يوماً بعد يوم وساعة بعد أخرى، يزداد معدل لهفة واشتياق الرياضيين في السعودية والوطن العربي الكبير لمشاهدة قمة الكرة السعودية المنتظرة التي تجمع"الليث"و"الزعيم"في نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، والتي ستقام مساء غد الجمعة على أرضية الميدان في درة الملاعب استاد الملك فهد الدولي، في لقاء كبير يحمل في ملامحه الخارجية طابع الندية والإثارة والحماسة والقوة والمتعة والتشويق. ففريقا الشباب والهلال وصلا إلى النهائي الكبير بكل جدارة واستحقاق، وأكدا علو كعبهما في استحقاقات ومنافسات الموسم الرياضي الجاري، وأثبتا بالنتائج والنقاط أنهما أقوى فريقين في أهم وأغلى البطولات المحلية، ومن هذا المنطلق ينتظر عشاق الكرة داخل الحدود وخارجها أحداث ولحظات الكرنفال الشبابي - الهلالي بفارغ الصبر، لرغبتهم في الاستمتاع بسهرة كروية جميلة من الفريقين، وليقينهم بأن النزال بين الفريقين سيكون ختاماً بكل المقاييس لموسم حافل كان مليئاً بالأفراح والأحزان لمختلف الفرق على حد سواء. وتتوافر في فريقي الشباب والهلال كل مقومات ومعطيات النجاح، من إدارات واعية وأجهزة فنية وإدارية راقية ولاعبين على مستوى عال من الكفاءة الفنية، ففريق الليث الأبيض يمتاز بكرته الجماعية الحديثة التي قلما تشاهدها في القارة الآسيوية، ويتفنن لاعبوه في رسم أحلى لوحاتهم الكروية على أرضية الميدان ويقدمون أجمل عروضهم الإبداعية التي مكنتهم من تصدر فرق كأس دوري خادم الحرمين الشريفين والتأهل مباشرة إلى المباراة النهائية في الطريق للحفاظ على اللقب الغالي ذاته الذي حققه الفريق في الموسم الكروي الفائت. ويقود الشباب المدرب الأرجنتيني العبقري دانيال روميو الذي نجح سريعاً في توظيف امكانات اللاعبين كما يجب، واستطاع ان يصل إلى الخطة الفنية والطريقة التكتيكية التي تساعده على جلب وحصد الانتصارات، ويضم روميو في أجندته العديد من اللاعبين البارزين والمتميزين الذين يشكلون أسلحة هجومية ودفاعية، منهم الهداف السنغالي محمد مانغا والغاني أترام والعراقي نشأت أكرم والموهوب عبده عطيف وحسن معاذ وزيد المولد وأحمد عطيف وصديق والدوسري والحربي والقافلة تطول من كتيبة الإبداع الشبابية التي متى ما تجلت وتألقت وتلألأت فستكون الابتسامة حاضرة على محيا الجماهير الشبابية ومحبي الفريق في كل مكان. وفي المقابل يأتي فريق الهلال الطرف الثاني في نهائي الكأس، الفريق الذي عاد مجدداً وبقوة في هذا الموسم إلى ساحة الأمجاد والبطولات بعد غياب لم يستمر طويلاً، وقدم لاعبو الزعيم مستويات أدائية أكثر من رائعة، ونثروا فنونهم الكروية على المستطيل الأخضر وحلقوا في سماء البطولات والإنجازات ب 3 ألقاب محلية ذهبية حملت مسميات كأس ولي العهد، وكأس الأمير فيصل بن فهد ? يرحمه الله ?، وكأس التضامن الوطني ضد الإرهاب، ويطمح الزعيم في إكمال عقد بطولاته في هذا الموسم بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين. أنصاره يتفاءلون دائماً بلعب النهائيات في الرياض، ويدرب الفريق الهلالي المدير الفني البرازيلي الداهية باكيتا الذي وفق في ترتيب أوراق الفريق وصياغته في شكل عملي منظم أعطى انطباعاً جيداً عما يملكه هذا المدرب من مخزون خبراتي متميز في عالم التدريب، ويعتمد باكيتا كثيراً على بعض الأوراق الرابحة في صفوف الفريق، من أبرزها القائد الخبير سامي الجابر ومحمد الشلهوب وكماتشو والخثران وتفاريس والتمياط وعزيز والغنام وغيرهم من اللاعبين الذين أذاقوا الهلاليين حلاوة البطولات والذهب في الموسم الكروي الجاري، وأسعدوا جماهيرهم الكبيرة طوال مشوارهم الرائع في البطولة. ويتضح من خلال خطوط الفريقين وجود كم هائل من اللاعبين المتميزين المؤثرين والموهوبين الذين ينتظرهم مستقبل باهر في سماء الكرة السعودية، ومن خلفهم مدربون من أميركا الجنوبية يجيدون رسم التكتيك المناسب والملائم لقدرات لاعبيهم، ويعرفون متى تؤكل الكتف جيداً، لذا فالجميع يترقب انطلاقة الحدث الرياضي الكبير للاستمتاع بالفن الراقي والذوق الرفيع من فريقي"الليث"و"الزعيم"ولمعرفة أين ستتجه الكأس الغالية: للاستقرار مجدداً في دولاب الشباب ام إلى الكيان الهلالي العريق؟