كشف تقرير أولي صادر عن الهيئة العليا للسياحة السعودية أن حركة السياحة الداخلية لموسم الصيف الجاري ستحقق ارتفاعا في النمو العام بنسبة 10 في المئة، ووسط توقعات بزيادة في حجم مصروفات السعوديين داخل بلادهم عن العام الماضي بنسبة 27 في المئة. وأفاد تقرير مركز"ماس"للمعلومات والأبحاث، التابع للهيئة، أن الحجم المتوقع لمصروفات السعوديين سيبلغ 13.9 بليون ريال سعودي حوالي 3.7 بليون دولار أميركي، خلافا لما حققه موسم الصيف الماضي البالغ 10.9 بليون ريال سعودي. وكان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة الأمير سلطان بن سلمان توقع، في مطلع الأسبوع الماضي، وصول حجم مصروفات السعوديين في الخارج لهذه السنة الى حوالي ثلاثة بلايين دولار أميركي. ووسط غياب لمناطق حائل وتبوك ونجران التي تعرف بامتلاكها المقومات الرئيسية للسياحة، عن البيان الإحصائي، توقع المركز أن تمثل مكةالمكرمة الخيار الأول في أهم وجهات الرحلات السياحية داخل البلاد بنسبة 46 في المئة، تليها عسير بنسبة 12 في المئة. واحتلت العاصمة الرياض في التقرير الإحصائي المتوقع خلال فترة الصيف من بداية تموز يوليو الجاري حتى نهاية أيلول سبتمبر المقبل، المرتبة الثالثة في جملة التوقعات التي بنيت وفق توصيات المعايير الإحصائية الدولية من منظمة السياحة العالمية بنسبة 11 في المئة، فالمنطقة الشرقية بنسبة 10 في المئة، وأخيراً المدينةالمنورة بنسبة 7 في المئة. واعتبر مركز"ماس"أن الهدف الأول للسياح في وجهاتهم السياحية يتمثل في قضاء العطلات والترفيه بنسبة 48 في المئة، و30 في المئة بهدف زيارة الأصدقاء والأقارب، تليها السياحة لأغراض دينية بنسبة 15 في المئة، بينما لم تتجاوز نسبة سياحة الأعمال والمؤتمرات 6 في المئة. وعن حركة النقل بهدف السياحة خلال الموسم، أوضح التقرير أن السعوديين يعتمدون بشكل رئيسي على سياراتهم الخاصة بنسبة 79 في المئة، بينما بلغت النسبة المتوقعة للمسافرين بواسطة الحافلات 8 في المئة، ولم تتجاوز نسبة التنقل بواسطة الطيران إلى المدن المطلوبة زيارتها 3 في المئة. وتشير البيانات التقديرية الأولية الى أن حجم الإنفاق للسائح الواحد يبلغ 155 ريالا، إضافة إلى اعتبار تسع ليال المعدل العام لفترة الإقامة للسياح في وجهاتهم السياحية. كما توقع المركز ارتفاع نسبة الرحلات السياحية إلى 97 في المئة من إجمالي أعداد الزوار المتوقع بلوغهم أكثر من 10 ملايين شخص، بحيث يشكل زوار اليوم الواحد ما نسبته 3 في المئة. وعن الإشغال الفندقي، توقع أن يبلغ عدد ليالي الإقامة للعام الحالي 90 مليون ليلة في مقابل 75 مليون للعام 2006، وبواقع زيادة بلغت 20 في المئة، وبهذا تشكل أعداد الليالي التي من المفترض شغلها ما نسبته 37 في المئة من إجمالي الليالي الكلية للإسكان في السعودية طوال هذه السنة. وتتصدر قائمة الإسكان المتوقع ان يشغلها السياح المنازل السكنية الخاصة بنسبة 40 في المئة، تليها الوحدات السكنية بنسبة 39 في المئة، ويأتي قطاع الفنادق أخيراً بنسبة 20 في المئة.