تعتزم الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بدء مشروع توعوي قريباً، يتمثل في إرسال مليوني رسالة شهرياً عبر مواقع إلكترونية متعددة على شبكة الإنترنت تستهدف شريحة الشباب، بهدف التحذير من أضرار المخدرات. وأوضح مدير الإدارة العامة للبرامج الوقائية والتأهيلية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات عبدالإله الشريف ل?"الحياة"، أن الاتجاه لاستغلال الرسائل الإلكترونية في إيصال التحذيرات من أضرار المخدرات بعد استخدام الرسائل التوعوية عبر SMS، يأتي لكونها أحد أهم وسائل التقنية الحديثة التي يتعاطى معها شريحة كبيرة من الشباب. وأضاف أن الإدارة تسعى من خلال تكثيف بث الرسائل التوعوية حالياً، إلى مواجهة تفشي تعاطي المخدرات وبالأخص مادة"الكبتاغون"وانتشارها بين طلاب المدارس، لافتاً إلى أن الدراسات والإحصاءات تشير إلى أن اكبر نسبة تعاطي بين الطلاب تم ضبطها في المرحلة الثانوية، تلتها المرحلة المتوسطة. واستبعد الشريف أن يشكل تعاطي المخدرات بين الأوساط الطلابية في المدارس ظاهرة، لكنه حذر من خطورة أشخاص يعملون على إلحاق الضرر بشباب المجتمع عبر ترويج المخدرات. وحمّل عبدالإله الشريف الأسرة والمدرسة المسؤولية الكاملة في انتشار استخدام الحبوب المخدرة بين الشباب، إضافة إلى غياب دور المجتمع في هذا الشأن، على رغم الحملات التفتيشية التي تنفذ من خلال جهات عدة على المدارس ومواقع تجمعات الشباب. وذكر الشريف أن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عملت بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية منها وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي على تنفيذ برامج توعوية عدة هدفت إلى حماية الطلاب والطالبات من تعاطي المواد المخدرة، خصوصاً مادة"الكبتاغون"، التي يعتقد البعض منهم أنها تساعد في زيادة التحصيل الدراسي والاستذكار. وقال مدير الإدارة العامة للبرامج الوقائية والتأهيلية:?"خلال لقاءاتنا في اللجنة مع عدد من المدمنين التائبين، إلى جانب الدراسات التي تختص في طلاب المدارس، اتضح أن الكثيرين من فئة الشباب الذين تورطوا بتعاطي المخدرات، أكدوا أن البيئة المدرسية ورفاق السوء هم السبب الرئيسي وراء تورطهم في إدمان المخدرات". وحذَّر الشريف من أن مادة"الكبتاغون"المخدرة تؤدي إلى تدمير الخلايا العصبية المركزية، ومن ثم الإصابة بالأمراض العقلية والجنون خلال فترة تعاطي تصل إلى ستة أشهر، وذلك بناء على تقارير طبية تبين خطورة هذه السموم، مؤكداً أهمية وجوب مراقبة الأبناء من الأسرة بشكل غير مباشر، مع تحذيرهم من تلك الآفات والوقوع فيها من طريق الابتعاد عن رفاق السوء.