واصلت الحلقة العلمية حول مشكلات اللجوء والهجرة وسبل حلها التي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أمس، أعمالها في مقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في العاصمة التونسية. وتضمنت نشاطات أمس مداخلات عدة من بينها محاضرة لعميد كلية التدريب في جامعة نايف اللواء الدكتور علي بن فايز الشهري، الذي سلط الأضواء على رؤية الجامعة لهذه المسألة المتعددة الجوانب وكيفية مواجهة مشكلاتها وايجاد الحلول الايجابية لها. وتشارك المملكة في نشاطات هذه الحلقة العلمية بعدد من الجهات الحكومية المختصة، من بينها وفد وزارة الداخلية الذي يترأسه اللواء الدكتور عبدالرحمن بن محمد الشريف. وتشتمل الحلقة على بحوث ودراسات علمية وتطبيقات عملية تعكس تجارب عدد من الدول في مجالات الهجرة واللجوء يستفيد منها العاملون في الأجهزة الأمنية ذات العلاقة ومنتسبو وزارات الشؤون الاجتماعية في الدول العربية والعاملون في المنظمات الدولية والمنظمات الخيرية والتطوعية المهتمة بشؤون اللاجئين والمهاجرين. كما تهدف الحلقة إلى التعريف باللجوء والهجرة، وطرح الحلول المناسبة للمشكلات الأمنية المترتبة عليهما وتسليط الضوء على تجارب بعض الحكومات في توفير اللجوء وتأمين العودة الطوعية للاجئين المهاجرين وإبراز دور الإسلام في التعامل مع قضايا اللجوء والهجرة. وتتركز أهمية هذه الحلقة التي تنظم في إطار التعاون القائم بين جامعة نايف والمفوضية العليا للاجئين في سعيها للكشف عن الجذور والخصائص الطبوغرافية للتحركات السكانية في المنطقة العربية خصوصاً العابرة لشمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية وتوضيح أوجه التباين بين ظاهرتي اللجوء والهجرة وأسباب الظاهرتين والإجراءات والمعايير المتصلة بكيفية التعاطي معهما بما في ذلك خطة مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين ذات النقاط العشر الخاصة بالهجرة المختلطة. ويشارك في هذه الحلقة العلمية أيضاً مندوبون من دول عربية عدة، وكذلك المنظمات غير الحكومية المعنية بهذا الأمر في تلك الدول، نظراً للأهمية القصوى التي يمثلها موضوع الهجرة واللجوء في عدد من البلدان العربية وضرورة التفاعل العلمي بين القائمين على أمر تنفيذ السياسات المعنية في وزارات الداخلية ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الدولية الإقليمية وغير الحكومية المعنية بالأمر.