حصلت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض على الجائزة الأولى لمنظمة العواصم والمدن الإسلامية في مجال العمارة عن مشروع مسجد المدي في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي. وسيتم تسليم الجائزة للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في حفلة افتتاح المؤتمر العام الحادي عشر للمنظمة الذي سيعقد في أنقرة خلال الفترة من 3 إلى 5 جمادى الآخرة 1428ه. ويعتبر مسجد المدي الذي يتسع ل 500 مصلٍ من أوائل المنشآت المعمارية في السعودية التي يتم فيها تطبيق التقنيات الحديثة في أساليب البناء باستخدام مواد طينية محلية الطين المضغوط أثبتت جدواها لتوافر المواد المحلية في البناء ومرونتها التنفيذية وكفاءتها التشغيلية. يحمل المسجد عناصر عمارة المساجد المحلية من وجود الفناء السرحة ودرج المئذنة ونسب تكوينات عناصره، إضافة إلى بعض العناصر الجمالية المشابهة للمداير في العمارة المحلية. ويخدم مسجد المدي المناطق المحيطة بشرق مركز الملك عبدالعزيز التاريخي والعابرين لشارع الملك فيصل والمتنزهين في تلك المنطقة. يذكر أن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض حصدت إضافة إلى هذه الجائزة ثماني جوائز عالمية وعربية أخرى بينها أربع جوائز من مؤسسة الأغاخان للعمارة شملت قصر طويق في حي السفارات ومشروع جامع الإمام تركي بن عبدالله، وتطوير وسط المدينة القديم بالرياض، ومركز حي السفارات وتنسيق المواقع. كما حصل المخطط الشامل لتطوير وادي حنيفة على جائزة مركز المياه في واشنطن كأفضل خطة لتطوير مصادر المياه على مستوى العالم، وحاز مجمع سكن وزارة الخارجية على جائزة مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب كمثال الحي النموذجي في المدن العربية، وكذلك نال مركز حي السفارات جائزة المشروع المعماري لمنظمة المدن العربية، كما حصل مركز الملك عبدالعزيز التاريخي على جائزة الملك عبدالله بن الحسين الخاصة بحقل المدينة العربية وقضاياها ومشاريعها العمرانية وبحوثها في دورتها الثانية للعام 2004، وذلك عن موضوع"دور المدينة العربية في تطوير التراث".