قالت المذيعة في قناة"أوربت"إيمان المنديل إن الأندية السعودية لا تساعد نجومها على تطوير إمكاناتهم، ولا تعمل على زيادة درجة نجوميتهم في النواحي كافة كما تفعل الأندية الأوروبية ضاربةً المثل بنجم الهلال ياسر القحطاني والتي أشارت إلى أن الهلال صرف الملايين على استقطابه، بينما لم يصرف شيئاً على تطويره. وأبدت المنديل إعجابها الشديد بالسهم الملتهب ماجد عبدالله قائلةً إنه أجمل لاعب سعودي، وأن ما حققه جاء بفضل أدائه الرائع، وبعيداً عن أي بروباغندا، وفي مرحلة لم تشهد انفتاحاً إعلامياً كما هو الوضع حالياً. وطالبت المذيعة المعروفة بقيام الأندية بتبني ودعم المشاريع الخيرية والفئات الخاصة بشكل أكبر مما هو عليه الآن، مشيرةً إلى إعجابها الشديد بمنتخب ذوي الاحتياجات الخاصة الذي حقق بطولة كأس العالم في ألمانيا. المنديل صاحبة الميول الهلالية المعلنة وعاشقة ميلان الإيطالي التقتها"الحياة"في حوار جاء على النحو الآتي: ما نوع الرياضة التي تمارسينها؟ - أمارس رياضة المشي التي أعشقها، إضافة إلى السباحة التي أتقنها بشكل مميز. وهل أنت بارعة فيها وإلى أي درجة؟ - جيدة في السباحة لدرجة أنني من الممكن أن أكون ضمن الفريق الأول في السباحة لو كان هناك فرق سباحة نسائية ومنافسة فيها في السعودية، وأنا أتدرب على السباحة بمجهود فردي، ولو كان هناك جهود أخرى مبذولة مثل إشراف فني والمتابعة المتكاملة تساعدني فأنا متأكدة أنني من الممكن أن أحقق إنجازات دولية ومن يعرفني يعرف أنني إنسانة ذات إصرار كبير. بوصلتك التشجيعية... إلى أي الأندية تتجه؟ - الجميع يعرف أنني هلالية الهوى والميول، فمشهور عني أنني هلالية. كيف رأيت المباراة النهائية؟ - الاتحاد لعب بطريقة مميزة، ونجح في كسب البطولة وفرحت له، لكنني ايضاً غضبت جداً بسبب خسارة الهلال وبصراحة الهلال كان سيئاً في تلك المباراة. وما أسباب خسارة الهلال من وجهة نظرك؟ - أي عمل لا يتم بذل المجهود الكافي فيه لا ينجح، ويبدو واضحاً أن الهلاليين لم يبذلوا جهوداً على فريقهم، وأكثر من لم يعمل هو مدرب الهلال، فعلى ما يبدو أن لم يعمل بالشكل الكافي وبالطريقة السليمة على لاعبيه، وخصوصاً أنه كان لديه لاعبون جيدون على رغم أنني أيضاً أرى أن لاعبي الهلال أصابهم بعض الغرور ونزلوا الملعب بثقة، أثرت في عطائهم وجعلتهم يخرجون بخسارة محزنة. وكيف ترين رحيل الرئيس الهلالي الامير محمد بن فيصل؟ - الامير محمد أعطى الكثير للهلال، وشاب في مثل عمره ومركزه وطبيعة حياته أعطى الهلال الكثير مادياً ومعنوياً. على الصعيد الدولي... مَنْ تشجعين؟ - المنتخب الإيطالي بكل تأكيد، وحتى لو لعب المنتخب الإيطالي أمام المنتخب السعودي لربما شجعته، فاللعب الايطالي يطربني، وأشعر عندما أشاهد المباريات الإيطالية أنهم يغنون ويرقصون لا يلعبون. وأي الفرق الإيطالية تشجعين؟ - ميلان بالتأكيد. أيهما الأهم من وجهة نظرك، الدوري السعودي أم سوق الأسهم؟ - الناس في الفترة الأخيرة أصبحت تفكر بجيوبها أكثر من هواياتها، وبالتالي فسوق الأسهم أخذت الأضواء والاهتمام تماماً من الرياضة، لكن على المستوى الاعلامي هناك اهتمام كبير بالرياضة، بشكل لم نكن نشاهده في الماضي، فالآن هناك تخصص ومساحة ممتعة جداً للرياضة على الصعيد الإعلامي. لو تم تعيينك رئيساً لنادٍ رياضي ما القرار الأول الذي ستتخذينه؟ - أولاً: يجب أن نعمل على تطوير ثقافة اللاعبين، فالملاحظ أن اللاعب السعودي غير مثقف بالدرجة الكافية حتى على صعيد التعامل مع وسائل الاعلام، فانا لاحظت ان كثيراً منهم يجد صعوبة في التعامل مع الكاميرا، أو في الحديث في اللقاءات والتصريحات التلفزيونية. ثانياً: سأعمل على تطوير الموارد البشرية في الأندية أكثر من الظهور والبروز الاعلامي، مثل بعض المستثمرين في بعض الأندية. وسأعمل على أن يصبح النادي وكفاءاته ولاعبوه عالميين، بحيث يستحقون المبالغ التي تصرف عليهم، فاللاعب في الأندية العالمية تصرف عليه ملايين وتجده يستحق هذا المبلغ، بينما لدينا ندفع الملايين على لاعبين لا يساوون هذا المقابل، بل إن وصول سعرهم إلى هذه المبالغ الكبيرة بسبب مواجهة بين أصحاب رؤوس الأموال لكسب اللاعب، والمشكلة أنه بعد شراء اللاعب لا يتم بذل المجهود الكافي لتطويره، فهناك من يدفع الملايين على لاعب ثم لا يدفع"ملاليم"لتطويره وتحويله إلى نجم متكامل النجومية. اذاً أنت ترين ان الاندية لم تبذل مجهوداً كافياً لتطوير اللاعبين؟ - لا أريد الحديث عن ياسر القحطاني لأنه لاعب هلالي، لكنني لم أر أن نادي الهلال بعد أن اشترى اللاعب صرف شيئاً على تطويره أو فعل شيئاً في هذا الإطار، فأين ياسر الآن؟ إذ أصبح لاعباً عادياً مثله مثل بقية اللاعبين، فهل ياسر قدم في المباراة النهائية الصورة التي تليق به كنجم؟ وحتى قائد الفريق والمنتخب الأول النجم سامي الجابر، عندما أصبح سفيراً للنوايا الحسنة لم أر ذلك العمل الكبير لإبراز صورته كسفير. كأنك تلمحين إلى أن ياسر لا يستحق المبلغ الذي صرف من أجله؟ - قيمة اللاعب بشكل عام لا يمكن أن تبلغ المبالغ التي يتحدثون عنها، ولا أستطيع أن استوعب أن ينال اللاعب مثل هذه المبالغ وهو لم يقدم شيئاً، فاللاعبون"فشلونا"في كأس العالم، وفي المحافل الدولية، وعلى الصعيد المحلي، فنحن لا نرى ناتجاً مميزاً للاعبين لا في أنديتهم ولا في المنتخب. لو كنت رئيساً لقسم رياضي في صحيفة... فما أول قرار ستتخذينه؟ - سأفتح المجال للنقد بشكل كبير، ولن يكون أحد فوق النقد، وسيكون الجميع معرضاً للانتقاد من دون محسوبية أو وساطة، وأي شيء يحدث سأبادر إلى نشره لكي يطلع الناس على ما يحدث بشكل كامل. وسأمنح المرأة مساحة نشر أكبر، فنحن سمعنا عن متسابقة الرالي وعن ناد نسائي في الشرقية ثم اختفت هذه الأخبار. سأركز على الألعاب الرياضية المختلفة التي لم تنل حقها من التغطية الاعلامية، على رغم المواهب التي تحتضنها والمبالغ الكبيرة التي تصرف عليها، فللأسف الاهتمام الاعلامي يتركز على كرة القدم وأرجل اللاعبين. لو منحت صلاحية مطلقة في ما يخص الرياضة السعودية ولم يكن لك سوى قرار واحد فقط... فماذا سيكون؟ - سأفرض على الأندية أن تعمل بشكل أكبر على تطوير لاعبيها، وسأفرض المزيد من القوانين للسيطرة على الجماهير في الملاعب، على رغم أن ما يحدث من انفلات موجود على الصعيد الاعلامي، وكذلك سأطالب بإنشاء أندية نسائية مستقلة من دون اختلاط، لأنه لا أحد يرغب في الاختلاط، وسأطالب بأن تكون هناك أندية للأسرة، فنحن نسمع أن الأندية العالمية تحتوي أسر اللاعبين، وسأطالب أيضاً باحتواء الشباب بكل ما نستطيع في الأندية، لأنني لا أرى أن الأندية بذلت الجهد المطلوب منها في احتواء الشباب، الذي هو العنصر الأكبر في المجتمع السعودي، كما أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تحمل في مسماها"رعاية الشباب"وبالتالي فلا بد من أن يكون هناك اهتمام بالشباب، بل انني سأسعى إلى أن أفرض على الأندية إشراك المدارس في أنشطتها. وسأفرض على الأندية استثمار امكاناتها في النشاط الشبابي، فرؤوس الأموال والمستثمرون الذين يضخون مبالغ خرافية وفلكية على الأندية لم نجد لهم نتائج جيدة كما يجب أن تكون. وسأفرض أيضاً على الأندية العمل بشكل أكبر في النشاطات الخيرية والاجتماعية، فنحن نسمع في كل دول العالم أن اللاعب الفلاني أو النادي الفلاني تبنى مشاريع لخدمة مرضى السرطان أو المعوقين أو غيرها لكن أنديتنا على رغم الملايين التي تضخ فيها لم نسمع أن لها دعماً أو مشاريع اجتماعية في هذا المجال، ولك أنت أن تقول لي متى آخر عضو شرف أو رئيس ناد تبرع للأيتام أو المعوقين أو غيرهم. لو قرر المدرب البرازيلي أنغوس ضمك للجهاز الإداري للمنتخب السعودي الأول... فماذا ستكون أبرز قراراتك؟ - اذا كنت المسؤولة الأولى سأسرح جميع اعضاء الجهاز الفني واللاعبين الذين شاركوا في فضيحة كأس العالم الأخيرة، لأنني أرى أنه من الواضح أن اللاعبين والمدرب لم يعملوا بالشكل الكافي. لكن هناك من يتحدث عن فارق كبير بين الدول الأوروبية والعربية؟ ويتحدثون عن الفارق في الدخل المادي بين اللاعب السعودي واللاعب الأوروبي؟ وفروق كبيرة في دخول الأندية؟ - لا أعتقد أن المشكلة مالية، فالأساتذة الأكاديميون بذلوا أعواماً من أعمارهم حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه، وينالون أقل بكثير مما يناله اللاعبون، ومع ذلك لم نسمع أن أكاديمياً قال إنه لا يستطيع أن يعلم الناس أو أن طبيباً لم يقم بتطبيب المرضى بحجة أن راتبه أقل من رواتب أوروبا، ولكن كما يقول المثل حجة"الكسلان"مسح السبورة. لو كانت لديك درع واحدة لتكريم رياضي... فهل ستمنحينها للعداء الشهير هادي صوعان أم للاعب محمد الشلهوب؟ - لن أمنحها لا لهادي ولا للشلهوب مع احترامي الكامل لهما وتقديري لنجوميتهما، بل سأمنحها إلى المدرب عبدالعزيز الخالد الذي قاد منتخب ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين راحوا بكل البساطة وعادوا ببطولة كأس العالم لذوي الاحتياجات الخاصة. مع أي الفريقين تقفين؟ مع المنادين بتاريخية ماجد عبدالله الوحيدة أم المؤكدين لعالمية سامي الجابر المطلقة؟ - على رغم أنني هلالية إلا أنني سأقف مع ماجد عبدالله، فماجد أجمل لاعب سعودي ممكن أن تشاهده يلعب بفن من دون أن يكون هناك"بروباغندا"أو انفتاح اعلامي مثلما هو موجود الآن، ماجد عبدالله حقق كؤوساً"غير طبيعية"لكن ماذا قدم سامي الجابر للمنتخب وانا هنا أقول للمنتخب وليس للهلال، ماجد قدم الكثير للمنتخب على رغم أنه لم يكن هناك كل هذا الانفتاح العالمي الحالي. ماذا قلت عندما خسرنا من ألمانيا بثمانية أهداف في كأس العالم؟ -"نستاهل". لو كنت لاعبة كرة قدم؟ فما المركز الذي كنت تتمنين أن تلعبي فيه؟ - الهجوم... شرط أن أكون"الكابتن".