استنفرت ثلاث وزارات أعمالها"الوقائية"خلال الفترة الحالية في منطقة جازان، لمنع ظهور مرض"حمى الوادي المتصدع"هناك للمرة الثانية.وعلمت"الحياة"، أن هذه الجهود تأتي بعد إعلان وكالة ناسا الأميركية أخيراً، توقعها أن يظهر مرض"الوادي المتصدع"في المنطقة خلال فصل الخريف المقبل. وكان المرض انتشر في المنطقة عام 2000، وأدى إلى وفاة 16 شخصاً، فضلاً عن إعدام الجهات الحكومية حينها آلاف من الماشية المصابة. وقال وكيل وزارة الزراعة المهندس محمد الشيحة ل"الحياة"، إن الوزارات التي تعمل على منع ظهور المرض في جازان حالياً هي"الزراعة"، الصحة،"الشؤون البلدية"، مشيراً إلى أن المهمة التي أوكلت إلى"الزراعة"هي رش المبيدات القاتلة للبعوض أرضاً وجواً حول المدينة.وأوضح الشيحة، أن"الصحة"، تتولى مهمة رش المنازل وحظائر الماشية بالمبيدات، فيما ترش فرق"البلدية"المبيدات داخل المدينة. ولفت إلى أن أعمال الرش تستهدف البعوض الناقل للمرض، الذي رصد وجوده في"جازان"بكثرة خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى مقاييس يومية تستخدم لرصد نسبة وجود البعوض في المنطقة،"الذي يعد أحد أسباب نقل فيروس مرض الوادي المتصدع، إضافة إلى المستنقعات". وتمسك بأن أعمال المكافحة، جاءت بعد إعلان وكالة ناسا احتمالية ظهوره في فصل الخريف المقبل في المنطقة. يذكر أن مرض"الوادي المتصدع"، هو عبارة عن حمى حادة يسببها فيروس يصيب الحيوانات الأليفة مثل الأبقار، الجاموس، الخراف، الماعز، الجمال، إضافة إلى البشر.وينتقل المرض بواسطة البعوض خلال فترة هطول الأمطار بكثافة، أو عند ارتفاع نسبة الرطوبة. وكانت السعودية، أعلنت عند انتشار"الوادي المتصدع"في"جازان"عام 2000، أن المرض انتقل إلى المنطقة من بلدان أفريقية. وأكد مسؤولون سعوديون آنذاك أن الدراسات أثبتت أن النشاط الفيروسي للمرض في المنطقة"محدود". وكانت مدينة الملك عبدالعزيز أعلنت خلال أزمة"متصدع جازان"، تبرعها ب 587 ألف ريال لدعم مقترح بحثي بعنوان"معدّل الإصابة بمرض حمى الوادي المتصدّع في جازان".