"الإجازة الصيفية"فرصة لهروب الصغار من الجو"الجدي"، كما يصفه بعض الطلاب والطالبات لإطلاق ضحكاتهم بعد تسلم نتيجة عام كامل من الإلتزام بالوقت، فكل واحد منهم يفكر في طريقة يقضي فيها وقت فراغه في هذه الإجازة الصيفية، وبعضهم ينام ويلعب ويسافر، ويلتحق الصغار، الذين لم يحالفهم حظ السفر، بالنوادي الصيفية التي تقدم نشاطات تحرك عظام وعقول الصغار، كما يقولها البعض إن الرياضة تجعل عظامي قوية، ودورات الإنكليزي تجعل لساني يتحرك مثل البلبل! ولكن عبدالله الصالح 13 عاماً يصف الإجازة على أنها مجرد وقت لقضاء جميع الأشياء التي يحبها الإنسان، فالوقت كبير، لذلك نحن في حاجة للنادي الصيفي الذي ينمي قدراتنا وقوانا العقلية والجسدية. بدأ عبدالله وأشقاؤه في التسجيل في النادي والالتحاق بلعبة الكاراتيه التي يشعرون أنها تقوي الجسم، يقول عبدالله الصالح:"أحب الدفاع عن نفسي بيداي وقدماي، وأداء بعض الحركات التي تعلمتها وهو الدفاع الجسدي عن النفس، ولكني أحب الدفاع عن نفسي من داخل قلبي، خصوصاً أنني أثق كثيراً في نفسي، والإرادة داخلي تقوي من عزيمتي دائماً". يحس عبدالله بالراحة عندما يرتدي بدلة الكاراتيه البيضاء الصافية مثل لون الثلج، على رغم انه في اولى درجات التعليم، إلا أنه يحلم بالحصول على الحزام الأسود قريباً. يقول شقيقه عثمان الصالح 11 عاماً:"أنا أتعلم في الصغر الكاراتيه حتى أكبر وأكون تعلمت ما يكفي لأصبح شرطياً، وسأطور من نفسي"، على رغم ان عثمان يتعلم الكاراتيه ليدافع عن نفسه، فهو يخطط للدفاع عن نفسه داخل المدرسة،"المعلمون لا يدافعون عن الطلاب الضعفاء، لأن هناك طلاباً كباراً"يدهم طويلة"على الصغار ويحاولون ضربي، ولكني أهرب ليس خوفاً ولكن حتى لا اعرض نفسي للخطر". ويشعر عثمان انه واثق بنفسه كثيراً، عندما التحق بالنادي، وهو يعتبرها فرصة لا تعوض، وهو لا يحب المدرسة، لأنها جادة كثيراً، وفيها"مضاربات"بين الطلاب، ودائما المعلمون لا يراعون اهتماماً للطلاب، ويضربونهم، لدرجة الكسل.