توقع مسؤولون في وزارة الصحة تنامي معدل الإصابة بالسكتة الدماغية في السعودية خلال السنوات المقبلة، بسبب الزيادة المتوقعة في شريحة كبار السن في المملكة، التي تعد الأكثر عرضة للإصابة بالمرض. ويبلغ معدل الإصابة بين سكان السعودية 30 حالة من كل مئة ألف في السنة. وكشف رئيس الجمعية السعودية للسكتة الدماغية الدكتور وليد خوجة، أن 38 في المئة من المصابين بالسكتة الدماغية لديهم ارتفاع في ضغط الدم، فيما يعاني 37 في المئة من السكري، و27 في المئة لديهم أمراض في القلب. وأوضح خوجة الذي أجرى دراسةً على المستوى الوطني، عن?نسبة عوامل الخطورة بين المصابين بالسكتة الدماغية أن"19 في المئة من المدخنين، و14 في المئة يوجد من العائلة شخص مصاب بسكتة دماغية، وثلاثة في المئة أصيبوا بسكتة دماغية عابرة في وقت سابق، فيما كان واحد في المئة منهم يعاني من تصلب في الشريان السباتي، وهو الشريان الذي يغذي الدماغ". وكشف خوجة عن تلك النتائج خلال مشاركته أمس، في فعاليات"اليوم السعودي السادس للتوعية بالسكتة الدماغية"، الذي افتتحه المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية بالإنابة الدكتور عبد الكريم العبد الكريم، وأقيمت الفعاليات في فندق"الميريديان"في الخبر، من جانب الجمعية السعودية للسكتة الدماغية. وأوضح العبد الكريم أن السكتة الدماغية"تعتبر من أكثر الأمراض المؤثرة شيوعاً بين المسنين، وهي ثالث أهم سبب للوفاة بعد الجلطة القلبية والسرطان، وتصيب نحو 15 مليون إنسان سنوياً، ويتوفى منهم 5.5 مليون". وأشار إلى أن الوفيات بالسكتة"أكثر?نسبياً بين النساء، وهي تصيب جميع الأعمار، ولكن احتمال إصابة من تجاوزوا ال60 سنة أكثر من بقية الأعمار". وقال:"الندوة تسهم في رفع مستوى المعرفة بهذا المرض، والاطلاع على أحدث المستجدات، وتعريف الأطباء في أقسام الطوارئ بأعراض الإصابة، للتعرف السريع على الحالات والبدء العاجل بالعلاج". وتضمنت الفعاليات أربع جلسات علمية، حوت مجموعة من المحاضرات المتخصصة حول دراسات تتعلق بسبل الوقاية الأولية من السكتة الدماغية، إضافة إلى إلقاء الضوء على الدور المهم لوحدات السكتة الدماغية في العلاج، وأحدث سبل التشخيص والعلاج من طريق جراحة قسطرة شرايين الدماغ. كما شملت الجلسات مواضيع تختص بمرحلة ما بعد السكتة الدماغية، وهي التأهيل والعلاج الطبيعي والوظيفي وكيفية العناية بحالات صعوبة البلع والتغذية. وختمت الجلسات بحلقة تفاعلية عن بعض الحالات التي تم علاجها من طريق أحدث سبل العلاج الطبي والتداخلي.