ولد الأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - في مدينة الرياض عام 1922، وهو الابن البكر للملك فيصل بن عبدالعزيز. عاش الأمير عبدالله خلال الأعوام الخمسة الأولى من حياته تحت رعاية جده الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - في الرياض، ومن ثم انتقل بعد ذلك إلى الحجاز حيث عاش في كنف والده الملك فيصل بن عبدالعزيز - يرحمه الله - حين كان نائباً للملك عبدالعزيز في الحجاز. وحصل الأمير عبدالله على الشهادة الابتدائية من إحدى مدارس مكةالمكرمة وكانت هذه الشهادة تعد من أعلى مراحل التعليم في السعودية في تلك الفترة، وعرف عنه أنه محب للقراءة والتثقيف الذاتي منذ شبابه وكان شغوفاً بقراءة الأدب والشعر والتاريخ والسياسة. عينه جده الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وكيلاً لنائبه في الحجاز، وكان ينوب عن والده في إدارة مجلس الوكلاء خلال تلك الفترة، وفي عام 1950عين وزيراً للداخلية ووزيراً ل"الصحة"في وقت واحد لفترة من الزمن، ثم تفرغ بعد ذلك لوزارة الداخلية ثم ترك العمل الرسمي وتفرغ لأعماله الحرة والقراءة والاطلاع. وللأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - عشرة من الأبناء هم: خالد، ومحمد، وبندر، وعبدالرحمن، وسعود، وطلال، وسلطان، وتركي، وفيصل والابنة سلطانة. وفي عام 1953 استقبل الوسط الأدبي الطبعة الأولى من ديوانه الأول الذي يحمل عنوان"وحي الحرمان"، وفي عام 1982 أصدر ديوانه الثاني"حديث قلب"، في حين تم ترجمت أعماله إلى لغات عدة منها الإنكليزية والفرنسية والروسية، وله - رحمه الله - مجموعة من قصائد الشعر النبطي في ديوانه"مشاعري". وفي عام 1981 منح الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية بقرار من مجلس أمناء الأكاديمية للعلوم والثقافة المتفرعة عن"مؤتمر الشعراء العالميين"المنعقد في سان فرانسيسكو في الولاياتالمتحدة الأميركية، وحصل كذلك على جائزة الدولة التقديرية في السعودية عام 1985. وفي العام 1985 حصل على اللوحة الألفينيسية لمدينة باريس من الرئيس الفرنسي جاك شيراك حين كان الأخير عمدة باريس، ومنحه الملك الراحل الحسن الثاني عاهل المغرب العضوية في الأكاديمية الملكية المغربية عام 1986 كواحد من أبرز الشعراء والأدباء العرب، وحصل كذلك على جائزة"سولاتراز"الثقافية الفرنسية وهي الجائزة الدولية الكبرى للشعر الأجنبي والتي تمنح كل عام لأحد كبار الشعراء غير الفرنسيين في العالم. وشارك الأمير عبدالله الفيصل - رحمه الله - عام 1986 في المنتدى الأدبي في جرش بالمملكة الأردنية الهاشمية، وفي العام ذاته رأس وفداً لمجتمع الأدباء والشعراء في المربد في العراق. وفي عام 1989 منح مجلس جامعة شو في ولاية شمال كارولينا في الولاياتالمتحدة الأميركية الأمير عبدالله الفيصل درجة الدكتوراه الفخرية في الأدب والعلوم الإنسانية. ويعتبر الأمير عبدالله من"مؤسسي"مؤسسة الملك فيصل الخيرية ورئيس مجلس أمنائها المكون من أبناء الملك فيصل - رحمه الله -، وتبنى - رحمه الله - في عام 1952 إقامة أول دوري رسمي منظم لكرة القدم في السعودية يحمل اسمه في المنطقة الغربية. وفي عام 1954 شكل الأمير عبدالله الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم للإشراف على تنظيم المباريات تحت مسمى"اللجنة العليا لاتحاد كرة القدم"، وفي العام التالي يليه أمر بإنشاء صندوق للاعبين وافتتح التبرع لهذا الصندوق حينها بثلاثة آلاف ريال. وعرف عن الأمير الراحل اهتمامه ودعمه لمفهوم الرياضة وعالميتها فتبنى إقامة المباريات التي تدعم القضايا العربية والإسلامية والإنسانية مثل التي أقيمت لمصلحة فلسطين وشهداء بورسعيد. وبجهود الأمير عبدالله الفيصل تمت الموافقة من جانب"الفيفا"بقبول السعودية عضواً رسمياً في عام 1956، وذلك تقديراً للنشأة الفنية لكرة القدم والرياضة السعودية التي كان يدعمها.