يتهمه الكثيرون بأنه يعشق"الأضواء"، ويقول آخرون إنه جاء من خلف الكواليس من أجل معانقة"الفلاشات"و"كاميرات المصورين"" يبدو دائماً متفائلاً سواء خسر النصر أم فاز، ويقول إنه تعلم ذلك من الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود ومن والده، تجاوز كل حدود"التفاؤل"، عندما قال إن فريقه قادر على الوصول إلى المربع الذهبي، في الوقت الذي كان يحتل فيه المركز التاسع، ويقول إنه ما زال مقتنعاً بذلك التصريح. يؤمن بأن"القلوب النظيفة"هي طريق النصر نحو العودة إلى منصات التتويج، ويعترف بأن بلاسيوس مقلب شربته الإدارة، إنه عضو مجلس إدارة النصر عبدالعزيز الدغيثر، الذي تحدث عن أمور كثيرة في الحوار الذي أجرته معه"الحياة"، وجاء على النحو الآتي: في البداية... كيف توليت منصب نائب المشرف العام على الفريق؟ وما الخبرة التي أهلتك لتولى هذا الموقع الحساس؟ - قد لا يعرف الكثيرون أننا مع نادي النصر منذ أكثر من 32 عاماً، وفي ذلك الوقت كان رئيس النادي هو الأمير سلطان بن سعود، فيما كان الأمير عبدالرحمن بن سعود هو الرئيس الرمزي أو الفخري، وعندما حضرت وقتها إلى النادي كنت صغيراً وتدربت شهرين ثم اضطررت للسفر إلى أميركا لإكمال الدراسة، وعندما عدت إلى الرياض عدت للنادي مشجعاً، وكنت أحضر إلى مقر النادي خلال الفترة بين 1984 وحتى 1995 أكثر من بعض الإداريين، ومن خلاله هذه السنوات الطويلة في خدمة النادي منحني"الرمز الراحل"عبدالرحمن بن سعود العضوية الدائمة الفخرية للنادي، ويكفيني أنه قال لي:?"أتمنى أن يكون كل نصراوي مثل عبدالعزيز الدغيثر". كيف دخلت العمل الرسمي في إدارة النادي؟ - كنت على علاقة قوية بالأمير فيصل بن عبدالرحمن في مرحلة رئاسته الأولى، والتي تأهل فيها النصر إلى العالمية، وعندما تولى المهمة مرة أخرى طلب مني بحكم معرفته بي أن أكون أحد أعضاء مجلس الإدارة ووافقت على الفور، تقديراً له ولهذا النادي العريق ورجالاته. توجد اتهامات كثيرة تجاه الأمير فيصل بن عبدالرحمن بأن إدارته معظمها من المقربين له شخصياً؟ وأنت تؤكد شيئاً من ذلك من خلال حديثك السابق؟ - من الطبيعى بألا يُحضِر أي رئيس مجلس إدارة إلا الأعضاء الذي يثق فيهم ويعرفهم، ولا يمكن لأي شخص يترأس نادياً أو منشأة كبيرة إحضار أُناس يجهلهم، لأنه لا يعرف قدراتهم ولم يتعامل معهم ولا يعرف أمانتهم وطموحاتهم ولا حتى ولاءهم، لأن الولاء للنادي قضية مهمة، لأنه من الممكن أن يأتي أشخاص من أجل الشهرة والمصلحة الشخصية فقط، لذلك فالأمير فيصل بن عبدالرحمن حرص على أن يكون أعضاء مجلس إدارتهم ممن يعرف قدراتهم، والدليل أنه في أول جلسة للإدارة أسند إليّ مهمة نائب الإشراف على الفريق قبل أن يتم إسنادها للأخ طلال الرشيد، وعلى فكرة أنا دائماً مع الأمير فيصل نختلف ونتفق في وجهات النظر ولا نخلط الصداقة في العمل. بما أنك ذكرت قضية الشهرة، هناك من يقول بأن الدغيثر سعى الى الشهرة من خلال النصر؟ - أنا لن أتحدث عن نفسي كثيراً، أنا مشهور"من أول"ولكن ما في شك أن نادي النصر أشهر عبدالعزيز الدغيثر، خصوصاً خارج المملكة، وأعرف أن الشريحة الكبيرة من جماهير النصر ولا سيما الصغار في السن لا يعرفونني إلا عن طريق النصر، وللمعلومية فأنا رجل قريب من الإعلام والإعلاميين وليس ذنبي أنني أكسب الآخرين أو أنني شخص اجتماعي. الجميع يحمّل الإدارة والجهاز الإداري ما وصل إليه الفريق هذا الموسم؟ - أنا لديّ الشجاعة بأن أقول إننا نتحمل جميع الإخفاقات، لأننا لم نوفق في اللاعبين الأجانب ولم نبرم الصفقات الداخلية المناسبة مع استثناء أحمد المبارك. وعموماً أي إخفاق أو نجاح ينسب للإدارة وللجهاز الإداري المشرف على الفريق، وليس هناك أدني شك أنه كان من المفترض أن نأتي بمدرب عالمي بعد إلغاء عقد آرثر جورج، ولكن هناك بعض الأمور التي لم تسعفنا، وأي فريق يمر عليه أكثر من أربع أو خمس مدربين من الطبيعي أن يشهد انحداراً في مستواه. أطلقت الكثير من التصريحات المهدئة للجماهير... هل كانت مهمتك في مجلس الإدارة تخدير الجماهير النصراوية بعد كل مباراة؟ - طبعاً لا، لكن أنا شخص متفائل، وتعلمت ذلك من المرحوم الأمير عبدالرحمن بن سعود، ومن والدي أطال الله في عمره، والتفاؤل لا بد من أن يكون موجوداً في حياتك، وفي كل أعمالك، وصدقني أنا لا أخدر الجماهير أبداً، لأنني كنت في يوم من الأيام واحد منهم، ويبدو أنك تقصد التصريح المشهور الذي أطلقته بعد مباراة الوحدة بأننا سنصل إلى المربع. قاطعته ... وهل كنت مقتنعاً بهذا التصريح؟ وهل ما زلت مقتنعاً؟ - نعم كنت مقتنعاً بتصريحي، وكان ذلك بعد مباراة الوحدة في كأس ولي العهد، حيث كانت لدينا مباريات متبقية لو فزنا في ثلاث أرباعها لدخلنا المربع، بيد أن الظروف التي واجهتنا من التحكيم كان لها دور في عدم وصولنا. كثير من النقاد والمتابعين كانوا يرون بأن النصر لا يمكن له أن يصل إلى المربع، لأنه غير قادر فنياً بينما كنت أنت تسير عكس التيار؟ - وما زلت أقول لو لم يأت اللاعبون الأجانب واعتمدنا على اللاعبين الشباب ولم نتعرض للظلم التحكيمي لوصلنا إلى المربع، وحين أقول الظلم التحكيمي فأنا أذكر أكثر من أربع مباريات تعرضنا فيها للظلم وأحداث لا داع لذكرها، والجميع يعرف خلفياتها، وبصراحة لم نعد نثق في الحكم السعودي، وهذا الكلام أكده جميع رؤساء الأندية الذي طالبوا بجلب الحكام الأجانب، وأكبر دليل على ما أقول مستوى الحكم العمري أمام الوحدة في المباراة الأخيرة. أنت لا تثق في التحكيم؟ وبالقياس ذاته لا يثق الجمهور النصراوي في الإدارة التي لم تحقق ما وعدت به؟ - أنا معك الجمهور حصل على وعود الموسم الماضي ولم تحقق لهم طموحاتهم، بيد أنني لا أعتقد أن النصراويين لا يثقون في إدارة يترأسها الأمير فيصل بن عبدالرحمن، والدليل على ذلك بأن الجمهور الذي تتحدث عنه هو من أطلق لقب"الرئيس الذهبي"على الامير فيصل بن عبدالرحمن، ولكن صدقني الأحداث التي واجهناها هذا الموسم تهز دول وليس نادياً، وما حدث هو بالتأكيد خارج عن رؤى الإدارة في كل الأحوال. الرئيس الذهبي في مرحلة والرئيس الذي تعرض الفريق في عهده للتهديد بالهبوط في مرحلة أخرى... ما الفرق بين المرحلتين؟ - في الفترة الأولى كان اللاعبون السعوديون والأجانب يختلفون عن الحاليين، كذلك هذا الموسم لم نوفق في اختيار الأجهزة الفنية ما عدا باتريسيو، والإعداد لم يكن جيداً والدليل أننا عندما ذهبنا الى برشلونة وجدنا ثلاثة ارباع اللاعبين غير قادرين على العطاء، وهو ما أدى الى صدور القرار بإعطاء 6 لاعبين حرية الانتقال، أيضاً لا تنسى أن الفرق الأخرى المنافسة هي الأخرى اختلفت. تربط استمرارك في النادي بوجود الأمير فيصل بن عبدالرحمن؟ هل تعمل مع النادي أم مع الرئيس؟ - أنا أعمل للكيان، ولكن دائماً افتخر بأنني حضرت للنادي بطلب من الأمير فيصل بن عبدالرحمن، نحن إدارة واحدة ومكملة لبعضنا البعض، والولاء للكيان وليس للأشخاص. يقال إن هناك أعضاء شرف طالبوا بإبعادك عن الفريق؟ - حقيقة لم أشعر بأن أياً من أعضاء الشرف يطالب بإبعادي، وأي عضو شرف يطالب بإبعاد عبدالعزيز الدغيثر عليه أن يطالب بإبعاد الإدارة، لأنني جزء من الإدارة، والمدة المقررة لمجلس الإدارة الحالي هي أربع سنوات، وإبعادي راجع للأمير فيصل بن عبدالرحمن. تظهر بعد كل مباراة حتى والفريق خاسر وتوالي الحديث للقنوات الفضائية متفائلاً مبتسماً ما السر في ذلك؟ - بالعكس أنا أبكي من الداخل حينما يخسر النصر، وكان آخر المرات حينما خرج النصر على يد الفيصلي في مسابقة كأس ولي العهد، والمشكلة أنني كنت من الذين يعانون من الضغوط النفسية في المباريات، وفي أحد الأيام ومن شدة الفرح فقدت الوعي في استاد الملك فهد، وأنقذني الحكم الدولي السابق فلاج الشنار، بعد أن ساعدني على الإفاقة، وتكررت هذه المواقف أكثر من مرة كان منها عندما سجل ماجد عبدالله هدفه الشهير على الهلال في ملعب الملز. مباراة الخليج الأخيرة كانت صعبة على الجماهير النصراوية كيف كنت وقتها؟ - كنت أشعر بالأسى كمسؤول خلال مشاهدة الفريق في تلك المباراة إذ كان اللاعبون أجساداً بلا روح، في حين أن الإدارة بذلت الكثير، ولم تقصر مع اللاعبين، وكذلك أعضاء الشرف الذين بذلوا الكثير. ألم يراودك شعور بأن النصر سيهبط إلى الدرجة الأولى؟ - أنا شخص لا يمكن أن يكون في قاموسي التشاؤم أبداً، وهذا والحمد لله سبب نجاحي سواء في حياتي العملية أو الرياضية، وهي لغة الأمل. هل واجهت ضغوطاً بعد تصريحك الشهير بدخول الفريق للمربع الذهبي؟ - طبعاً واجهت ضغوطاً، ومن قالوا عني الكثير لا يفقهون شيئاً مما كنت أقصده، فمن الناحية الحسابية في تلك الفترة أننا لو حققنا الفوز في 6 مباريات وتعادلنا في ثلاث لكان بإمكاننا الدخول الى المربع الذهبي، وعموماً الجماهير الواعية كانت تعي ما أقول. لكن الدوري انتهى والنصر في المركز التاسع بمعني أن حساباتك كانت خاطئة؟ - بعد خسارتنا امام الشباب في الدور الثاني، فقدنا الأمل في التأهل للمربع الذهبي، وكانت في الجولة السابعة عشرة، لكن حساباتي رسمتها على أن الفريق سيحقق الانتصارات، إذ ليس هناك فريق سواء كان قوياً أو ضعيفاً ألا ويدخل اللقاء من أجل الفوز. عندما صرحت هل كان لديك اعتقاد بأن النصر قادر بإمكاناته على الفوز على الاتحاد والهلال والأهلي والشباب؟ - طبعاً كنت اعتقد بأن الفريق سيفوز على هذه الفرق، ولا غضاضة في ذلك، لأن النصر هو الآخر ناد كبير، وفي مباراتنا الأخيرة أمام الهلال خسرنا اللقاء بغلطة لاعب مجتهد، والأمر ذاته ينطبق على لقاء الدور الأول، وما رافقه من أمور تحكيمية. النصر لم يصل إلى الدرجة التي لا يمكن أن يحقق فيها الانتصارات على الآخرين حتى وهو يشكو من نقاط ضعف. طالبتم بحكام أجانب ولكن النصر لم يحقق الفوز مع الحكام الأجانب؟ - الفوز والخسارة علمهما عند الله، ولكن ما حدث للنصر في بعض المباريات من ظلم تحكيمي كانت ظاهراً وهناك أكثر من حكم اعترف باخطائه، وعموماً ليس نادي النصر وحده المتضرر من التحكيم بل غالبية الأندية تشتكي من الحكام. هناك حديث يدور في الساحة النصراوية بأن هذا الموسم سيكون الأخير لك مع الفريق؟ - هذا الأمر يعود إلى رئيس النادي الأمير فيصل بن عبدالرحمن، أنا عضو مجلس إدارة ومرشح من جمعية عمومية، وما يثار عبر المنتديات والصحافة غير جديد، والمهم ان كل ما ذكر عار من الصحة، وأنا لا أعترف بالإشاعات، ومن يطلقها فهو مريض نفسياً يحتاج إلى علاج لدى المستشفيات النفسية. هل ستبقى مع الفريق أم لا؟ - أنا حتى هذه اللحظة متمسك بمنصب نائب المشرف على الفريق الأول، ولا اعتقد أن إبعادي عن الفريق سيتم بهذه السهولة، حتى يتم اثبات الأخطاء عليّ، وأنا دخلت إلى النادي نظيفاً وسأبقي جندياً في خدمة الرياضة عن طريق هذا الكيان ويكفيني فخراً العضوية الدائمة التي احملها من رمز النصر الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله، ولن يتوقف النصر على الدغيثر أو غيره، والنصر يملك أكبر قوة جماهيرية في المنطقة العربية، والنصر لن يسقط وينهد ما دام خلفه هذا الجمهور العاشق. ما خريطة الطريق لعودة النصر في رأيك؟ - النصر يحتاج إلى ثلاثة عوامل حتى يعود، لأنه ليس من السهولة عودته بالشكل الذي تتوقعه الجماهير والعوامل هي: أولاً التفاف رجال النصر وأعضاء الشرف حول مجلس الإدارة، ثانياً: جلب لاعبين محليين وأجانب على مستوى كبير، ثالثاً: القلوب النظيفة لان النصر كبقية الأندية ولكنه يختلف عنهم، لأنه بحاجة لما يحمل القلب النظيف، نادي النصر تحاك ضده مؤامرات، وهناك من يحاول تشتيت أذهان اللاعبين ويتلاعب بهم، وهناك من يؤثر على الأجهزة الفنية، وعموماً متى ما توافرت هذه العوامل الثلاثة فتأكد أن النصر سيعود. وكم هي المدة الزمنية التي من الممكن ان تتحقق فيها هذه العوامل ويعود النصر الى منصات التتويج؟ - الموسم المقبل سيكون أفضل من الحالي، ولكن في ظل وجود بعض اللاعبين إذا لم يتم استبدالهم فلا أعتقد أن النصر سيحقق بطولة، لدينا على الأقل ستة لاعبين يجب ألا يستمروا في الفريق. هل كانت لدى الإدارة خطة عمل؟ وكم كانت المدة المحددة لتحقيق البطولات؟ - الادارة وضعت خططاً وفي الاجتماع الأخير كان هناك قرار بتشكيل لجنة رباعية، مهمتها في الأساس اختيار اللاعبين المحليين والأجانب وهذه اللجنة تتميز بأنها تجمع بين الخبرة الإدارية والمالية والفنية، الخطوة الثانية والتي ستتخذ هي النظر في بعض العناصر التي لن تفيد الفريق والتي ليس لها طموح، إذ ستعرض على مجلس الإدارة لإتخاذ قرار بشأنها، وهذا هو الطريق الذي سيساعد النصر بإذن الله على العودة تدريجياً، وعموماً عودة النصر لن تطول على رغم أنه هناك عوامل عدة تحكم ذلك. يوجد خلاف بين سياستك وسياسة الإدارة فالإدارة تختلف مع الإعلام وتقاطع صحفاً بينما أنت تتمتع بعلاقات مميزة مع أعلاميين كثر؟ - لا اختلف مع توجهات الإدارة أبداً، ولكن أنا بطبيعتي دائماً صديق للجميع، لأنني تربيت على هذا الأمر فأنا لن اخسر كما ذكرت شخصاً واحداً لأن لديه خلافاً مع مجلس الإدارة، أو مع نادي النصر، ولكن أنا ملتزم بالتوجه العام لمجلس الإدارة، فعندما جمدوا علاقاتهم مع إحدى الصحف لم أصرح لها في يوم من الأيام. وهل أنت شخصياً مقتنع بسياسة مقاطعة الاعلام؟ - المقاطعة اتخذها مجلس الإدارة، ووقتها لم أكن موجوداً في الرياض، وأنا ضد كلمة مقاطعة، لأن المقاطعة دائماً لا تأتي إلا مع العدو، فعلى مستوى السياسي مثلاً نقول قاطعنا إسرائيل، لأنها دولة عدوة ومحتلة، لكن نحن كشباب سعودي لا نؤمن، ولا نعترف بالمقاطعة، ويفترض استبدال كلمة تجميد أو تحفظ على التعاون بها، وما دام أن الإدارة اتخذت هذا القرار فلن اشذ عن الصف الإداري، لكن أنا كشخص اتعامل مع الجميع. ولو كنت حاضراً في اجتماع الإدارة الذي تقرر خلاله مقاطعة الصحف هل كنت ستتفق مع هذا التوجه أم سيكون لك رأي آخر؟ - بحسب ما سمعت، أن الصحيفة نشر لديها إساءة موجهة لأحد رموز النصر ونحن لا نقبل بهذا الشيء ولو كنت حاضراً وقتها لبحثت عن إيجاد حل غير الطريقة التي تمت، مثل عقد اجتماع مع المسؤول عن الشؤون الرياضية في تلك الصحيفة، ولكن في النهاية كعضو يجب أن تكون مع رأي الإدارة. يقال دائماً إن قرارات الأندية بيد الرئيس ونائبه؟ بينما بقية الأعضاء مهمشون؟ - قد يكون هذا الكلام صحيحاً في السابق، وفي نادي النصر بإمكانكم توجيه هذا السؤال إلى الأمير فيصل بن عبد الرحمن، والذي دائماً ما يشكو من اعتراضاتي، نحن في نادي النصر مع رأي الجماعة، وبالنسبة لي لست من النوع الذي يهز رأسه بالموافقة وهو غير مقتنع بأي قرار. عندما قلت:"إن هذا الكلام كان صحيحاً في السابق"، هل قصدت في النصر أم بشكل عام؟ - سابقاً لم يكن هناك احتراف، أو وجود إعلامي كثيف وفضائيات بالوضع الذي صار عليه الآن، ففي السابق كان من الممكن أن يكون الرئيس آخر شخص يخرج من النادي، وهو من يغلق بوابة النادي، ولكن الامور مختلفة الآن تماماً، وكل الأندية ابتعدت عن المركزية واتبعت الديموقراطية. ما مدى رضاك عن اللاعبين الأجانب في الفريق؟ - أنا أعتبر بلانكو من أفضل اللاعبين الذين حضروا، وأعتقد أنه كان هناك استعجال في إلغاء عقده من اجل تسجيل اللاعب بلاسيوس، الذي وقعنا معه بعد الاقتناع بمستواه الفني، وهو بصراحة يعتبر مقلباً شربناه، أما البرازيلي دنيلسون فهو صفقة لم نوفق فيها، وهنا أنصح جميع الأندية بألا تغتر بالأسماء الكبيرة، لأنها لن تؤدي بالشكل الذي كانت عليه في عزها، وكما قال المثل"ليس الفتى من قال كان أبي"، كما أنصح الأندية بالتوجه للقارة السمراء، فنجومها أصبحوا يذهبون إلى أوروبا صغاراً ويبدعون ويتألقون، ثم نحضرهم نحن بعد أن يصلوا إلى عمر متأخر في السن. كيف تصف المرحلة التي مر بها النصر هذا الموسم؟ - بالطبع من أسوأ المواسم في حياتي الرياضية، إذ عايشت كمسؤول المرارة، وذهب الموسم بخيره وشره، وبصراحة تعبت في هذا الموسم نفسياً، ضحيت بأمور كثيرة، ولكن الحمدلله على كل شيء، خصوصاً أن ليس لدي أغلى من النصر في الكون الا والدي ووالدتي. ألم تفكر في الاستقالة بعد هذه الضغوط؟ - نعم، تعبت نفسياً وجسدياً، لكن أنا أعتبر الاستقالة بسبب هذا الوضع هروباً وجبناً، ولو حدثت فمن الممكن أن أجد الكثير من المعاتبة من عائلتي أكثر مما أجدها من الجمهور النصراوي. وهل سيبقى المدرب في الموسم المقبل؟ - الأصوات التي ذكرت أن المدرب سيذهب هي نفسها ذكرت أن الدغيثر سيستقيل، كلها إشاعات، وهذا الأمر عائد للإدارة، فهي التي تحدد بقاءه من عدمه، وستتضح الامور في الفترة المقبلة. هل باستطاعة النصر تحقيق الدوري في المواسم المقبلة، خصوصاً بعد إلغاء المربع الذهبي؟ - الحياة ما فيها مستحيل، النادي يحتاج الى مجهود جبار وتغييرات كثيرة. وما الجديد في موضوع تجديد عقد محمد الشهراني؟ خصوصاً أن هناك حديثاً بأنك اجتمعت به؟ - لم أجتمع مع اللاعب ولم يرفض، والذي حدث أنني أبلغته أن عقده سينتهي بعد شهرين، وقال لي بأنه يوكل هذا الأمر إلى ولي أمره وهو شقيقه الأكبر، وطلبت الاجتماع بهم فحضر أشقائه الثلاثة، وعرضت عليهم مبلغ مليون ريال لأربع سنوات، لكنهم طلبوا 3 ملايين في مقابل خمس سنوات، وكنت أنتظر منهم الرد ولم يردوا حتى الآن. لماذا ابتعد حسام الصالح؟ - أنا أحد أعضاء مجلس الادارة لا استطيع الاجابة على مثل هذا الامر، الرجل كان معنا في الادارة وله دعمه وله مواقفه مع اللاعبين والإدارة، وتربطني به علاقة ممتازة، وأنا على تواصل معه حتى هذه اللحظة، ولا اعلم لماذا ابتعد، ولا أتدخل في امور لا تعنيني، فحسام الصالح ليس لاعباً ولا مدرباً. من تتوقع ان يحقق الدوري هذا الموسم؟ - على رغم اعجابي الشديد بفريق الوحدة كفريق طموح الا ان الدوري لن يخرج عن الاتحاد والهلال، فهما اللذان يملكان الخبرة. هل من كلمة أخيرة تختم بها هذا الحوار؟ - النقطة الاهم التي ستساعد الادارة على تحقيق النجاح هي الالتفاف الجماهيري والشرفي الكبير حول النادي، فصحيح أننا لم نحقق بطولة في المنافسات الكروية ولكننا حققنا بطولة مهمة هي الكثافة الجماهيرية التي تميز بها النصر هذا الموسم والتي أثبتت أن الجماهير الصفراء أهل الوفاء، وهي بأمانة ظاهرة تستحق الدراسة، وبالفعل فالنصر لا خوف عليه ما دام خلفه هذا الجمهور العاشق، وكذلك الالتفاف الشرفي، وهنا أشيد بجهو عضو الشرف الفعال الامير فيصل بن تركي بن ناصر، الذي اقترب منا الى حد كبير، وأفتخر بهذا الرجل كثيراً، فوجوده الدائم ودعمه اللا محدود سيسهم في تحقق النجاح، وهنا أشكره على رغم أنه لا يحب الظهور في الإعلام.
