى السعودية أدم كولاخ، بينما تفاخر المغاربة بحسب سفير الرباط لدى الرياض عبدالكريم السمار بأن يكون توجيه خادم الحرمين الشريفين بعلاج وفصل التوأم السيامي المغربي، أول توأم يوجه بعلاجه بعد توليه مقاليد الحكم في بلاده، لافتاً إلى أن ملك بلاده بعث ببرقية خطية لنظيره السعودي يعرب فيها عن تقديره وشعبه كافة لهذه اللفتة الكريمة من ملك الإنسانية. وكان فصل التوأم السيامي العراقي الأكثر إثارة لاهتمامات وسائل الإعلام الغربية، إذ على رغم الظروف التي يعيشها العراق، والصعوبات الكثيرة التي كانت تنتظر والدي التوأم، إلا أن خادم الحرمين الشريفين وجه بضرورة إحضارهما وعلاجهما في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية، ليتم إرسال طائرة خاصة بالإخلاء الطبي، وكانت تلك العملية من الأمور النادرة، التي أدخلت البهجة إلى قلوب العراقيين في ظل الظروف الراهنة بحسب عدد من الصحف الغربية.+