الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز - رحمه الله - هو الابن ال33 في سلسلة أبناء الملك عبدالعزيز آل سعود من الذكور، حيث ولد في الرياض عام 1942، وتولى - رحمه الله - إمارة منطقة تبوك في عام 1980 كأول منصب حكومي له إبان عهد الملك خالد بن عبدالعزيز، وحقق خلال هذه الفترة العديد من الإنجازات التنموية والاقتصادية والاجتماعية، وشهدت المنطقة في عهده نهضة زراعية طموحة، واهتم بتطويرها وتنمية الحركة الاقتصادية فيها. وفي عام 1985عين أميراً لمنطقة المدينةالمنورة من جانب الملك فهد بن عبدالعزيز على إثر وفاة أخيه الأكبر وابن خالته في الوقت نفسه الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز الذي كان أميراً للمدينة المنورة منذ العام 1965، وشهدت المدينةالمنورة خلال فترة توليه إمارتها أكبر توسعة للمسجد النبوي الشريف حيث أشرف إشرافاً مباشراً على هذه التوسعة إضافة إلى تطوير المنطقة المركزية حول الحرم النبوي الشريف. وفي عام 2000 تم اختياره - رحمه الله - أميراً لمنطقة مكةالمكرمة خلفاً لأخيه الأكبر الأمير ماجد بن عبدالعزيز، وحقق في تلك الفترة وحتى وافته المنية العديد من الإنجازات، فهو حريص على فعل الخير والمشاركة في دعم الأعمال الخيرية ونالت المنطقة خلال عهده الكثير من الأنشطة الاجتماعية والإنسانية على اختلاف أشكالها. وكان لتعليمه الأولي وخصوصاً القرآن الكريم، ومبادئ العلوم الدينية، على يد الشيخ عبدالله بن عبدالغني خياط، الأثر الكبير الذي عكس شخصية الأمير الراحل في جميع تعاملاته سواء الإدارية أو الإنسانية أو الاجتماعية، وأنتقل الأمير بعد ذلك إلى مدرسة الأنجال في الرياض فدرس المرحلة المتوسطة، ثم التحق بالقوات البحرية السعودية عام 1374ه، وسافر إلى بريطانيا للدراسة. وعرف عن الأمير عبدالمجيد حبه للقراءة والاطلاع، ويعشق رياضة الفروسية والسباحة والتنس، وكان يأنس كثيراً في رحلات الصيد بالصقور، ومن بين هواياته الكثيرة قراءة المذكرات. تزوج الأمير عبدالمجيد من الأميرة سارة بنت عبدالمحسن العنقري التي أنجب منها نجله الأمير فيصل، وله ثلاثة أحفاد هم الأميران عبدالعزيز وتركي والأميرة العنود ويحظون بحبه واهتمامه الشديد بأبوته المعهودة وتولعه بالأطفال.