توقعت الهيئة العامة للسياحة والآثار بأن تشهد السياحة المحلية لصيف هذا العام 2008م نمواً ملحوظاً يقدر بنحو 15% مقارنة بعام 2007م . وكشف تقرير إحصائي صادر عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) بالهيئة العامة للسياحة والآثار بأنه من المتوقع أن يصل عدد الرحلات السياحية المحلية (سياح المبيت) داخل المملكة للفترة من شهر يوليو وحتى نهاية شهر سبتمبر من عام 2008م إلى (11) مليون رحلة مقابل (9.6) مليون رحلة متحققة لنفس الفترة من عام 2007م بمعدل نمو مقداره (15%). وقدر مركز (ماس) بأن يبلغ مجموع عدد ليال الإقامة المتوقع تحقيقها (86.4) مليون ليلة مقابل (72) مليون ليلة لنفس الفترة من عام 2007م، حيث تعكس تلك الأرقام معدل نمو مقداره (19.5%) في عدد ليالي المبيت، وتشكل هذه الفترة ما نسبته (38%) من مجموع الليالي الكلية المتوقعة للمملكة خلال عام 2008م. وذلك على افتراض ثبات متوسط معدل الإقامة للسياح المحليين خلال فترة الصيف والبالغ تقريبا (9) ليال. وتشير البيانات الأولية الصادرة عن المركز إلى أن مصروفات الحركة السياحية المحلية لصيف 2008م تقدر بحوالي (10.6) بليون ريال مقابل دخل متحقق (9.3) بليون ريال لعام 2007م، أي بمعدل نمو مقداره (14%). ويتوقع (ماس) أن تكون أهم الوجهات للرحلات السياحية المحلية، على النحو التالي / منطقة مكةالمكرمة بنسبة (43%)، منطقة المدينةالمنورة بنسبة (15%)، منطقة عسير بنسبة (14%)، منطقة الرياض بنسبة (10%)، المنطقة الشرقية بنسبة (8%). كما يتوقع (ماس) بأن يكون الغرض الأول من الزيارة للرحلات السياحية المحلية، هو قضاء العطلات والترفيه بنسبة (50%)، وفي المرتبة الثانية الأغراض الدينية بنسبة (24.5%)، ثم زيارة الأصدقاء والأقارب بنسبة (21.5%)، و(2.8%) للأعمال والمؤتمرات. وتتصدر السيارات الخاصة ما نسبته (87%) من إجمالي وسائل النقل المستخدمة من قبل السياح المحليين، ويأتي بعد ذلك التنقل جوا بنسبة (7.8%)، وسيارات الأجرة بنسبة (3.4%). وأكد مديرعام مركز الأبحاث والمعلومات السياحية (ماس) بالهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور محمد الأحمد في تحليله لنتائج هذه الإحصائية أن تعميق مفهوم السياحة ونشر الوعي السياحي عن المقومات السياحية في المملكة ،وما صاحب ذلك من زيادة في أعداد المهرجانات التي بلغت هذا العام 24 مهرجانا في 12 منطقة من مناطق المملكة قد ساهم ايجابيا في نمو الحركة السياحية خلال هذا الصيف وتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية للمواطن والمقيم والوافد. وأشار إلى أن دخول شهر رمضان هذا العام ضمن الإجازة الدراسية لأول مرة منذ سنوات سيساهم في دفع الحركة السياحية الداخلية إلا انه قد يولد طلبا أكبر على مرافق الأجواء ( الفنادق ،والوحدات السكنية ) نظرا لتزايد حركة العمرة والاصطياف مما قد يساهم في زيادة الأسعار خاصة في مكةالمكرمة.