بلغ حجم التدفقات الاستثمارية الأجنبية الى السعودية في العام الماضي اكثر من 68.6 بليون ريال ، بزيادة قدرها 51 في المئة ، مقارنة بعام 2005، فيما وصل إجمالي الاستثمارات المحلية نحو 125 بليون ريال في العام الماضي بزيادة قدرها 9 في المئة. وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض عبدالرحمن بن علي الجريسي ان هذه التدفقات الاستثمارية جاءت نتيجة زيارات الوفود الأجنبية للمملكة والتي أسهمت في التمهيد لقيام شراكات استثمارية أو تشجيع إقامة مشاريع استثمارية أجنبية برؤوس أموال أجنبية حيث تشير تقارير هيئة الاستثمار الى زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية في المملكة حيث بينت وجود تنامٍ ملحوظ في تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال السنوات الثلاث الأخيرة. واشار الى ان أروقة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض شهدت خلال النصف الأول من العام الحالي استضافة 57 وفداً تجارياً واستثمارياًُ أجنبياً بحثوا توسيع الاستثمارات المشتركة مع نظرائهم السعوديين، وحظيت هذه الوفود باهتمام رجال الأعمال لتوسيع الاستثمارات المشتركة وزيادة حجم التبادل التجاري وتوطين وجذب الاستثمارات الأجنبية للمملكة.وبين الجريسي ان ذلك يأتي في إطار تعزيز مكانة المملكة اقتصادياً من خلال تكثيف زيارات الوفود التجارية والاستثمارية العربية والإسلامية والأجنبية والتي أسهمت في تنامي الاستثمارات الأجنبية وفتح قنوات من التعاون مع تلك البلدان، فضلاً عن خلق روابط الصداقة والتعارف والتعاون بين رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم في هذه الدول، بما يسهم في تطوير ودفع علاقات التبادل التجاري السلعي والخدمي. واستعرض الجريسي أهم الشخصيات البارزة والوفود الزائرة للغرفة والتي تضمنت زيارة رئيس جنوب أفريقيا، رئيس تركمانستان، رئيس كينيا، وزيرة التجارة الفلندية، وزير المال في هونغ كونغ، وزير العمل والهجرة المصرية، النائبة التنفيذية للوكالة الدولية لضمان الاستثمار،"ميغا"، وزير خارجية سيريلانكا، وزير السياحة المصري، إضافة إلى الوفود التجارية والاستثمارية من ماليزيا، فنلندا، الصين، أميركا، كينيا، بريطانيا، هونغ كونغ، المغرب، تشيلي، الهند، مصر، مالطا، استراليا، روسيا، ألمانيا، جنوب أفريقيا، نمانا، الفيليبين، باكستان، بلجيكا، تركمانستان، فرنسا، الإمارات، سيريلانكا، إيران، البحرين، ألبانيا، أوكرانيا، فيتنا، تايوان، اليابان، هولندا، إندونيسيا. ولفت الى ان جميع اللقاءات تصب في قناة واحدة هي قناة خدمة الاقتصاد الوطني، وتعزيز آلياته، وزيادة الانفتاح الإيجابي على شريان الاقتصاد والتجارة العالمية وتهيئة الفرصة للتعريف بالبيئة الاستثمارية والتجارية في المملكة وتشجيع وجذب حصة من التدفقات الاستثمارية العالمية للعمل داخل المملكة، مؤكداً حرص الوفود الاستثمارية والتجارية لزيارة المملكة، نظراً إلى مكانتها الاقتصادية ولتوثيق العلاقات مع رجال الأعمال السعوديين، ومشيراً إلى أن"الغرفة"لا تكتفي في هذا الإطار باستقبال الوفود الزائرة إنما تقوم بدورها في ترتيب زيارات لوفود تضم ممثلين لرجال الأعمال من منتسبيها يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية إلى الدول الصديقة والشقيقة كافة، لبلوغ الأسباب نفسها الداعمة لدعم الاقتصاد الوطني.