أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، في العاشر من تموز"يوليو"المقبل، حجر الأساس لمشروع المعهد السعودي للإلكترونيات والأجهزة المنزلية، وذلك في فندق هيلتون بمحافظة جدة. وقال رئيس فريق العمل المكلف بإنشاء المعهد، سالم بن حسن الأسمري إن هذا المشروع الذي يحظى بدعم أمير المنطقة، سيعمل على إعداد كوادر وطنية سعودية، على مستوى عال من التدريب في هذا المجال لتغطية احتياجات سوق العمل في هذه التخصصات وفق منهج تعليمي يشمل التدريب على رأس العمل أثناء الدراسة. وأضاف أن المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، وافقت أخيراً على إنشاء هذا المعهد الذي يعد الأول على مستوى السعودية ومنطقة الشرق الأوسط في شمال مدينة جدة في منطقة أبحر الشمالية. ولفت إلى أن محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور علي الغفيص، وقع مع أصحاب شركات ومؤسسات الإلكترونيات والأجهزة المنزلية والكهرباء والتكييف وأجهزة الحاسب الآلي، لإنشاء المعهد، مؤكداً أن المؤسسة تولي دعماً كبيراً لتحضير رجال الأعمال لإنشاء معاهد غير ربحية من طريق شراكة حقيقية مع مؤسسة التعليم الفني، وهذا المثال يعتبر نموذجاً لهذا النوع من الشراكة. وأشار إلى التزام الشركات المساهمة في المشروع بتوظيف الخريجين فور قبولهم بالدراسة، بعقد عمل فوري لمدة ثلاثة أعوام، على أن يباشروا أعمالهم بعد التخرج بمكافأة تحفيزية خلال فترة الدراسة قدرها 1200ريال، يسهم في تغطيتها صندوق تنمية الموارد البشرية، إضافة إلى تغطيته 50 في المئة من الراتب الذي سيتقاضاه الخريج خلال العام الأول. وأوضح الأسمري أن المعهد السعودي للإلكترونيات، سيقام على مساحة تقدر بنحو 30 ألف متر مربع، في الأرض التابعة للمؤسسة، فيما تقوم الشركات والمؤسسات، الأعضاء في المشروع باستكمال التجهيزات وإعداد ووضع المناهج وتوظيف القوى العاملة وعمليات التأثيث والتجهيز، وسيتم إنشاؤه وفق مواصفات دولية متقدمة من خلال الشراكة مع أفضل المعاهد الدولية التي تستخدم مناهج منتقاة تخدم بكفاءة احتياجات صناعة الإلكترونيات والكهرباء. وأوضح أن الطاقة الاستيعابية للمعهد تقدر بنحو 500 متدرب وسيبدأ المعهد التدريب بنحو 150 طالباً في المرحلة الأولى ومن ثم يتم رفع هذا العدد سنوياً حتى تتحقق الطاقة الاستيعابية الكاملة له. وأكد أن المعهد يعد من المشروعات الوطنية الرائدة وله رؤية إستراتيجية طموحة، تسعى إلى تطوير وتدريب الشباب السعودي في حقل الإلكترونيات للإسهام في التطوير والتنمية الاقتصادية التي تعيشها البلاد. وقال رئيس فريق العمل لإنشاء المعهد، إلى إن المعهد السعودي للإلكترونيات والأجهزة المنزلية يقوم على منهج تطويري متكامل يهدف إلى تهيئة الخريج السعودي، ليكون قادراً على النجاح في العمل ويتمتع بمهارات تؤهله ليكون نموذجاً متميزاً للمواطن المنتج، الذي يسهم في دفع عجلة التنمية، مشيراً إلى أن المعهد الجديد سيغطي تخصصات صيانة الأجهزة المنزلية وأجهزة التبريد والمكيفات والحاسب الآلي.