رفع فريقا الهلال والاتحاد حالة التأهب القصوى في تدريباتهما وتحضيراتهما الاعدادية قبل مواجهتهما النهائية اليوم في قمة الكرة السعودية على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين في الموسم الكروي الحالي، التي ستقام على درة الملاعب استاد الملك فهد الدولي في الرياض، وستشهد اهتماماً جماهيرياً كبيراً ومتابعة اعلامية مكثفة من الرياضيين في الوطن العربي الكبير. وحفلت مواجهات الفريقين في السنوات الاخيرة بالكثير من الندية والاثارة والمتعة الكروية والتشويق، وكانت مليئة بالاحداث المثيرة والحماسة والقوة والمنافسة على تحقيق الانتصارات، وكسب هذه اللقاءات، التي تعني لجماهيرهما وعشاقهما الشيء الكثير حتى باتت الجماهير وعشاق الفن الكروي الاصيل في السعودية وخارجها ينتظرون لقاءاتهما بفارغ الصبر، ويترقبون لحظة مواجهاتهما على أحر من الجمر، وسط تأكيد كبير على انهما يمثلان قمة التحديات الكروية على ارضية الميدان وكلاسيكو الكرة السعودية في الاعوام القليلة الماضية. ويتطلع فريق الهلال الذي تأهل الى النهائي مباشرة بعد تصدره فرق الدوري في الادوار التمهيدية الى كسب النزال واسعاد جماهيره الكبيرة بحصد الكأس الغالية التي فقدها الفريق الموسم الماضي بعد خسارته في النهائي من الشباب، وتحقيق اللقب المحلي الاهم وتعويض فقده لكأس ولي العهد والامير فيصل بن فهد يرحمه الله، وبطولة الخليج التي شارك فيها مطلع الموسم الكروي، وفشل خلالها في تقديم مستويات ادائية ترضي انصاره ومحبيه في كل مكان، ولم يعد أمامه في هذا الموسم الا بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين التي ستكون كافية لرسم البسمة على شفاه الهلاليين، واسعادهم كثيراً خصوصاً انها تمثل بالنسبة اليهم اهم واغلى البطولات المحلية، وسيحققها الفريق امام اقوى وابرز منافسيهم في الاستحقاقات السعودية. ويطمح فريق الاتحاد إلى ان يكون هذا اللقب الغالي هو اقل هدية يقدمها الى جماهيره الغفيرة بعد اخفاق في بطولتي دوري ابطال آسيا ودوري ابطال العرب، وخسارته لكأسي ولي العهد والامير فيصل بن فهد يرحمه الله امام الاهلي وبصورة كربونية واحدة في فترة لم تتجاوز الشهرين ما جعل عشاقه وانصاره يطالبون وبقوة بحصد آخر الالقاب المحلية في الموسم الرياضي الحالي، من اجل تعويضهم عن النكسات المتوالية والنكبات النتائجية المتواصلة في الاشهر الأخيرة، حتى لا يفقدوا الثقة في لاعبيهم الذين طالما اسعدوهم في المشاركات الخارجية خلال السنوات السابقة. ويشهد معسكرا الفريقين"الأزرق"و"الاصفر"استنفاراًَ كبيراً على صعيد التدريبات اليومية والتجهيزات الجماهيرية والاجتماعات الادارية المستمرة والتحضيرات النفسية التي تهدف الى تهيئة اللاعبين من جميع الجوانب ورفع روحهم المعنوية، وشحذ هممهم لبذل اقصى الجهود وتقديم اجمل العروض الأدائية والانتصار في هذه المواجهة الكروية التاريخية التي سيسجلها التاريخ في ابرز واميز صفحاته الرياضية. وتفاوتت درجة الاعداد الفني بين الفريقين قبل لقائهما المنتظر، اذ فضل مسيرو الزعيم ان يضعوا لمساتهم الاخيرة على هوية فريقهم في مدينة العين الإماراتية، حيث احاطوا تدريباتهم هذا الاسبوع بحاجز من السرية، واطمأنوا على جاهزية بعض لاعبيهم الذين كانوا يعانون من اصابات متفرقة مثل الشلهوب والغامدي، وتلقوا موافقة الاتحاد الليبي على مشاركة اللاعب الدولي طارق التايب واصبحت صفوف الفريق مكتملة وخطوطه جاهزة لدخول معترك النزال الكبير والمثير في ليلة العرس الرياضي الجميل. وعلى النقيض تماماً استعد فريق الاتحاد في جدة بعد انتهاء مباراته مع الوحدة وادى اللاعبون مناسك العمرة، وعاشو اجواء جميلة، واستضافهم قائد الفريق محمد نور في منزله في مكةالمكرمة، وتعاهد الجميع على تقديم الاداء المعروف عن فريق الاتحاد ومحاولة الظفر بالكأس الغالية والعودة بها الى مقر النادي في جدة، واعلان بدء احتفالات أنصار العميد بعد سلسلة الاحزان التي عاشوها في الاشهر الاخيرة.