أكدت منظمة المؤتمر الإسلامي عدم اعترافها بالعملية الانتخابية التي تنظم في جيب ناغورني كاراباخ الأذربيجاني لاختيار رئيس، معتبرة ان هذه الانتخابات لن يترتب عليها"أي تأثير قانوني". وقال الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي في بيان تلقت"الحياة"نسخة منه، ان المنظمة ترفض"ما يسمى الانتخابات الرئاسية"في كاراباخ، وترى ان"ما يسمى"انتخابات"يعد انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي ومبادئه ذات الصلة، وعليه ليس لهذا العمل وما يترتب عليه من نتائج أي تأثير قانوني". كما ذكر أوغلي ان منظمة المؤتمر الإسلامي"تعترف اعترافاً كاملاً بسيادة أذربيجان ووحدتها الترابية". ووفقاً لجميع وثائق منظمة المؤتمر الإسلامي ذات الصلة، ومنها إعلان إسلام أباد الذي صدر عن الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية، تدين منظمة المؤتمر الإسلامي مرة أخرى بشدة عدوان أرمينيا على أذربيجان، وتحث على السحب الفوري الكامل غير المشروط لقوات الاحتلال الأرمينية من الأراضي الأذرية المحتلة. وأضاف:"لا يمكن وضع أية وثيقة دستورية تمنح الحكم الذاتي لسكان إقليم ناغورني كاراباخ، إلا من خلال عملية قانونية ديموقراطية سلمية، بمشاركة كاملة ومباشرة من جميع سكان الإقليم المؤلفين من الأرمن والأذريين. يذكر أن اذربيجان عضو في المنظمة التي تضم 57 عضواً وتتخذ من مدينة جدة السعودية على البحر الاحمر مقراً لها. وبدا سكان ناغورني كاراباخ الخميس انتخاب رئيسهم، آملين بأن تساعد هذه الانتخابات في حصول هذه المنطقة التي يشكل الأرمن غالبية سكانها على اعتراف دولي. ويتوقع ان يتجاهل المجتمع الدولي انتخابات 19 تموز يوليو التي أكدت اذربيجان مسبقاً انه"لن يترتب عليها اي اثر قانوني". وكانت"جمهورية ناغورني كاراباخ"المعلنة من جانب واحد، التي يسكنها 145 ألف ارمني، انشقت عن اذربيجان بدعم من يريفان، اثر نزاع اوقع نحو 25 الف قتيل، وأدى الى نزوح مئات الآلاف بين 1988 و1994.