رئيس نادي الوحدة جمال تونسي لم يتمالك نفسه وأجهش بالبكاء قائلاً:"الحمد لله على كل حال، هذا النبأ فاجعة على أهالي مكةالمكرمة كافة كون الأمير عبدالمجيد يرحمه الله كان والد الجميع قبل أن يكون رجلاً مسؤولاً عن منطقة مكةالمكرمة كأمير لها، ونحن في نادي الوحدة شملنا عطفه وكرمه كثيراً في إدارة النادي الحالية أو السابقة كذلك ومن خلال رئاسته لمجلس أعضاء شرف النادي، وكان لوقفاته المتواصلة مع نادي الوحدة ومن الناحية المعنوية والمادية الدور الكبير في بروز واستمرار نادي الوحدة ضمن الأندية الكبيرة وفي الدوري الممتاز ولم يسبق له أن خذلنا أو خذل أي لاعب يقصده، وكان يرحمه الله يحثنا في مجلس الإدارة كثيراً بضرورة المحافظة على اللاعبين والعناية بشؤونهم، كونهم يمثلون نادي الوحدة والذي يقع في أطهر بقعة في العالم مكةالمكرمة، وكان يرحمه الله حريصاً على مناشط النادي كافة بسؤاله الدائم عن أحوالهم من خلال اللقاء الأسبوعي". كما عبر مساعد المدرب الوطني الحالي حاتم خيمي عن بالغ حزنه الشديد وقال:"لم أصدّق الخبر في بداية الأمر، ولكن لا يمكن إلا أن نقول لا حول ولا قوة إلا بالله، وإنا لله وإنا إليه راجعون، وفي الحقيقة لا أستطيع أن أقول كل ما بداخلي تجاه هذا الرجل العظيم الذي كان لي شرف الالتقاء به والتحدث إليه لفترات طويلة في كل مرة أقابله يرحمه الله مع الفريق الكروي، وكنت أزداد حماسة وعزيمة وإصراراً من خلال توجيهاته وكلماته لنا، والتي أسهمت في انتصارات الفريق وعودته إلى المنافسة على مراكز المقدمة وتعلمنا منه - رحمه الله - الصبر والحكمة في كل شيء، كما أن كرمه امتد ليشمل قطاعات النادي كافة ولم يبخل بالدعم المادي على أي لعبة، فقد دعم كرة القدم والسلة والطائرة واليد وبقية الألعاب، وفي مختلف الألعاب ومختلف الدرجات وكان يوصينا خيراً بنادي الوحدة ويكرر علينا في كل لقاء معه على الإخلاص والعمل والتفاني، من أجل الشعار الأحمر ولا يمكن نسيان زيارته الشهيرة لنادي الوحدة عام 1423ه ومقولته الشهيرة كذلك والتي أكد من خلالها أنه سيبقى مع النادي حتى لو تخلى عنه الجميع وقال أنا مع الوحدة أنا مع الوحدة". أما هداف الفريق الأول لكرة القدم عيسى المحياني والذي بدى عليه التأثر والحزن لخبر الوفاة قال:"لا أستطيع أن أخفي مشاعري وألمي الكبير لهذا الخبر الفاجعة، كون الأمير عبدالمجيد كان بمقام الوالد الحاني عليّ في فترات عدة، وكان القلب النابض لنادي الوحدة ولي شخصياً، ولا يمكن أن أنسى كلماته الكريمة في مرات عدة والتي كان يوصيني على نادي الوحدة وفضل مكةالمكرمة والبقاء فيها ولم يخف مشاعره واعتزازه برئاسة مجلس أعضاء شرف الوحدة، وكان يسأل باستمرار عن أحوالي ووضعي مع النادي ولم يكن يرد لي، ولكل اللاعبين أي طلب يرحمه الله". كما عبر مدير مكتب رعاية الشباب في مكةالمكرمة عبد العزيز المسعود عن حزنه الشديد لخبر وفاة أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد وقال:"رحم الله الأمير عبدالمجيد، وأسكنه فسيح جناته، ووفاته خسارة كبيرة للوسط الرياضي، لأنه يرحمه الله كان من أهم الداعمين للرياضة وعلى وجه الخصوص في مكةالمكرمة من خلال نادي الوحدة ونادي حراء كذلك، ومن خلال تولي رئاسة لجنة تطوير الرياضة السعودية والتي انبثق عنها العديد من اللجان التي قدمت اطروحات وتوصيات مهمة جداً في مسيرة الرياضة السعودية عموماً". القروني: الفقيد حرص على تميز الوحدة قدم مدرب فريق القادسية خالد القروني تعازيه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز والى الأمير فيصل بن عبدالمجيد وكل أبناء أمير منطقة مكةالمكرمة، وأكد أن رحيل الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز خسارة كبيرة لأبناء مكة وللوسط الرياضي، وقال:"لم أصدق الخبر، الله يرحمه ويغفر له، برحيله إلى جوار ربه فقدنا شخصية اجتماعية ورياضية كبيرة، وذلك خسارة لأبناء مكةالمكرمة وللرياضيين كافة، إذ كان رحمه الله بمثابة الوالد الموجه لنا، ولن أنسى وقفاته الكبيرة معي، إبان تدريبي لفريق الوحدة قبل سنوات عدة، فقد كان يحرص على دعمنا ومتابعة سير عملنا، من أجل أن يكون للعاصمة المقدسة نادي كبير ومميز، وكان الأمير عبدالمجيد إنساناً مليئاً بالطيبة وبالعاطفة ومحبة الآخرين، وصاحب نظرة ثاقبة نحو مستقبل شباب ورياضيي مكة". وأبان القروني أن الأمير الراحل كان يحرص على دعم أبناء نادي الوحدة مادياً ومعنوياً، مشيراً إلى وقفاته الكبيرة مع المدربين الوطنيين قائلاً:"الأمير عبدالمجيد على رغم ارتباطاته كأمير لمنطقة مكةالمكرمة إلا إنه يعد شخصية رياضية داعمة وفعالة للأنشطة الرياضية والشبابية في البلد، إذ إنه كان يحرص على دعم أبناء نادي الوحدة والوقوف إلى جانبهم وحل مشكلاتهم كافة".