تفقد محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر، صباح أمس، المباني الجديدة لمستشفى الملك فيصل الواقعة جنوب مستشفى الأمراض الصدرية. وجال ابن معمر على أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية، وأقسام العناية المركزة والعمليات، وغرف التنويم، والمختبر المركزي، والمطبخ، واستمع لشرح مفصل من مدير الشؤون الصحية في الطائف الدكتور طلال بن محمد كريمة عن عمل هذه المرافق والأقسام. وأشاد المحافظ خلال جولته بالجهود المبذولة من مديرية الشؤون الصحية في الطائف، التي وصفها بالمتميزة، خصوصاً وأنها أنجزت هذا المشروع في مدة لم تتجاوز الستة أشهر، مثنياً على جهود ومتابعة الدكتور كريمة وزملائه من منسوبي صحة الطائف لاستكمال المشروع. وأكد ابن معمر أن هذا المشروع يأتي وفقاً لتطلعات وتوجيهات ولاة الأمر على استمرار تقديم أفضل المستويات في الخدمات الصحية، مشيراً إلى اعتماد العديد من المشاريع الصحية الضخمة التي تشهدها المحافظة في العديد من القرى والمراكز. من جهته، أكد مدير الإعلام والنشر في صحة الطائف سعيد الزهراني، نفي إدارته تشكيل لجنة للبحث في استئجار مبان محيطة بالمستشفى لاستخدامها كعيادات خارجية مرفقة، مشدداً على أن المباني الجديدة تضم 34 عيادة. وأشار إلى أن الموقع الجديد لمستشفى الملك فيصل يتسع ل 264 سريراً، وقسم للطوارئ بطاقة 30 سريراً، وعشرة أسرة للعناية المركزة والقلب، إضافة إلى 34 عيادة في مختلف الاختصاصات مزودة بجميع الأقسام والخدمات إضافة إلى وجود أشعة مقطعية، وقسم متكامل للأشعة، مؤكداً أن المستشفى متكامل الخدمات والمرافق، وجاهز للعمل خلال الشهر الجاري في مبانيه الجديدة الواقعة جنوب مستشفى الأمراض الصدرية. يشار إلى أن مشروع المجمع الطبي الجاري العمل فيه حالياً يشتمل على مبنى لمستشفى الملك فيصل بسعة 500 سرير، ومستشفى للنساء والولادة بسعة 300 سرير، ويتم إنشاؤه بكلفة تقارب 400 مليون ريال. إلى ذلك، علمت"الحياة"أن صحة الطائف أوقفت استقبال بعض الحالات المرضية في مستشفى الملك فيصل، حتى يتسنى لها نقل المستشفى لمبناه الجديد للمرة الثانية خلال عام واحد. وذكرت مصادر مطلعة في مديرية الشؤون الصحية ل"الحياة"،"أن الشؤون منعت أخيراً دخول بعض الحالات البسيطة، أو العمليات طويلة الأجل، فيما قررت تحويل الحالات الخطرة للمرضى إلى مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي"، مشيرة إلى أنه يتم الآن استقبال حالات محدودة حتى قبل نقل المستشفى بأسبوع، إضافةً إلى استقبال مراجعي العيادات في الوقت الراهن. وأضافت المصادر أن المديرية أصدرت تعميماً الأربعاء الماضي بسرعة إخلاء المبنى لمدة 48 ساعة، وبعدها أصدرت قراراً آخر يوم الجمعة يقضي بتأجيل الإخلاء لمدة شهر حتى يتم الانتهاء من استكمال المبنى الجديد للمستشفى، لافتاً إلى أن مثل هذه القرارات سببت ضغطاً نفسياً للعاملين في المستشفى، ما سيعيق أداءهم الوظيفي.