حذر رئيس قسم الأمراض الباطنية وأمراض القلب في جامعة ميونخ الألمانية البروفيسور رالف هابرل، من ارتفاع الإصابات بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية في السعودية. وتوقع البروفيسور هابرل زيادة نسبة الإصابة بهذه الأمراض بصورة سريعة، مشيراً إلى أن نسبة الوفيات في السعودية والشرق الأوسط مرتفعة جداً عن أوروبا. وشدد على ضرورة إجراء الفحوصات الدورية على القلب، للتأكد من عدم وجود بوادر احتشاء لعضلة القلب، إذ تسهم تلك الفحوصات في اتخاذ الإجراءات السريعة الكفيلة بالعلاج قبل وصول الحالة إلى وضع حرج يصعب معه التعامل معها. واعتمد هابرل في تقريره على نتائج الدراسات والتحليلات التي استمرت لمدة أربع سنوات ضمن برنامج تعاوني دولي بعنوان"خفض تصلب الأوعية القلبية لحياة أطول"، مشيراً إلى أن أكثر من تسعة في المئة من المتوفين في منطقة الشرق الأوسط توفوا بسبب إصابتهم بسكتة دماغية أو نوبة قلبية. وأرجع أسباب ارتفاع تلك الإصابات إلى الاختلافات الإقليمية، والعوامل الوراثية، والنظام الغذائي، والثقافة، وإمكان الحصول على أنظمة صحية في مختلف الأقطار، مطالباً بضرورة تكثيف الجهود الدولية للحد من عبء هذه الأمراض والتي قد تكون قاتلة. من جانبه، برر استشاري أمراض القلب والمدير الطبي في مستشفى الملك فهد الدكتور عبداللطيف خوجة، ارتفاع الإصابة بالسكتة القلبية والدماغية في السعودية بتغيير نمط وأسلوب الحياة، وقلة الحركة، والاتجاه لغذاء غير صحي، وخصوصاً عبر استهلاك الوجبات السريعة، إضافة إلى زيادة أمراض ضغط الدم والسكري والبدانة والتدخين. وقال إنه بالمقارنة مع المناطق الأخرى في العالم يشير التحليل الأولي إلى وجود أكثر من 68 ألف مريض في 44 بلداً، إلا أن 3.58 في المئة من مرضى الشرق الأوسط توفوا بسبب وعائية قلبية أو دماغية. وأظهرت البيانات التي تم الحصول عليها من برنامج REACH أن تجلطات الدم في الشرايين التي تغذّي القلب هي السبب الرئيس للنوبة القلبية، بينما انسدادات الشرايين التي تغذي الدماغ هي المسؤولة عن أكثر من 80 في المئة من حالات الإصابة بالسكتة الدماغية. ويمكن أن تسبب أمراض الشرايين الطرفية، الناتجة من انسداد الشرايين في الساق ألماً حاداً عند المشي، ويمكن أيضاً أن ينتج منها بتر الطرف المصاب.