للمرة الأولى سيجتمع في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض 14 توأماً سيامياً، منهم 12 تم فصلهم بنجاح في مملكة الإنسانية على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إضافة إلى التوأم العماني الذي يُنتظر فصله قريباً. ويشهد النادي الاجتماعي في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض السبت المقبل يوماً مفتوحاً للتوائم الذين تم فصلهم، يشاركهم فيه عدد من أطفال السعودية، إضافة إلى سفراء وديبلوماسيين من بلادهم، ويتضمن اليوم المفتوح عدداً من الفعاليات والعروض الترفيهية.وأكد مصدر في الشؤون الصحية للحرس الوطني اكتمال وصول جميع التوائم السيامية الذين تم فصلهم بنجاح، وكان آخرهما التوأم السيامي السوداني الذي وصل إلى الرياض مساء أمس، وتم كذلك توجيه دعوة للتوائم السعودية الثلاثة الذين تم فصلهم، وهم توأمان من الإناث وتوأم من الذكور. واستقبلت الرياض خلال الأيام الماضية توأمين سياميين أنثيين من السودان، وتوأماً ماليزياً من الذكور، إضافة إلى توائم من الفيليبين وبولندا والمغرب والعراق، جميعهن من الإناث. وأشار المصدر نفسه إلى أن الهدف من هذا اليوم المفتوح هو إطلاع ذوي التوائم ال 12، الذين يمثلون سبع دول من ثلاث قارات مختلفة، على بعض العادات والتقاليد السعودية، بعد أن اكتشفوا بأنفسهم الجانب الإنساني للسعودية. وكان آخر الطلبات التي ستلبيها المدينة، بعد استجابة خادم الحرمين الشريفين نداء والدي التوأم السيامي الكاميروني عبر رسالة إلكترونية أرسلاها إلى موقع التوائم الملتصقة الإلكتروني التابع للشؤون الصحية للحرس الوطني. من جهته، نفى نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية الفريق أول ركن الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز أن تكون هناك فكرة لإنشاء مركز خاص بفصل التوائم السيامية، على غرار المراكز الخاصة التي أنشأتها مستشفيات الحرس الوطني في بعض التخصصات المهمة. وقال خلال افتتاحه مؤتمراً عالمياً لأمراض السرطان:"لا أعتقد أن هناك حاجة لافتتاح مركز خاص بفصل التوائم، إذ إن الإمكانات المسخرة لمسألة فصل التوائم تؤدي واجبها على أحسن وجه، كما أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لم يسمع عن توأم سيامي يحتاج إلى المساعدة في الفصل، إلا وسارع بإصدار توجيهاته الكريمة ببحث إمكان فصله وعلاجه، وتكفل حفظه الله بجميع نفقات الفصل والعلاج".