أوضح المدير العام للاختبارات في وزارة التربية والتعليم فهد المهيزع، أن استعدادات الوزارة في السنة الأخيرة لمركزية الاختبارات هذا العام تشمل"الاطمئنان على الميدان واستعداد المدارس الثانوية ومراكز الاختبارات التي تقوم بعملية التصحيح والرصد والنتائج، إلى جانب التأكد من جاهزية بيانات المعدل التراكمي التي قامت بها المدارس لطلاب الصف الثاني الثانوي للمرة الأولى هذا العام، والاطمئنان على وصول دفاتر الإجابة لإدارات التعليم والمدارس إضافة إلى ايصال الأسئلة للمدارس وإعطاء التعليمات للمحافظة على أمنها وسريتها". ولفت المهيزع إلى أن الوزارة لن تحتفل بتوديع الإختبارات المركزية هذا العام، راجياً أن"تكون خطوة جيدة للأمام، ولعل في ثقتنا بالمدارس وإدارات التعليم ما يعزز فرص نجاح الخطوة المقبلة". وأوضح أن الوزارة لن تتردد في مساعدة المدارس على أداء هذه المهمة، وذلك من خلال"المتابعة وإعطاء التوجيهات في الترتيب والتنظيم، إلى جانب برامج الحاسب الآلي التي يمكن أن يستعينوا بها لإخراج النتائج والرصد وتجنب مشكلات التصحيح، وبالنسبة إلى الشهادات تم إعطاؤهم الكروت الآمنة حتى تطبع عليها كشوف الدرجات". مشيراً إلى جاهزية مراكز الاختبارات وتوزيع العمل للإشراف على"أكثر من 150 ألف طالب، وهو عدد طلاب التوجيهي لجميع الأقسام في السعودية". وقال المهيزع:"سنقوم هذا العام بتعيين ضابط للجودة داخل اللجنة المكلفة بإعداد الأسئلة كإجراء احترازي للمرة الأولى. على أن يكون شخصاً مؤهلاً ولديه الخبرة الكافية في كتابة الأسئلة وطريقة اخراجها وصياغتها، إلى جانب إتقانه للناحية العلمية واللغوية". مشيراً إلى أن علاقة ضباط الجودة ستكون مع رئيس اللجنة،"فبعد أن تعد اللجنة نسخة الأسئلة سيتم عرضها عليها". مؤكداً أنها لن تشارك في كتابة الأسئلة. وأضاف"نعلم أن الشخص إذا لم يكن مشاركاً في كتابة الأسئلة فسيكون له القدرة على اكتشاف أخطائها، وإذا كان لديه أية ملاحظة فإنها سيعيدها إلى رئيس اللجنة لتعديلها بالطريقة التي يتم الاتفاق عليها، وتلي ذلك مرحلة مناقشة ملاحظات ضابط الجودة من أعضاء اللجنة قبل تعديلها". يقوم بعدها ضابط الجودة بكتابة تقرير عن الأسئلة بحسب المهيزع الذي أكد أن التقرير سيسلم إليه، مؤكداً أن التقرير لن يضم أية معلومات تفضي إلى معرفة الأسئلة، إنما معلومات عامة عن تنظيم الأسئلة وسيرها بالطريقة العلمية المعروفة لكتابة الأسئلة". وعلق المهيزع على الأخطاء التي وردت في اختبارات العام الماضي، وقال:"تابعنا أخطاء العام الماضي ولم تكن مخلة وكانت غير مقصودة"، مشيراً إلى أنها عادة ما تكون إملائية بسبب السرعة في إعداد الأسئلة. وأكد المهيزع أن الحفاظ على سرية الأسئلة يستلزم أن تكون"اللجنة المكونة لإعداد أسئلة أي من المواد من خمسة أشخاص إلى ستة، ولا يشاركهم أحد في هذه العملية بدءاً من كتابتها إلى تصويرها وتغليفها في الظروف لجميع طلاب السعودية، لذا فإن الخطأ وارد". ونفى المهيزع أن تكون الوزارة تحرص على استقطاب المعلمين صغار السن بدلاً من المعلمين كبار السن ذوي الخبرة، وذلك لأسباب مادية وقال:"هذا الكلام غير صحيح، ونحن نستقطب من يدرس المادة، وهو الشخص الذي يستطيع الحكم على إجابة الطالب. ثم إن لدينا معايير للتصحيح، إذ نلزم المصححين بنموذج إجابة مكتوبة عليه الدرجات، وإذا لم تكن إجابة الطالب مشابهة لنموذج التصحيح فإنها لا تقبل".